«ست الكل».. تكرم المرأة والأم السورية.. وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل: المرأة السورية كابدت التعب والألم وبقيت صامدة كأشجار السنديان
| سارة سلامة - تصوير: طارق السعدوني
في كل عام من شهر آذار نتذكر أهمية الاحتفاء بالأم والمرأة السورية، وهي التي لطالما قدمت وتحملت وأثبتت مع كل الظروف التي مررنا بها، أنها تحمل عبق هذا المكان والتاريخ، تحفل بذاكرتها وتقدم كل مسؤوليتها تجاه البيت والأسرة والوطن، هي هكذا أصرت أن تكون رمزاً نحتفي به عبر الأجيال.
وهذا ما دفع شركة (ست الكل) للاحتفاء بالأم والمرأة السورية من خلال حفل أقامته مساء أمس على مسرح دار الأوبرا، من خلال برنامج فني وموسيقي وشريط سينمائي يحكي عن ذكريات العائلة وحضن الأم، كما عرض أوبريت غنائي من كلمات وألحان الفنان حسام تحسين بك، بمشاركة فرقة لونا للموسيقار حسام الدين بريمو.
صامدة شامخة
وأكدت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة سلوى العبد اللـه في كلمتها أمام الحضور أنه «في البدء الخلود لأرواح شهدائنا والشفاء لجراحنا، والمجد وأكاليل الغار لكل الأرامل والثكالى فلولا تضحياتهم جميعاً لما كنا هنا، مساء سورية في يومها وغدها، هذا الغد الذي نأمل رؤيته قريباً بهمة رجال الجيش والنساء الذين أذهلوا العالم ببطولاتهم وتضحياتهم، وبهمة أطفالنا وشبابنا ومؤسساتنا ووزاراتنا التي صمدت رغم ظروف الحرب القاسية، مشيرة إلى أن المؤامرة استهدفت الأسرة السورية وعلينا جميعاً أن نتكاتف من أجلها.
وبيّنت العبد الله أننا نحتفل اليوم بعيد (ست الكل) وبصمود نسائنا الذين أذهلوا العالم بما قدموه، خاصة أن المرأة السورية كابدت خلال الحرب كل صنوف التعب والألم وظلت صامدة شامخة كأشجار السنديان».
ياسمينة الشرق
وألقى كلمة راعي الحفل مدير عام شركة (ست الكل) محمود عبد الحميد قائلاً: «المرأة السورية حققت الكثير من الإنجازات التي نعتز ونفخر بها، على كافة الأصعدة، مشيراً إلى أنها خلال الحرب صمدت ووقفت أمام جميع التحديات وحملت الكثير من المسؤوليات»، مبيناً أن سورية التي احتفت بأول أبجدية، وأول حضارة في التاريخ، احتضنت أبنائها عبر كل الأزمان، واليوم نحتفي بياسمينة الشرق التي يفوح عطرها في كل مكان، الأم السورية العظيمة.
وفي كلمتها أكدت الممثلة أنطوانيت نجيب أن: «سورية هي الأم الحقيقية وقد احتضنت جميع الناس عبر التاريخ، منوهة بالبطولات التي قدمها رجال الجيش العربي السوري الذين لولاهم لم نكن موجودين».
سورية تنبض بالحب
بينما قال الفنان حسام تحسين بك: إن «الاحتفالية هي مبادرة مهمة وقيّمة وتحمل الكثير من المعاني التي لطالما احتفت بالأم، مشيراً إلى أنه ورغم الظروف الصعبة التي نمر بها إلا أن المشهد الثقافي لا يزال يسير بخطا ثابتة وهذا دليل أن سورية تنبض بالحب والحياة والإبداع».
بدورها الممثلة أمية ملص أكدت أن عيد الأم هو العيد الحقيقي والأسمى والأجمل في تاريخ حياتنا، مشيرة إلى أن الأم مسؤولية وتربية وتاريخ، شاكرة القائمين على هذه الاحتفالية لتكريمهم الأمهات».
وبيّن الموسيقار حسام الدين بريمو أن: «الطفل لن ينتظر عيد الأم ليحب أمه لكن هذه المناسبة قضية مهمة، والخصوصية في هذا اليوم أن الولد يحضر تدريبه مع والدته فتكون أمه شريكة في صناعة وقوفه على المسرح».
الممثلة علا باشا قالت: إن «التكريم يعني لي الكثير وكنت سعيدة جداً خاصة أنني أصبحت أمّاً فأشعر حقيقة بقيمة هذه الكلمة ومعناها اللا محدود».
وفي الختام تم تكريم عدد من الشخصيات منهم: (وزيرة الثقافة لبانة مشوح، وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل سلوى العبد الله، أمية أسطواني، شهيرة فلوح, أنطوانيت نجيب، صباح الجزائري، سامية الجزائري، ماريا ديب، أمية ملص، علا باشا، حسام تحسين بك، المخرج السينمائي علاء كامل، جانسيت قازان، المدير التنفيذي ابراهيم شلش، أندريه معلولي، محمود عبد الحميد، الإعلامية ندى الصالح، عبير شمس الدين، الإعلامية ماجدة زنبقة، رمال صالح «جمعية بيت الشرق للتراث»، رنيم الهاشم، ميادة قيصر شركة (ست الكل).