سورية

«قسد» واصلت قطع الكهرباء عن حي «النشوة الغربية» … الاحتلال الأميركي يدخل مزيداً من المعدات العسكرية إلى الحسكة

| وكالات

واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، أمس، قطع الكهرباء لليوم الخامس على التوالي عن حي النشوة الغربية بمدينة الحسكة، وأقدمت على سرقة مخصصات مربي الثروة الحيوانية في المحافظة من المقنن العلفي، في وقت أدخلت فيه قوات الاحتلال الأميركي قافلة جديدة من الشاحنات المحملة بمواد ومعدات لوجستية عبر المعابر مع شمال العراق لدعم قواعدها في ريف الحسكة.
وفي التفاصيل، فقد قطعت ميليشيات «قسد» المرتبطة بالاحتلال الأميركي الكهرباء لليوم الخامس على التوالي عن حي النشوة الغربية بمدينة الحسكة، مطالبة الأهالي بدفع مبالغ مالية فرضتها عليهم لإعادة التيار الكهربائي لهم، حسب ما نقلت وكالة «سانا» عن عدد من أهالي الحي.
وقال الأهالي: إن «الميليشيات أقدمت منذ خمسة أيام على قطع التيار الكهربائي عن حي النشوة الغربية بحجة عدم دفع الأهالي مبالغ مالية لما تسمى «هيئة الطاقة» التابعة لها»، مشيرين إلى أن العديد من الأهالي اضطروا إلى دفع جزء من المبلغ، إلا أن الميليشيات لا تزال تقطع الكهرباء حتى تسديد كامل المبلغ.
وخلال الشهر الماضي، قطعت الميليشيات الكهرباء عن أهالي حي مشيرفة بمدينة الحسكة للسبب ذاته ولم تعد التيار حتى دفعوا مبالغ مالية محددة.
بموازاة ذلك، ذكرت «سانا» في تقرير لها، أن واقع الثروة الحيوانية يواجه تحديات إضافية هذا العام قياساً بالعام الماضي جراء تأخر نمو المراعي والمساحات الخضراء في محافظة الحسكة بسبب قلة الأمطار التي هطلت لتاريخه، إضافة إلى صعوبة تأمين المواد العلفية.
وكشف مربو الثروة الحيوانية في تصريحات نقلتها الوكالة عن إقدام ميليشيات «قسد» بسرقة مخصصاتهم من المقنن العلفي الذي كان يوزع بشكل دوري لمختلف صنوف الثروة الحيوانية.
وبيّن مربي الأغنام عاطف من ريف الحسكة الشرقي، أن هذه الميليشيات لم تكتفِ بكل ما سرقته من خيرات المحافظة، بل واصلت جرائمها بسرقة المقنن العلفي للثروة الحيوانية التي تعد الركيزة الأساسية لاقتصاد المحافظة إلى جانب الزراعة.
وأشار عاطف الذي يمتلك نحو 100 رأس من الأغنام والماعز، إلى أنه كان يحصل على مخصصاته من مادتي النخالة والشعير العلفي بشكل دوري عن طريق الدورات العلفية التي كانت تفتتح على مدار العام والتي كانت توفر هذه المواد بأسعار مدعومة وأرخص بكثير مما تباع في الأسواق انطلاقاً من دعم الحكومة للمربين.
أما المربي عواد العلي من ريف ناحية تل براك، فقد أوضح، أنه بتوقف مراكز توزيع الأعلاف عن عملها نتيجة استيلاء الميليشيات عليها، فإن واقع تربية الثروة الحيوانية سيستمر بالتراجع لعدم قدرة المربين على شراء المواد العلفية من السوق والتي ارتفعت أسعارها كثيراً نتيجة قلة المراعي واستغلال بعض التجار حاجة المربين لهذه المواد.
من جهته، أشار مدير فرع مؤسسة الأعلاف برشنك خضر إلى أن واقع تربية الثروة الحيوانية في المحافظة، تأثر سلباً نتيجة استيلاء الميليشيات على مراكز توزيع الأعلاف في مدن ومناطق الحسكة والقامشلي وعامودا والقحطانية والتي كانت تؤمن للمربين المادة العلفية المدعومة بشكل دوري وعبر الدورات العلفية المتلاحقة التي كانت تفتتح على مدار العام.
ولفت خضر، إلى أن استيلاء الميليشيات على هذه المراكز حرم المربين من كمية أعلاف تقدر بنحو 13 ألفاً و503 أطنان من مادة النخالة و1800 طن من مادة الشعير العلفي كانت مخصصة لتوزيعها على المربين ضمن الدورة العلفية الحالية.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر محلية، أن رتلاً لقوات الاحتلال الأميركي مؤلفاً من 45 شاحنة محملة بصناديق وآليات عسكرية وصهاريج وقود، دخل عبر معبر اليعربية مع شمال العراق والذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد»، لافتين إلى أن الشاحنات سارت عبر الطريق الدولي باتجاه دير الزور والحسكة، حيث ينتشر عدد من قواعد الاحتلال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن