سورية

لندن تستضيف اليوم مؤتمر «عقد من الحرب على سورية- مسارات مستقبلية» ويتضمن كلمة رئيسة للجعفري … مدير «EuroCSE»: أبرز مخرجاته فيديوهات وتقارير وكتب لإنهاء الحرب على سورية

| موفق محمد

يعقد اليوم في بريطانيا مؤتمر عالمي ينظمه «المركز الأوروبي لدراسات التطرف EuroCSE» في جامعة كيمبريدج ببريطانيا، تحت عنوان: «عقد من الحرب على سورية- مسارات مستقبلية»، وسيلقي خلاله نائب وزير الخارجية والمغتربين، بشار الجعفري كلمة رئيسة، بينما سيكون من بين مخرجاته فيديوهات وتقارير وكتب تطرح أفكاراً مستقلة حرة لإنهاء الحرب على سورية بكل أشكالها.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح مدير المركز مكرم خوري مخول، أنه سيشارك في المؤتمر إلى جانب الجعفري، من سورية كل من وزير السياحة محمد رامي مارتيني، الدكتور زياد عربش، الدكتور عدنان عزوز، المهندسة ماريا سعادة، الأب أنطون حنانايا – سورية – فلسطين، ومن روسيا سفيرها في لندن أندري كييلين، ومن بريطانيا، مكرم خوري – مخول (مدير المركز ومنظم المؤتمر)، البارونة كوكس، اللورد ويليامز، اللورد هيلتون، اللورد هاوويل، السفير بيتير فورد، القسيس أندرو اشداوون، الإعلاميون تيم ريبلي، نيكولاس بيلهام، جوناثان ستييل، والدكتور ماركوس بابادوبلوس – بريطانيا قبرص، صلاح البندر بريطانيا السودان.
وأضاف: إنه سيشارك من فرنسا السفير ميشيل رامبو، الأستاذ بيير ليه كورف، المحامي ارنو ديفيليه، ومن الولايات المتحدة البروفيسور دانييل فاراتشي، ومن أستراليا البروفيسور تيم اندرسون، ومن لبنان حيان حيدر، ومن فلسطين عادل سمارة، ومن تركيا السفيرة عايشه أوسلويير.
ولفت مخول إلى أن مؤتمر «عقد من الحرب على سورية» الذي يقيمه المركز هو المؤتمر العالمي الوحيد الذي يعقد في العالم عن سورية بمرور عقد على الحرب على سورية وليس ضد سورية بل يعطي الصوت السوري حقه.
وأوضح أن فكرة المؤتمر بحد ذاتها هي ضد الإقصاء ومع حرية التفكير والتعبير عن الرأي التي تؤمن بأن آلة الحرب لن تستطيع إسكات التفكير البانورامي للفهم وتقديم البحث المستنير لا المرتزق والأجير.
واعتبر أن حضور هذا الكم الكبير من المشاركين من أكاديميين ودبلوماسيين وإعلاميين وسياسيين، هو إثبات أن التحرك الفكري الذي يرتكز على العصف الذهني في إطار الدبلوماسية العامة ودبلوماسية المسار الثاني مهم للغاية لأجل إنهاء النزيف الدموي، وأضاف: إنها أيضاً إطلاقة فكرية ضد الحلول العنفية بما فيها المقاطعة والعقوبات.
وأوضح مخول أن من بين مخرجات المؤتمر فيديوهات وتقارير وكتب تطرح أفكاراً مستقلة حرة لإنهاء الحرب علي سورية بكل أشكالها.
ولفت إلى أنه رغم كل السياسات الحكومية البريطانية والأوروبية منها التي عملت في العقد الأخير على إسكات الأصوات التي تعارض الحرب على سورية، فإن المثابرة الفكرية تثبت أن من يجتهد باستطاعته تغيير الرأي العام والقرارات السياسية، وإن كانت المسيرة بطيئة وذلك لكثرة التدخلات الإقليمية والعالمية التي تخصص تريليونات الدولارات لخدمة مصالحها وضد مصلحة الشعب السوري والدولة السورية.
وقال: «طريقة عمل الدولة العميقة في بريطانيا أو أوروبا تتبنى متابعة كل صغيرة وكبيرة ونحن على دراية أنها تتابع المؤتمر عن كثب وستأخذ بالحسبان الجهود التي تم بذلها في هذا المؤتمر الذي يتماشي أصلاً مع طريقة التفكير والتفكير المضاد الذي درسناه في الجامعات الأوروبية من قبل المفكرين الأوروبيين»، وأضاف: «نحن لا ننتظر الشكر من أحد، ولكن نعتقد أن أي طرف دعم الحرب على سورية في مرحلة معينة قد يشكرنا على جهودنا الأكاديمية الأخلاقية».
وختم مخول بالقول: إن «وجود هذه الشخصيات في مركزنا ومؤتمرنا تدل على أن الأخلاق وإن كانت تأتي من الأقلية، فهي مازالت موجودة ويجب العمل وفقاً لهذا المسلك السلمي».
ويعتبر هذا المؤتمر العالمي الثاني من نوعه الذي ينظمه المركز بعد المؤتمر الأول الذي عقد في نيسان 2017.
وهذه أول مرة منذ اندلاع الحرب على سورية عام 2011 وإغلاق السفارتين البريطانية في دمشق والسورية في لندن، وفرض حصار شمال الأطلسي على سورية، تشارك فيها شخصية رسمية سورية في مؤتمر ينظمه مركز أكاديمي في كيمبريدج- بريطانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن