عربي ودولي

المجلس الوطني: افتتاح مكاتب لسفارتي كوسوفو والتشيك في القدس يستوجب العقاب … رام اللـه تُدين انتقال الحملة الانتخابية الإسرائيلية إلى شوارع الضفة الغربية

| وكالات

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ما وصفته بـ«المشهد الانتخابي الاستعماري» الذي يسيطر على واقع الضفة الغربية المحتلة في كل معركة انتخابية إسرائيلية، واعتبرته امتداداً عملياً لمحاولات إسرائيل إغلاق الباب نهائياً أمام أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية.
وقالت الوزارة: إن ذلك عدوان استفزازي متواصل على الفلسطينيين واستخفاف ممنهج بالشرعية الدولية وقراراتها وبالإدانات الدولية للاستيطان.
وأوضحت في بيان صادر عنها أمس الإثنين، أن الاحتلال حوّل الشوارع الرئيسة ومفترقات الطرق العامة والمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة إلى ساحات لعرض الدعاية الانتخابية لأحزاب اليمين المتنافسة في الانتخابات الإسرائيلية، في إطار التنافس الدائر على أصوات المستوطنين، فمن يتنقل بين المدن الفلسطينية المختلفة يرَ بأم عينه غابة من الشعارات والصور الانتخابية التي تعطي انطباعاً أنه يتنقل على الشوارع في العمق الإسرائيلي».
وأضافت الخارجية: إن «هذا المشهد الاستيطاني الاستعماري يندرج في إطار محاولات دولة الاحتلال تهويد وأسرلة جميع المناطق المصنفة (ج) والشوارع الرئيسة بين المدن وتكريسها كامتداد طبيعي للمستوطنات وللعمق الإسرائيلي، ولإعطاء المستوطنين شعوراً حقيقياً بأنهم يعيشون داخل إسرائيل وليس في مناطق فلسطينية محتلة.
واعتبرت وزارة الخارجية في بيانها أن هذه الحالة الاستعمارية تشكل انعكاساً لما تتفاخر به قيادات الاحتلال والأحزاب اليمينية المتطرفة التي تطالب علناً بضم تلك المناطق وفرض القانون الإسرائيلي.
في سياق متصل، طالب وزير شؤون القدس فادي الهدمي المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح وبلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة.
ونقلت وكالة «وفا» عن الهدمي قوله: إن سلطات الاحتلال رغم الإدانة الدولية لاستيلائها على منازل الفلسطينيين سلمت عشرات الأسر الفلسطينية إخطارات بإخلاء منازلها في الشيخ جراح وسلوان لتهجيرهم من أرضهم وإحلال المستوطنين مكانهم وتنفيذ مخططاتها لتهويد القدس في جريمة جديدة تضاف لجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وشدد الهدمي على أن المقدسيين سيواصلون الصمود ومقاومة الاحتلال وسيفشلون مخططاته لاقتلاعهم من أرضهم.
على خط مواز، اعتبر المجلس الوطني الفلسطيني، إقدام جمهورية التشيك وإقليم كوسوفو على افتتاح مكاتب لسفارة بلديهما في مدينة القدس المحتلة عملاً غير قانوني يكافئ المحتل بدلاً من إخضاعه للمساءلة وفرض العقوبات عليه.
وأضاف المجلس الوطني في بيان أصدره أمس: إن تلك الخطوة هي اعتراف صريح بضم إسرائيل غير الشرعي لمدينة القدس المحتلة، وهي خطوة أحادية تنتهك الوضع القانوني للمدينة المحتلة، تستوجب مساءلة من يُقدم عليها ومعاقبته وفقا للقانون الدولي.
كما اعتبر المجلس افتتاح المكاتب اعتداء سافراً على حق الشعب الفلسطيني وانتهاكاً للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، التي أكدت جميعها أن القدس مدينة فلسطينية محتلة.
ودعا المجلس الوطني البرلمانات الدولية إلى ممارسة الضغوط على برلماني التشيك وكوسوفو لإلزام حكومات بلديهما للتراجع عن تلك الخطوة المدانة والتمسك بقرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة القرارين 476 و478 لعام 1980 والقرار 2334 لعام 2016، التي دعت كل الدول إلى عدم إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، وأن كل القرارات والإجراءات الإدارية والقانونية التي اتخذتها إسرائيل في القدس ملغاة وباطلة بطلاناً مطلقاً.
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية، بأن 54 مستوطناً اقتحموا ساحات المسجد الأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية.
كما اقتحم ضباط من شرطة الاحتلال الإسرائيلي باحات «الأقصى» واعتلوا المسجد القبلي، تزامناً مع تلك الاقتحامات.
في السياق، هدمت سلطات الاحتلال، 3 غرف زراعية في قرية بيت تعمر شرق بيت لحم.
وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، بأن الاحتلال هدم ثلاث غرف زراعية في منطقة « دبابة» في بيت تعمر تعود لمواطنين من عائلة محيميد، بحجة عدم الترخيص.
يذكر أن الاحتلال صعّد في الفترة الأخيرة من أعمال الهدم في محافظة بيت لحم، والتي طالت عدداً من الغرف الزراعية في بلدات الخضر والولجة وبيت تعمر.
إلى ذلك، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على قطيع من الأغنام في منطقة جنبا شرق يطا جنوب الخليل.
وأفاد منسق لجان الحماية والصمود فؤاد العمور، بأن قوات الاحتلال وما يسمى «حماية الطبيعة» استولت على قطيع من الأغنام مؤلف من 100 رأس في منطقة جنبا شرق يطا، بحجة دخولها منطقة ممنوعة.
من الجدير ذكره أن قوات الاحتلال والمستوطنين كثفوا من اعتداءاتهم على ممتلكات المواطنين شرق يطا لدفعهم للرحيل عن أراضيهم لمصلحة عمليات التوسع الاستيطاني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن