سورية

تابع تتريك المناطق المحتلة شمال البلاد … النظام التركي يستعدُّ لإرسال مرتزقة سوريين لحماية الحدود السعودية مع اليمن!

| وكالات

واصل النظام التركي، المضي قدماً في سياسة التتريك التي ينتهجها في المناطق التي يحتلها شمال سورية، حيث تفتتح كلية الطب والمعهد الصحي العام التابعين لجامعة العلوم الصحية التابعة للنظام التركي، في بلدة الراعي المحتلة بريف محافظة حلب، أبوابها غداً، وفي الوقت نفسه واصل سياسة الاستثمار بالإرهاب، حيث يعمل على تجهيز العشرات من مسلحي التنظيمات الإرهابية الموالية له والموجودة في شمال غرب سورية، لإرسالهم من أجل حراسة الحدود اليمنية ـ السعودية، من الجانب السعودي.
وبيّن ما يسمى رئيس جامعة العلوم الصحية، جودت أرول حسب وكالة «الأناضول»، أن إنشاء الكلية والمعهد في بلدة الراعي جاء بناء على قرار أردوغان الصادر في 5 شباط الماضي.
وأكدت سورية على لسان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في السابع من الشهر الماضي رفضها جملةً وتفصيلاً قرار رأس النظام التركي بافتتاح كلية طب ومعهد عالٍ للعلوم الصحية يتبعان لجامعة العلوم الصحية التركية بإسطنبول في بلدة الراعي بريف حلب، مشددة على أنه يشكل عملاً خطيراً وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأوضح أرول، أن الكوادر المعنية بإنشاء الكلية والمعهد، تمكنت من إتمام التجهيزات اللازمة خلال 40 يوماً، وأنهما باتا جاهزين لاستقبال الطلاب، موضحاً أن الجامعة تلقت طلبات نحو 800 طالب للانضمام إلى الكلية والمعهد.
ولفت أرول، إلى أن الطلاب المقبولين سيخضعون اليوم لامتحان تحديد مستوى اللغة التركية، مضيفاً: إن الطلاب الذين سينجحون في امتحان اللغة، سيباشرون تعليمهم بشكل فوري.
وبينت الوكالة، أن كلية الطب والمعهد الصحي العام، في مدينة الراعي ستفتح أبوابها غداً.
إلى ذلك بيّن مصدر في ميليشيا «الجيش الوطني» الممولة من النظام التركي، أن نظام أردوغان يجهز العشرات من المسلحين من التنظيمات الإرهابية الموالية له والموجودة في شمال غرب سورية، لإرسالهم للقتال في اليمن، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأشار المصدر الذي يعمل فيما يسمى فرقة «السلطان سليمان شاه» إلى أن تنظيمات إرهابية تابعة لميليشيا «الجيش الوطني»، تعمل منذ أسابيع على تجهيز عشرات المسلحين المرتزقة لإرسالهم إلى اليمن.
وأوضح أنه من المتوقع أن تنطلق الدفعة الأولى من المرتزقة إلى حوار كلس في منطقة إعزاز المحتلة بريف حلب الشمالي الأسبوع القادم، حيث يخضع المرتزقة لفحوصات عدة من قبل قوات الاحتلال التركي قبل إرسالهم إلى اليمن.
ويعمل النظام التركي على تحشيد العدد الأكبر من مسلحي التنظيمات الإرهابية عن طريق إغرائهم بالرواتب، إذ يبلغ مرتب المسلح الواحد 2500 دولار أميركي، حسبما نقلت المواقع عن المصدر.
وتقتصر مهمة المرتزقة، حسب المصدر، على حراسة الحدود اليمنية – السعودية، من الجانب السعودي، دون المشاركة بأي معارك داخلية.
وسيقضي المرتزق مدة ستة أشهر في حراسة الحدود السعودية – اليمنية، بناء على عقد يتم توقيعه قبل الذهاب، وفي حال أراد العودة قبل انتهاء مدة العقد، لا يتم تسليمه مستحقاته، حسب المصدر.
وفي السياق ذاته أكدت مصادر إعلامية معارضة أن عناصر الاستخبارات في النظام التركي قاموا بتشكيل غرفة عمليات في مدينة عفرين المحتلة لإرسال مسلحي التنظيمات المسلحة التابعة للنظام التركي إلى اليمن.
وأرسل النظام التركي سابقاً آلاف المرتزقة السوريين من التنظيمات الإرهابية الموالية له للقتال في ليبيا إلى جانب حكومة «الوفاق» الإخوانية، وإلى أذربيجان للقتال في صفوف الجيش الأذري ضد القوات الأرمينية، لقاء رواتب عالية تصل لـ2000 دولار أميركي للمسلح الواحد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن