سورية

في الذكرى العاشرة لبدء الحرب على سورية … مدير الإدارة السياسية لـ«الوطن»: سورية وطن لا يعرف الهزيمة أو الركوع

| حاورته: سيلفا رزوق

أكد مدير الإدارة السياسية في الجيش العربي السوري اللواء حسن سليمان، أن الواقع الميداني والعسكري في سورية اليوم، هو أفضل بكثير مما كان عليه في بداية الحرب على سورية لأسباب عديدة، أولها حجم الإنجازات التي تحققت خلال عشر سنوات في مواجهة التنظيمات الإرهابية، ومساحة المناطق التي تم تحريرها وإعادتها إلى حضن الدولة السورية، وعدد المصالحات الوطنية الناجحة التي أجريت في بعض المناطق، إضافة إلى كل ذلك تتابُع سقوط حلقات المشروع الصهيوني الأميركي المعدِّ لسورية بفضل صمود شعبنا الأبي وقوة جيشنا الباسل، وحكمة قيادتنا الشجاعة وعلى رأسها الرئيس الفريق بشار الأسد.

وفي مقابلة مع «الوطن» في ذكرى مرور عشر سنوات على بداية الحرب العدوانية على سورية، أشار اللواء سليمان إلى الدور العدواني المفضوح للكيان الصهيوني، والمستمر منذ بدء الحرب على سورية، والذي لم يستطع تغيير وقائع الميدان أو إحداث اختراق ميداني في جبهات القتال، ويصرُّ على مواصلة دعم ما تبقَّى من تنظيمات إرهابية في محاولة للتشويش على الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وأصدقاؤه وحلفاؤه.

ولفت اللواء سليمان إلى أن الدور الأميركي العدواني اليوم هو الأبرز في الحرب التي تشنُّ على سورية، إضافة للدور التركي، فالولايات المتحدة الأميركية مازالت حتى اللحظة تستجلب قوافل عسكرية من الأراضي العراقية نحو قواعدها اللاشرعية التي أقامتها في سورية لغرض التنسيق مع مليشيا «قسد» وسرقة النفط والقمح والموارد السورية الأخرى، كما تقوم بإعادة تجميع إرهابيي «داعش» ونقلهم وتأمين التغطية اللازمة لهم، كذلك يمارس نظام أردوغان في المناطق التي يحتلها سياسة تتريك وتغيير ديموغرافي فاضحة، حيث يوعز إلى التنظيمات الإرهابية التي يدعمها ويموّلها لمواصلة ارتكاب الجرائم بحق المدنيين من عمليات الخطف والقتل، والتهجير الممنهج.

وبيّن مدير الإدارة السياسية، أن المشاركة الروسية في الحرب على الإرهاب في سورية شكّلت فارقاً ميدانياً كبيراً، عبر الضربات الجوية التي نفذتها المقاتلات الروسية ضد مواقع التنظيمات الإرهابية المسلحة ومعسكراتها ومقراتها ومخازن أسلحتها، ما أدى إلى شلِّ قدراتها وقطع خطوط إمدادها والقضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين، وساعد ذلك على تحقيق إنجازات كبيرة من قبل الجيش العربي السوري وتحرير العديد من المناطق ودحر الإرهابيين منها، والتي كان أبرزها ريف حلب بما يعنيه من أهمية إستراتيجية كبرى وكذلك ريف دمشق والكثير من مناطق البادية والتي تعد جميعها بمثابة نقطة تحول مهمة في الحرب على الإرهاب.

وأشار اللواء سليمان إلى أنه وبعدما استطاعت سورية بقوة جيشها وحكمة قيادتها ودعم أصدقائها، من التصدي للمشروع الإرهابي وتحقيقَ الانتصار في العديد من المناطق، عمدَت دول العدوان إلى شنِّ حملة إرهابية جديدة عبر ما سموه «قانونَ قيصر»، ضمن سياق حربهم الاقتصادية المفتوحة على سورية منذ سنوات، هادفين من خلالها إلى تحقيق ما عجزت أدواتهم التكفيرية عن تحقيقه في مواجهة بسالة وبطولة رجال الجيش العربي السوري، مؤكداً أن سورية قوية في وجه جميع أشكال العدوان والإرهاب والحصار، وهي قادرة على مواصلة الصمود وتحقيق الانتصار، مضيفاً: «إننا في سورية نمتلك من الإمكانيات والقدرات ما يؤهلنا للاعتماد على الذات والوقوف بكل حزم في وجه من يحاول إخضاعنا أو النيل من إرادتنا الحرة الأبية، وستفشل هذه المحاولات مهما بلغت شدتها لأن سورية باختصار، وطن لا يعرف الهزيمة أو الركوع».
وفيما يلي النص الكامل للمقابلة:

سيادة اللواء: عشر سنوات مرت على الحرب العدوانية الإرهابية التي تستهدف سورية، كيف تقرؤون الواقع الميداني والعسكري اليوم باختصار.

•• بدايةً أود أن أتوجه بالشكر لصحيفتكم الوطنية التي أثبتت جدارتها ومهنيتها في العمل الصحفي، وكانت بكوادرها والقائمين عليها بمثابة خلية عمل نشطة في مواجهة آلة الإعلام المعادي التضليلية الكاذبة.

إن الواقع الميداني والعسكري اليوم هو بلا شك أفضل بكثير مما كان عليه في بداية الحرب على سورية لأسباب عديدة، أولها حجم الإنجازات التي تحققت خلال عشر سنوات في مواجهة التنظيمات الإرهابية، ومساحة المناطق التي تم تحريرها وإعادتها إلى حضن الدولة السورية، وعدد المصالحات الوطنية الناجحة التي أجريت في مناطق عدة وأثبتت نجاعتها وفاعليتها وتم البناء عليها لترسيخ الأمن والاستقرار وإعادة الحياة الطبيعية إلى ما كانت عليه، وإضافة إلى كل ذلك تتابُع سقوط حلقات المشروع الصهيوني الأميركي المعدِّ لسورية بفضل صمود شعبنا الأبي وقوة جيشنا الباسل وحكمة قيادتنا الشجاعة وعلى رأسها السيد الرئيس الفريق بشار الأسد، وكذلك لا ننسى وقوف الأصدقاء والحلفاء إلى جانبنا في معركتنا العادلة دفاعاً عن سيادتنا وكرامتنا واستقلالنا.

بالحديث عن المشروع الصهيوني ودوره في العدوان على سورية إلى أين وصل هذا المشروع اليوم ؟

••لا يكاد دور الكيان الصهيوني في العدوان على سورية يخفى على أحد، فالمتابع البسيط لمجريات الأحداث يدرك حقيقة الأهداف الصهيونية منذ اللحظة الأولى للحرب على سورية.. وتذكرون جيداً كيف أن التنظيمات الإرهابية المسلحة عملت ما بوسعها لاستهداف المطارات ومواقع الدفاع الجوي بإيعاز من الكيان الصهيوني وتنسيق مباشر ودعم بالسلاح والمال والأجهزة المتطورة، ولا ننسى الأسلحة المتنوعة إسرائيلية الصنع التي كان يتم العثور عليها لدى تحرير أي منطقة من رجس تلك التنظيمات..

وإذا انتقلنا إلى مناطق جنوب سورية المحاذية للحدود مع الأرض المحتلة فإننا نعلم جيداً كيف كان الكيان الصهيوني حاضراً بقوة إلى جانب إرهابيي «جبهة النصرة» وغيرها من التنظيمات الإرهابية، حيث كان التنسيق فيما بينهما مباشراً ومتواصلاً ووصل إلى حد استقبال الإرهابيين المصابين في مستشفيات ميدانية أقيمت على الأرض الفلسطينية المحتلة لهذا الغرض، إضافة إلى قيام الكيان الصهيوني باستهداف مواقع عسكرية لقواتنا المسلحة في محاولة لعرقلة عملها والتشويش عليها ومنعها من تنفيذ واجباتها الوطنية في محاربة الإرهاب والقضاء على تلك التنظيمات المصنفة إرهابية عالمياً..
كذلك عمل الكيان الصهيوني ـ وما يزال ـ على شن اعتداءات مباشرة على مناطق عدة في محاولة منه لإطالة أمد الأزمة في سورية ورفع معنويات إرهابييه الذين كانوا يتجرعون الهزيمة ويندحرون على وقع الضربات القاصمة التي يوجهها رجال جيشنا البواسل.

إذاً.. هذا الدور العدواني المفضوح والمستمر منذ بدء الحرب على سورية لم يستطع تغيير وقائع الميدان أو إحداث اختراق ميداني في جبهات القتال، لكن كيان العدو الصهيوني يصرُّ على مواصلة دعم ما تبقَّى من تنظيمات إرهابية في محاولة للتشويش على الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وأصدقاؤه وحلفاؤه لاسيما وأن رهاناته جميعها فشلت وسقطت أمام إرادةٍ صلبة مقاومة لا تعرف التراجع أو الانكسار أو الخوف والوجل.

أين هي الولايات المتحدة الأميركية اليوم من العدوان على سورية، وكذلك النظام التركي؟ لاسيما أن كلاهما يحتلان مساحات من الأراضي السورية!!

•• إن الدور الأميركي العدواني اليوم هو الأبرز في الحرب التي تشنُّ على سورية إضافة طبعاً للدور التركي، فالولايات المتحدة الأميركية ما زالت حتى اللحظة تستجلب قوافل عسكرية من الأراضي العراقية نحو قواعدها اللاشرعية التي أقامتها في سورية لغرض التنسيق مع مليشيا «قسد» وسرقة النفط والقمح والموارد السورية الأخرى، وعلاوة على ذلك فإنها تقوم بإعادة تجميع إرهابيي «داعش» ونقلهم وتأمين التغطية اللازمة لهم وتسهيل حركتهم وتنقلهم عبر الحدود مع العراق للقيام بشن هجمات متكررة على المدنيين ونقاط الجيش العربي السوري في البادية.
كذلك تستمر الانتهاكات في المناطق السورية التي تحتلها قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية المدعومة من نظام أردوغان في شمال شرق وشمال غرب سورية، كما تواصل قوات الاحتلال التركي إدخال تعزيزات عسكرية إلى المناطق التي تحتلها وإنشاء نقاط مراقبة جديدة في انتهاك لسيادة الدولة السورية وخروج صارخ عن اتفاق سوتشي.
ولا يخفى على أحد أن نظام أردوغان يمارس في المناطق التي يحتلها سياسة تتريك وتغيير ديموغرافي فاضحة، حيث يوعز إلى التنظيمات الإرهابية التي يدعمها ويموّلها لمواصلة ارتكاب الجرائم بحق المدنيين من عمليات الخطف والقتل، والتهجير الممنهج، والاستيلاء على الممتلكات والأراضي والمنازل لإحلال عوائل الإرهابيين مكان سكان تلك المناطق الأصليين، ويضاف إلى تلك الانتهاكات جريمة قطع المياه بشكل متكرر عن مدينة الحسكة والتي تهدد حياة ما يقارب مليون شخص يسكنون المدينة، وهو ما يعد انتهاكاً لأبسط مقومات الحياة التي يحتاجها الإنسان.

في عام2015م بدأت مشاركة القوات الجو فضائية الروسية إلى جانب الجيش العربي السوري في الحرب على الإرهاب، كيف أثرت هذه المشاركة على الوضع الأمني والميداني في سورية بشكل عام؟

•• في البداية.. أودُّ لفت الانتباه إلى الفترة التي سبقت دخول القوات الجو فضائية الروسية على خط محاربة الإرهاب في سورية، والتي كانت فترة حساسة في تاريخ الحرب الإرهابية التي استهدفت سورية منذ العام 2011م.
الجميع يعلم أن الجيش العربي السوري كان منتشراً آنذاك على مساحات واسعة في العديد من المناطق لمواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة وفي مقدمتها تنظيم «جبهة النصرة الإرهابي» الذي كان يتلقى الدعم المباشر والكبير بالعتاد والسلاح من أطراف دولية وإقليمية معروفة في مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية ونظام أردوغان، إضافة إلى أن تلك التنظيمات كانت تتلقى التدريب في معسكرات تم إعدادها من قبل الأطراف الداعمة، حيث يتم إرسال الإرهابيين تباعاً إلى الأراضي السورية عبر الحدود.

هذا عدا عن الحملة الإعلامية التضليلية الدعائية التي شنتها العديد من وسائل إعلام الدول المعادية لسورية، مستهدفة جيشنا الباسل وشعبنا الأبي الصامد.

وانطلاقاً من حجم الاستهداف الذي كان بمثابة حرب مفتوحة عبر الحدود السورية، وبخاصة مع دخول تنظيم «داعش» إلى الأراضي السورية وبدء انتشاره في العديد من المناطق السورية وكذلك العراقية عبر الحدود المممتدة بين البلدين، وبناءً على علاقات التعاون والصداقة التاريخية بين البلدين طلبت القيادة السورية من روسيا الاتحادية المساعدة في الحرب على الإرهاب، وبدورها لم تتأخر القيادة الروسية في تلبية الطلب لأنها تدرك جيداً أن هذا الإرهاب الذي يضرب سورية لن يتوقف عند حدود معينة بل سيهدد دولاً عديدة ومنها روسيا، ولذا وافق الرئيس فلاديمير بوتين على إرسال جزء من القوات الجو فضائية الروسية التي استقرت في قاعدة حميميم لتبدأ على الفور عملياتها العسكرية في مساندة الجيش العربي السوري وتوجيه الضربات المركزة لإرهابيي «داعش» و«النصرة» والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بهما.

وباختصار أقول: لقد أحدثت المشاركة الروسية في الحرب على الإرهاب في سورية فارقاً ميدانياً كبيراً عبر الضربات الجوية التي نفذتها المقاتلات الروسية ضد مواقع التنظيمات الإرهابية المسلحة ومعسكراتها ومقراتها ومخازن أسلحتها، ما أدى إلى شلِّ قدراتها وقطع خطوط إمدادها والقضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين، وساعد ذلك على تحقيق إنجازات كبيرة من قبل الجيش العربي السوري وتحرير العديد من المناطق ودحر الإرهابيين منها والتي كان أبرزها ريف حلب بما يعنيه من أهمية إستراتيجية كبرى وكذلك ريف دمشق والكثير من مناطق البادية والتي تعد جميعها بمثابة نقطة تحول مهمة في الحرب على الإرهاب.

في ظل ما تتعرض له سورية اليوم من عقوبات اقتصادية جائرة وحملات إعلامية تضليلية تستهدف النيل من تماسك أبنائها والتفافهم حول جيشهم الباسل وقيادتهم الحكيمة، ما هي عوامل الصمود والمواجهة؟

•• إن سورية ما تزال صامدة على الرغم من حجم الاستهداف العسكري والسياسي والاقتصادي، والتجييش الإعلامي الدعائي الذي تشنه أطراف العدوان وفي مقدمتهم الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
ولأن سورية استطاعت بقوة جيشها وحكمة قيادتها ودعم أصدقائها التصدي للمشروع الإرهابي وتحقيقَ الانتصار في العديد من المناطق، عمدَ أولئك إلى شنِّ حملة إرهابية جديدة عبر ما أسموه «قانونَ قيصر» ضمن سياق حربهم الاقتصادية المفتوحة على سورية منذ سنوات، هادفين من خلالها إلى تحقيق ما عجزت أدواتهم التكفيرية عن تحقيقه في مواجهة بسالة وبطولة رجال الجيش العربي السوري.

لكنني أؤكد لكم أننا أقوياء في وجه جميع أشكال العدوان والإرهاب والحصار، وقادرون على مواصلة الصمود وتحقيق الانتصار بشعبنا الأبي وجيشنا الباسل وقيادتنا الحكيمة، وبدعم أصدقائنا الأوفياء الذين يساندوننا ويقفون إلى جانبنا في الدفاع عن قضيتنا العادلة.

كذلك فإننا في سورية نمتلك من الإمكانيات والقدرات ما يؤهلنا للاعتماد على الذات والوقوف بكل حزم في وجه من يحاول إخضاعنا أو النيل من إرادتنا الحرة الأبية، وستفشل هذه المحاولات مهما بلغت شدتها لأن سورية باختصار وطن لا يعرف الهزيمة أو الركوع.

ماذا عسانا نقول لأبطال الجيش العربي السوري في مواقعهم؟

••كل التقدير والإكبار إلى أبناء قواتنا المسلحة الميامين، وهم يواصلون تسطير ملاحم العزة والفخار، ويبذلون المزيد من التضحيات في سبيل إعادة الأمن والسلام والطمأنينة إلى كل شبر من ربوع الوطن وتخليصه من رجس الإرهاب التكفيري.. ونقول لهم: أنتم ضمانة أمن الوطن، ومعقد الأمل وموئل الرجاء.. وإليكم يتطلع اليوم كل حرٍّ شريف حول العالم أملاً بتحقيق النصر النهائي والكامل على الإرهاب وداعميه، وإحقاق الحق وإعلاء راية سورية في سماء العزة والكرامة والإباء رغماً عن أنوف الحاقدين والكارهين والمتآمرين، ولتكونوا دائماً كما وصفكم السيد الرئيس الفريق بشار الأسد ــ القائد العام للجيش والقوات المسلحة: (رجالاً ميامين، يقتحمون ساحات الوغى غير هيّابين ولا وجلين، ويبذلون الغالي والنفيس فداءً لتراب وطننا الحبيب).

في الختام هل من كلمة توجهونها عبر صحيفة الوطن؟

ختاماً.. أتوجه بالشكر لصحيفة الوطن ولجميع كوادر إعلامنا الوطني الأبي.

ويشرفني أن أوجه تحية الإكبار والإجلال لشعبنا الصامد وهو يواصل الوقوف إلى جانب جيشه الباسل، ويقدم المثل الأسمى في حب الوطن وعمق الانتماء لترابه، ولرجال قواتنا المسلحة الباسلة، الثابتين على جبهات القتال وفي ميادين الشرف والبطولة والكرامة، وهم يواصلون تقديم الأنموذج الأرقى في الولاء للوطن، وفي البذل والعطاء والفداء صوناً لترابه الطاهر ودفاعاً عن كرامته وسيادته وإعلاءً لرايته..

وختاماً، الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر، والشفاء العاجل لجرحى قواتنا المسلحة الأبطال، وعهدنا لأبناء شعبنا ولوطننا الغالي ولقائد الوطن السيد الرئيس الفريق بشار الأسد على البقاء دائماً جنداً ميامين، يبذلون أغلى ما يملكون فداء لتراب الوطن وصوناً لكرامة أبنائه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن