سورية

لافروف أكد لكيري في فيينا الحاجة لتطبيق القرارات الدولية بشأن مكافحة الإرهاب … تسارع قطار الاتصالات الروسية الأميركية بشأن حل الأزمة السورية

يبدو أن قطار الاتصالات الروسية الأميركية بشأن الوصول لحل سياسي للأزمة في سورية، بدأت حركته تتسارع بشكل مطرد، فبعد لقاء فيينا الرباعي بين وزراء خارجية روسيا وأميركا والسعودية وتركيا، تلقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس اتصالاً من نظيره الأميركي جون كيري جرت خلاله مناقشة الحل السياسي بين الحكومة السورية والمعارضة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقلته وكالة «سبوتنيك» للأنباء: «تطويراً لتبادل الآراء الذي تم أمس (الجمعة) في فيينا، استمرت مناقشة المهام المتعلقة بتنظيم العملية السياسية بين الحكومة السورية ووفد المعارضة السورية الموحد، وتوفير الدعم الخارجي الواسع الحقيقي لهذه الجهود باستخدام قدرات جميع دول المنطقة ذات النفوذ».
وفي وقت سابق أمس، قالت الخارجية الروسية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني تعليقاً على لقاء فيينا: «إن لافروف أكد خلال لقائه نظيره الأميركي جون كيري أمس (الجمعة) في العاصمة النمساوية فيينا على وجه الخصوص الحاجة إلى التطبيق المتسق للقرارات الدولية المتصلة بمحاربة تنظيم داعش وجبهة النصرة والمجموعات الإرهابية الأخرى ووقف العنف بأسرع وقت ممكن واستعادة الاستقرار والسلام إلى سورية المبني على الاحترام وضمان الحريات الشرعية لكل المجموعات العرقية والدينية داخل البلاد».
وأضافت الوزارة: إن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني قدرت عالياً المبادرة الروسية لتنظيم اجتماع رباعي على مستوى الوزراء في فيينا.
والجمعة أكد لافروف أن المشاركين في اللقاء الرباعي الروسي الأميركي السعودي التركي في فيينا اتفقوا حول صيغة الدعم الخارجي للعملية السياسية في سورية.
وأوضح عقب انتهاء المحادثات «أن الصيغة التي جرى الحديث بها ليست نهائية»، مشدداً على ضرورة إشراك إيران ومصر في المشاورات القادمة بشأن سورية.
في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة أن واشنطن سترحب بأي جهود روسية رامية إلى إشراك المعارضة السورية المعتدلة في تسوية الأزمة في سورية.
وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر: «إذا أرادت روسيا أن تلعب دوراً بناءً في إقحام المعارضة السورية المعتدلة بدلاً من توجيه غارات جوية إلى بعض فرقها، فسنرحب بذلك».
وتعليقاً على لقاء فيينا، لفت الدبلوماسي الأميركي إلى أن الوزراء الأربعة توصلوا إلى تفاهم بشأن مسائل عدة، مشدداً على أن جميع الأطراف ترغب في أن تكون سورية دولة موحدة وعلمانية، وكذلك أن يشهد هذا البلد تقدماً في العملية السياسية.
ورغم ذلك ذكر تونر وجود بعض المسائل غير المريحة ومن بينها عودته للحديث عن مستقبل الرئيس بشار الأسد.
من جهتها علّقت طهران على اجتماع فيينا، مؤكدةً أن أكثر الإجراءات ضرورية تجاه سورية هي «مراقبة حدود دول الجوار لها والمكافحة الحقيقية للإرهاب بالتوازي مع متابعة العملية السياسية».
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان في تصريح له مساء الجمعة: «يجب على الجميع أن يساعد على تعزيز العملية السياسية في سورية.. وأخيراً فإن الشعب السوري هو الذي يقرر مصير بلاده».
ودعا عبد اللهيان «بعض الأطراف التي قامت لحد الآن بدور سلبي في سورية من خلال تعزيز الإرهابيين» إلى التفكير فقط بأداء دور بناء في سورية.
وأوضح أن طهران تدعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة بشأن الأزمة في سورية، وتعتبر الإجراءات الروسية إيجابية في مكافحة الإرهاب في هذا البلد، وتؤكد ضرورة التركيز على الحلول السياسية المتسمة بالنظرة الواقعية في سورية.
(سانا- سوتنيك- روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن