كشف عن أكبر مشروع للكاميرات المتطورة لتغطية الحدود … العراق يحبط عملية تسلل للدواعش من سورية إلى أراضيه

أعلن العراق، أمس، عن إحباط محاولة تسلل لمجموعة من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من الجانب السوري باتجاه أراضيه، وكشف أن هناك جهوداً كبيرة تبذل من أجل تغطية الحدود مع سورية بشبكة واسعة من الكاميرات المتطورة التي يمكن أن تساهم في إحباط «بشكل مبكر» أي محاولات للتسلل من سورية.
وذكرت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان، نقلته وكالة «المعلومة»، أن «قوة من الفوج الثالث اللواء السادس في قيادة حدود المنطقة السادسة تصدت، ليلة السبت، لمحاولة تسلل من قبل مجموعة إرهابية لغرض العبور من الجانب السوري باتجاه الأراضي العراقية في منطقة الدوكجي الحدودية غرب جبل سنجار».
وأوضحت أنه في الوقت ذاته، اشتبكت القوات العراقية مع مجموعة إرهابية أخرى من داخل الأراضي العراقية في جبل سنجار، بعد أن قامت بفتح النار باتجاه الفوج ذاته، حيث استمر الاشتباك مدة نصف ساعة تم خلاله إيقاف عمليه التسلل وهروب المجموعة الإرهابية باتجاه الأراضي السورية.
وأشارت إلى أن «قوة أخرى من قطاعات الحدود قامت بملاحقة العناصر الموجوديين على جبل سنجار ومعالجتهم بمختلف الأسلحة، وقد لاذ هؤلاء العناصر الإرهابيون بالفرار، حيث أدى الحادث إلى استشهاد أحد منتسبي الفوج الثالث اللواء السادس».
بموازاة ذلك، كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية النائب كاطع الركابي، في تصريح، حسب «المعلومة» عن أكبر مشروع للكاميرات لتغطيه الحدود الساخنة.
وقال الركابي: إن «تأمين الحدود العراقية – السورية أولوية في المشهد الأمني للبلاد خاصة في ظل التحديات الموجودة ووجود بؤر لتنظيم داعش الإرهابي تنشط على مقربة من الحدود وتحاول إيجاد أي ثغرة للتسلل من أجل الدخول للعمق وزعزعة الأمن والاستقرار الداخلي».
وأوضح، أن «هناك جهوداً كبيرة تبذل من أجل تغطية الحدود العراقية مع سورية بشبكة واسعة من الكاميرات المتطورة التي ستغني عن الاعتماد على قوات كبيرة ويمكن أن تتعامل مع الظروف المناخية بشكل دقيق وتحبط بشكل مبكر أي محاولات للتسلل من سورية إلى العراق وتغطي مسارات الحدود الساخنة».
وأشار إلى أن تأمين الحدود السورية أمر بالغ الأهمية، خاصة في ظل وجود «مخيم الهول» (شرق الحسكة الذي تديره ميليشيا قوات سورية الديمقراطية- قسد) والذي يشكل تحدياً أمنياً للعراق بشكل عام بسبب وجود أعداد كبيرة من الإرهابيين في داخله، لافتاً إلى أن الحدود واسعة ومترامية وتأمينها من خلال الكاميرات يحتاج بعض الوقت.
في مقابل ذلك، أكد مدير مكتب منظمة بدر العراقية في محافظة الأنبار العراقية قصي الأنباري، أن الطيران الأميركي يشكل تهديداً واضحاً للقوات الأمنية والحشد الشعبي العراقي المرابطين على الحدود العراقية السورية.
وقال: إن «استمرار تحليق الطيران الأميركي وغير الأميركي يشكل تهديداً خطيراً محتملاً على سيادة العراق».
وأضاف: إن كل التحركات الأميركية تنسجم تماماً مع المعلومات التي أعلن عنها الحشد الشعبي سابقاً ولاحقاً والمتوفرة لدينا وتؤكد أن الطائرات الأميركية تقوم بتعزيز مناطق يوجد فيها تنظيم داعش، داعياً إلى «تعزيز الدفاعات الجوية بمنظومات متنوعة على الحدود العراقية – السورية لصد الطيران الأجنبي المعادي».