رياضة

العظماء كلمتهم أقوى في الشامبيونزليغ … البطل بمأمن والزعيم مرشح

| محمود قرقورا

تقام اليوم وغداً المباريات الأربع الأخيرة برسم إياب دور الستة عشر بمسابقة دوري أبطال أوروبا، واللافت في المباريات الأربع أن الأندية المستضيفة حققت الفوز ذهاباً، ما يجعلها بموقف مثالي لاقتلاع بطاقة العبور، فالسيتي القوة الضاربة هزم غلادباخ الألماني بعقر داره بثنائية نظيفة والملكي المدريدي عاد من إيطاليا بفوز ثمين على أتلانتا بهدف، والبايرن حامل اللقب أجهز على لازيو في الأولمبيكو بأربعة أهداف لهدف وبلوز لندن هزموا أتلتيكو مدريد 1/صفر في ميترو بوليتانو، وبناء عليه ستكون الأندية الزائرة بموقف حرج لسحب البساط من تحت الفائزين ذهاباً.
وكانت أندية بورتو البرتغالي ودورتموند الألماني وليفربول الإنكليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي قد ضمنت مكانها في ربع النهائي بعد تجاوز كل من يوفنتوس الإيطالي وإشبيلية الإسباني ولايبزيغ الألماني وبرشلونة الإسباني على التوالي.

الماضي والحاضر

مباراتا اليوم سيكون أبرز أطرافها زعيم المسابقة التاريخي ريـال مدريد الإسباني بثلاثة عشر لقباً والقوة الضاربة هذه الأيام مانشستر سيتي، وهما مرشحان للعب دور البطولة وليس تجاوز هذا الدور وحده، والفارق كبير بينهما من حيث العراقة، فالملكي يجمع عظمة الماضي وقوة الحاضر، بينما السيتي حديث العهد عند الحديث عن موازين القوى، وتكفي الإشارة إلى أنه يبحث عن النجمة الأولى التي تبدو عصية رغم أن مدرب الفريق سبق له الفوز بها مرتين.
والخصمان لم يسبق لهما التتويج، فأتلانتا الإيطالي القوي هجومياً لم يجد السبيل لمرمى الحارس البلجيكي كورتوا ذهاباً، وربما النقص العددي فعل فعلته، وغلادباخ الألماني لا يرقى بحال من الأحوال إلى مستوى السيتي المدجج بالنجوم القادرين على المنافسة بكل الكؤوس وهذه حقيقة واقعة، إذ ما زال فريق المدرب غوارديولا يحارب على أربع جبهات.
البايرن ماضيه تليد وحاضره مجيد، وهو لم يعرف طعم الهزيمة في آخر 18 مباراة على مستوى المسابقة، ولذلك سيحاول نسور العاصمة الإيطالية الخروج بنتيجة مشرفة بعد ضياع بطاقة التأهل من مباراة الذهاب، لأن الفوز على البايرن تحول إلى إنجاز عند أندية القارة العجوز.

وسيكون تشيلسي على أهبة الاستعداد للنيل من أتلتيكو، فمعنويات لاعبي البلوز عال العال منذ وصول المدرب الألماني توخيل إلى جدران ستامفورد بريدج، وتكفي الإشارة إلى أن الفريق لم يخسر أي مباراة تحت قيادته، وعلى الضفة المقابلة بات أتلتيكو يعيش ضغط ملاحقة القطبين الكبيرين في الليغا، وصدارته لم تعد مرتاحة كما كانت، وجاءت العثرة الأخيرة أمام خيتافي لتسرب الشك لمدرب الفريق سيميوني ولاعبيه، والحقيقة الدامغة أن النادي اللندني لن يفرط ببطاقة العبور التي تشكل تحدياً لمدرب الفريق الذي وصل إلى نهائي النسخة الفائتة وهمه إعادة الكرّة مع أحد أبطال المسابقة.

المذاكرات الأخيرة

الملكي حقق فوزاً صعباً على ضيفه إلشي بهدفين لهدف ضمن المرحلة السابعة والعشرين من الليغا وجاء الفوز بصعوبة بالغة، وحملت المباراة الرقم 247 لزيدان على رأس الهرم التدريبي في البيت الملكي كثاني أكثر مدرب بعد ميغيل مونوز الذي أشرف على الريـال في 605 مباريات، وتغلب أتلانتا على سبيزيا بثلاثة أهداف لهدف ضمن المرحلة السابعة والعشرين من الكالتشيو.

السيتي اكتسح مضيفه فولهام بثلاثة أهداف لهدف ضمن المرحلة التاسعة والعشرين من البريميرليغ وغلادباخ خسر أمام مضيفه أوغسبورغ بهدف لثلاثة ضمن المرحلة الخامسة والعشرين من البوندسليغا.

البايرن تغلب على مضيفه بريمن بثلاثة أهداف لهدف ضمن الأسبوع الخامس والعشرين من الدوري الألماني على حين فاز لازيو على ضيفه كروتوني بثلاثة أهداف لاثنين ضمن الأسبوع السابع والعشرين من الدوري الإيطالي.
سيطر التعادل السلبي على لقاء تشيلسي ومضيفه ليدز ضمن المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإنكليزي، في الوقت الذي تعادل فيه أتلتيكو مدريد مع مضيفه خيتافي صفر/صفر لحساب الأسبوع السابع والعشرين من الدوري الإسباني.

قبل الصافرة

– خرج ريـال مدريد في النسختين الأخيرتين من هذا الدور، فعام 2019 خرج على يد أياكس بالخسارة 1/4 في مدريد بعد الفوز في هولندا بهدفين لهدف، وفي الموسم الماضي خرج على يد السيتي إثر الخسارة ذهاباً وإياباً بهدف لاثنين.

– لم يصل المدرب غوارديولا مع السيتي لنصف النهائي حتى الآن، فعام 2017 خرج على يد موناكو من دور الستة عشر، وعام 2018 أبعده ليفربول من ربع النهائي وتكرر المشهد عام 2019 على يد توتنهام، والحال كذلك في الموسم الفائت عندما أبعده ليون الفرنسي.

– لم يخسر البايرن في آخر 18 مباراة، فحقق لقباً ذهبياً في الموسم الفائت عندما أنجز 11 مباراة بلغة الفوز وهذا الموسم حصد خمسة انتصارات وتعادلاً في دور المجموعات، إضافة إلى الفوز ذهاباً، وتاريخياً لم ينجح إلا ريـال مدريد في الحفاظ على اللقب خلال المسمى الجديد للمسابقة.

– أحرز زين الدين زيدان اللقب كمدرب ثلاث مرات جميعها مع الملكي ويتطلع لرقم قياسي إذا أحرز النجمة الرابعة، على حين حققها غوارديولا مرتين كانتا مع برشلونة.

– سجل أتلانتا 63 هدفاً في الدوري الإيطالي هذا الموسم كثاني أكثر الأندية تسجيلاً بعد المتصدر إنتر ميلان الذي سجل 65 هدفاً، وفي هذه المسابقة سجل في خمس مباريات، وصام أمام ليفربول عندما خسر صفر/5 وأمام الريـال ذهاباً.

– عجز مهاجمو غلادباخ عن التسجيل في آخر مباراتين عندما خسر الفريق أمام الريـال صفر/2 في ختام دور المجموعات وأمام السيتي صفر/2 في ذهاب هذا الدور، علماً أنه سجل 16 هدفاً في المباريات الأربع الأولى بمعدل فاق ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة فتعادل مع الإنتر 2/2 وخسر 2/3 وتعادل مع الريـال 2/2 وفاز على شاختار 4/صفر و6/صفر.

– خاض تشيلسي عشر مباريات في الدوري مع مدربه الجديد، فحقق الفوز في ست منها مقابل أربعة تعادلات، واللافت أن شباكه استعصت على المنافسين في 8 مباريات، وفي مسابقة الكأس خاض مباراتين وحجز مكانه في ربع النهائي وسيواجه شيفيلد يونايتد يوم الأحد القادم.

– لم يحقق أتلتيكو مدريد سوى فوزين في آخر ثماني مباريات خاضها في المسابقة وكانا على حساب سالزبورغ النمساوي 3/2 و2/صفر في دور المجموعات لهذه النسخة، وبالمقابل تعادل مع لوكوموتيف موسكو الروسي ذهاباً وإياباً وخسر وتعادل أمام البايرن، إضافة للخسارة ذهاباً أمام تشيلسي، وفي ربع النهائي النسخة الماضية خسر أمام لايبزيغ الألماني بهدف لاثنين.

– يقود مباراة الريـال وأتلانتا الهولندي ماكيلي، على حين يقود مباراة السيتي وغلادباخ الروسي كاراسيف، ويفصل بين البايرن ولازيو الروماني ستيفان كوفاكاش، ويقضي بين تشيلسي وأتلتيكو الإيطالي أورساتو.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن