عربي ودولي

حي البستان المجاور للأقصى مهدّد بالهدم … التصديق على مخطط استيطاني للاستيلاء على عشرات الدونمات في بيت لحم

| وكالات

صدّقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، على مخططات استيطانية للاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي محافظة بيت لحم.
وأفادت مصادر محلية بأن سلطات الاحتلال صدقت على قرارات استيطانية تتمثل في الاستيلاء على أراضٍ محاذية لمستوطنة «بيتار عيليتA»، حوض (3) وحوض (4) في منطقة المترسية وخربة الكبرة من أراضي بلدة نحالين غربا، وحوض (3) في منطقة وادي أبو الحمراء من أراضي قرية حوسان غرباً.
وأشارت المصادر، حسبما ذكرت وكالة «معا»، إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى تحويل الأراضي المستهدفة لأماكن عامة وطرق للمستوطنين إضافة إلى وحدات استيطانية.
على خط موازٍ، كشف عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب عن نية بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة هدم حي البستان بأكمله مجدداً، بعدما ألغت كل الاتفاقيات الموقعة مع سكان الحي، ورفضت المخططات الهندسية، وتجميد أوامر الهدم.
وقال أبو دياب لوكالة «صفا»: إن محكمة الاحتلال رفضت إعطاء تمديد بتجميد أوامر الهدم، التي وزعتها على سكان الحي مؤخراً، وبالتالي ستقوم البلدية بعملية هدم لكافة المنازل، تمهيداً لإقامة «حديقة وطنية توراتية».
وأشار إلى أن سكان الحي قدموا سابقاً كل المخططات الهندسية لبلدية الاحتلال، واستوفوا الشروط اللازمة من أجل وقف عملية الهدم، وفي كل مرة يتم تجميد الأوامر، «لكن اليوم فوجئنا بتنصل البلدية من كافة الاتفاقيات، وعزمها تنفيذ الهدم».
وأضاف: «نتيجة لهذا القرار وإصرار بلدية الاحتلال على تنفيذ مخططها، فإن منازل الحي أصبحت من دون غطاء قانوني، وفي مهب الريح».
وأضاف أبو دياب: إن منازل الحي أصبحت في خطر ومهددة بالهدم في أي وقت، وهناك مخاوف شديدة من تشريد الآلاف من السكان المقدسيين، معتبراً أن هذه الخطوة تشكل سابقة خطيرة في تاريخ القدس، وبداية لهدم جماعي وترحيل أحياء بأكملها، بهدف تفريغ المدينة من سكانها الأصليين.
وأكد أن بلدية الاحتلال بهذه الخطوة، تتحدى القانون الدولي والمجتمع الدولي ومحكمة الجنايات الدولية، وحتى الإدارة الأميركية، وتريد إبعاد خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى، محذراً في الوقت نفسه من مخاطر إقدامها على تنفيذ أكبر عملية تهجير قسري للمقدسيين من حي البستان.
وقال: إن «مدينة القدس باتت على صفيح ساخن نتيجة تصاعد انتهاكات الاحتلال واعتداءاته على المقدسيين، بما فيها عمليات الهدم، والتهجير القسري للسكان، بهدف إقامة المشاريع الاستيطانية والتهويدية».
في سياق متصل، اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال «المتسادة»، أمس الأحد، قسم (1) في سجن «ريمون»، وشرعت بعمليات تفتيش واسعة.
وأوضح نادي الأسير، في بيان صحفي، أن تلك القوات نقلت جميع الأسرى القابعين في القسم، وعددهم قرابة (90) أسيراً، إلى قسم (4) داخل السجن.
يشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال تنتهج عمليات الاقتحام والتفتيش المتكررة للتنكيل بالأسرى، ولفرض مزيد من السيطرة والرقابة عليهم، وزعزعة أي حالة «استقرار» داخل الأقسام.
وتصاعدت عمليات الاقتحام، منذ بداية عام 2019، مقارنة بالسنوات التي سبقتها، وخلالها نفذّت قوات القمع، اقتحامات كانت الأعنف منذ ما يزيد على عشر سنوات، أصيب خلالها العشرات من الأسرى بإصابات مختلفة.
و«المتسادة» هي قوات قمع يتم اختيارها من بين أفراد الوحدات الخاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومن أبرز مهامها اقتحام غرف الأسرى وهم نيام لإرهابهم والاستيلاء على مقتنياتهم الشخصية، والاعتداء عليهم برشهم بالغاز المسيل للدموع، وضربهم بالهراوات وأعقاب البنادق.
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت أوقاف القدس لـ«وفا»: إن 193 مستوطناً اقتحموا باحات الأقصى خلال الفترة الصباحية، وأدوا طقوساً وشعائر تلمودية استفزازية، وسط دعوات جديدة لتكثيف الاقتحامات، احتفالاً بـ«بداية شهر نيسان العبري».
وفي السياق، أدى عدد من المستوطنين طقوساً تلمودية في ساحة الغزالي عند باب الأسباط أحد مداخل باحات الأقصى.
على خط مواز، أطلقت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، الرصاص صوب مراكب الصيادين، وفتحت صوبها خراطيم المياه قبالة بحر مدينة غزة ومدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأطلق جنود بحرية الاحتلال الرصاص وفتحوا خراطيم المياه صوب مراكب الصيادين وهي على بعد نحو ثلاثة أميال قبالة بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى تضرر مركب صيد.
كما أطلقت بحرية الاحتلال الرصاص صوب مراكب الصيادين قبالة شاطئ بحر خان يونس، وفتحت خراطيم المياه تجاهها، وهي على بعد نحو ستة أميال بحرية، دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف الصيادين الذين اضطروا للخروج من البحر.
يشار إلى أن بحرية الاحتلال تتعمد يومياً الاعتداء على الصيادين في بحر غزة، وتمنعهم من ممارسة مهنتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن