عربي ودولي

إيرلندا تعلّق استخدام لقاح «أسترازينيكا» … باريس قد تواجه إغلاقاً جديداً وتجلي مرضى كورونا.. واحتجاجات في ألمانيا ضد الإجراءات المتخذة

| وكالات

تتجه منطقة العاصمة الفرنسية باريس نحو إغلاق جديد، بعدما تسببت السلالات الجديدة المتحورة من فيروس كورونا في زيادة أعداد المصابين في وحدات العناية المركزة، بينما شهدت ولاية ساكسونيا شرق ألمانيا أمس احتجاجات ضد الإجراءات التي فرضتها الحكومة للحد من انتشار الفيروس، على حين انضمت إيرلندا إلى مجموعة الدول الأوروبية التي قررت تعليق استخدام لقاح شركة «أسترازينيكا».
وتسببت محدودية إمدادات اللقاح في إضعاف جهود التطعيم في منطقة باريس، على حين قامت طائرات طبية خاصة بنقل المرضى من المنطقة إلى مناطق أخرى أقل تفشياً خلال نهاية الأسبوع، حسب موقع «سكاي نيوز».
وقال مدير وكالة الصحة الوطنية، جيروم سالومون، في مقابلة مع تلفزيون بي إف إم، أمس الأحد «إذا فرض علينا الإغلاق، فسنقوم بذلك. الوضع معقد ومتوتر ويزداد سوءاً في منطقة باريس»، حسبما أفادت الأسوشيتد برس.
وأقر مدير وكالة الصحة الوطنية بأن بدء الحظر على الصعيد الوطني في الساعة 6 مساء «لم يكن كافياً» في بعض المناطق لمنع الارتفاع المفاجئ في أعداد حالات الإصابة، ولاسيما السلالة المتحورة التي تم اكتشافها للمرة الأولى في بريطانيا.
وأعرب سالومون عن اعتقاده أن عدد المرضى بمرض كوفيد-19 وأمراض أخرى في وحدات العناية المركزة في مستشفيات منطقة باريس يقدر بحوالي 6300، وهو رقم يتجاوز إجمالي عدد أسرة العناية المركزة المخصصة لعلاج الوباء.
بدورها أكدت الحكومة الفرنسية أمس عزمها نقل نحو 100 مريض بكوفيد-19 من وحدات العناية المركزة في منطقة باريس هذا الأسبوع، على حين تكافح المستشفيات للتعامل مع الزيادة الكبيرة في أعداد الإصابات، حسبما أفادت وكالة «فرانس برس».
ووفقا للوكالة الفرنسية، فإن المسؤولين يأملون أن يؤدي قرار النقل إلى تفادي فرض إغلاق جديد يشمل 12 مليون نسمة في باريس والمناطق المحيطة بها، بينما تسارع السلطات لتكثيف عملية التطعيم التي بدأت ببطء.
وقال المتحدث باسم الحكومة غابرييل أتال في مطار أورلي إنه «بحلول نهاية هذا الأسبوع من المحتمل أن يكون قد تم إجلاء نحو 100 مريض من منطقة إيل دو فرانس»، التي تشمل باريس، على حين كان يتم نقل مريضين أعمارهما 33 و70 عاماً إلى مدينة بوردو في جنوب غرب البلاد، وفقاً لفرانس برس.
ورداً على سؤال إذا كانت باريس ستتجنب فرض إغلاق جديد، قال أتال «نفعل كل ما بوسعنا حتى لا نضطر لاتخاذ إجراءات أصعب وأكثر تقييداً.. سنتخذ دوماً أي قرارات ضرورية».
يشار إلى أن الحكومة الفرنسية تفرض حظر تجول منذ أشهر، إلى جانب إغلاق المطاعم وبعض الشركات الأخرى لفترات طويلة، في محاولة لتجنب إغلاق جديد مكلف.
غير أن حالات التفشي المحلية تثير تساؤلات حول مدى صحة إستراتيجية الحكومة لمكافحة الفيروس المسبب للوباء.
والجدير بالذكر أن فرنسا سجلت 90315 حالة وفاة بالفيروس، وهو ما يضعها بين مصاف أعلى الدول في العالم من حيث عدد الوفيات الناجمة عن كوفيد-19.
في غضون ذلك انضمت إيرلندا إلى مجموعة الدول الأوروبية التي قررت تعليق استخدام لقاح شركة «أسترازينيكا» ضد فيروس كورونا المستجد، على خلفية تقارير عن تسببه في مضاعفات خطيرة.
وأوصت لجنة التحصين الاستشارية الوطنية في إيرلندا بتعليق استخدام اللقاح الذي طورته شركة الأدوية البريطانية السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد بشكل مؤقت.
ولفتت اللجنة في بيان لها إلى أن هذا القرار يأتي بعد مشاورات مع الهيئة التنظيمية المعنية بالمنتجات الصحية في إيرلندا، في ظل تقديم وكالة الأدوية النرويجية مساء أول من أمس تقريراً عن أربع حالات جديدة لظهور جلطات خطيرة في دم أشخاص تلقوا جرعات من لقاح «أسترازينيكا».
وأشار نائب كبير المسؤولين الصحيين في إيرلندا، رونان غلين، إلى أن الإجراء يحمل طابعا احترازيا، لافتا إلى عدم اكتشاف أي صلة حتى الآن بين اللقاح والجلطات.
وعلق عدد من الدول الأوروبية استخدام لقاح «أسترازينيكا» بشكل احترازي على خلفية تقارير عن جلطات تسببت في وفيات عدد من الذين خضعوا للتطعيم به.
وفي ألمانيا شهدت ولاية ساكسونيا شرق البلاد أمس احتجاجات ضد الإجراءات التي فرضتها الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وذكرت صحيفة دي تسايت الألمانية أنه تم تنظيم تظاهرات مناهضة لهذه الإجراءات في العديد من مدن الولاية حيث تجمع أكثر من 1000 شخص في مركز المؤتمرات بالقرب من البرلمان في مدينة دريسدن ووقعت اشتباكات بين المحتجين والشرطة ما أدى إلى إصابة 12 رجل شرطة.
وشهدت مدينة شتوتغارت تظاهرة شارك فيها 1500 شخص احتجاجاً على الإجراءات المتخذة من الحكومة كما تظاهر نحو 2000 شخص أمام برلمان ولاية شمال الراين فيستفاليا وتجمع 800 شخص في هانوفر للمشاركة في الاحتجاجات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن