عربي ودولي

اليمن لم يحصل على الوقود منذ بداية العام … الحوثي: ما ننتظره من الولايات المتحدة هو الأفعال

| وكالات

وصف عضو المجلس السياسي الأعلى باليمن محمد علي الحوثي تصريح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن ضرورة خلو اليمن من التدخل الأجنبي بأنه أمر «إيجابي».
وأكد الحوثي أن ما ينتظره اليمنيون من الولايات المتحدة هو «الأفعال»، وسحب العناصر الأميركية والخبراء من المعركة، مضيفاً: إن بلاده «تنتظر إبلاغ البحرية الأميركية بفك الحصار».
وكان بلينكن قد تحدث مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، وأخبره بأن واشنطن ستنشط جهودها الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية، مؤكداً ضرورة أن يكون اليمن «موحداً ومستقراً وخالياً من النفوذ الأجنبي».
وأضاف عضو المجلس السياسي الأعلى: إننا نرفض أي مبرر لإعاقة وصول الإغاثة إلى المواطنين ونحن ملتزمون بتذليل أي صعوبات»، مضيفاً: إنهم أبلغوا المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي بضرورة رفع الحصار عن الشعب اليمني، وسيكون ذلك كافياً.
على الصعيد العسكري، أعلنت حركة «أنصار الله»، أمس الإثنين، استهداف مطار أبها الدولي وقاعدة الملك خالد الجوية في السعودية بثلاث طائرات مسيرة.
وقال المتحدث العسكري لأنصار اللـه العميد يحيى سريع في تغريدة على تويتر: «تمكن سلاح الجو المسير بفضل اللـه من تنفيذ عملية هجومية على أهداف عسكرية في مطار أبها الدولي وقاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط بثلاث طائرات مسيرة نوع قاصف 2K وكانت الإصابة دقيقة».
وأضاف سريع: «هذا الاستهداف يأتي في إطار حقنا الطبيعي والمشروع في الرد على جرائم العدوان وحصاره المتواصل على بلدنا».
وكثفت أنصار اللـه عملياتها الهجومية خلال الأسابيع الأخيرة، فاستهدفت قبل أسبوع العمق السعودي بـ14 طائرة مسيرة و8 صواريخ بالستية، بما في ذلك ميناء «رأس تنورة» الذي يعد أكبر ميناء في العالم لشحن النفط.
هذا وتدور معارك متقطعة بين القوات المسلحة اليمنية وقوات الرئيس هادي المسنودة بطائرات التحالف السعودي في جبهة جبل البلَق الشمالي المطل على سد مأرب، كما تجري المواجهات في محيط منطقة الطلّعَة الحمراء ومواقع مجاورة لها في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب شمال شرق اليمن.
أما في محافظة تعز جنوب غرب اليمن، فقتل وجرح أكثر من 40 عنصراً من قوات الرئيس هادي إثر قصف صاروخي استهدف ثكنتهم العسكرية في مدرسة طارق بن زياد، التي حولتها قوات هادي لمركز عسكري.
على خط مواز، أكد مدير شركة النفط اليمنية في صنعاء عمار الأضرعي، أن القدرات التشغيلية لجميع القطاعات بدأت في الانهيار بسبب نفاد مخزون النفط.
وقال الأضرعي في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك»: «إن تأثير أزمة الوقود على الحياة كارثي وقد بدأت القدرات التشغيلية لكل القطاعات بالانهيار الكامل وسيؤدي ذلك إلى حدوث أكبر كارثة على وجه الأرض، مضيفاً: الوضع التمويني حرج جداً، وفي حالة انهيار لأنه لم يسمح بدخول لتر واحد من النفط إلى ميناء الحديدة منذ 74 يوماً، حيث كانت آخر سفينة دخلت ميناء الحديدة في كانون الأول 2020».
وأضاف: «دعونا الأحرار في العالم وما زلنا ندعوهم إلى مناصرة أبناء الشعب اليمني، وفضح قوى تحالف العدوان وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية لاستمرارها في أعمال القرصنة على سفن الوقود والدواء والغذاء، ونحمّل قوى تحالف العدوان وعلى رأسها أميركا إلى جانب الأمم المتحدة كامل المسؤولية لما آلت إليه الأوضاع في اليمن بسبب استمرار أعمال القرصنة البحرية على سفن الوقود الواردة إلى ميناء الحديدة».
وأشار الأضرعي إلى أنهم «قاموا بتسليم منسق الشؤون الإنسانية خلال الأيام الماضية دراسة أجرتها جامعة هارفارد الأميركية، وكذلك دراسة البنك الدولي ودراسة أخرى معدّة من الوكالة الأميركية للتنمية، وجميعها توصلت إلى نتيجة مفادها أن لا جدوى من المساعدات المقدّمة لليمن في ظل الحصار، وأن تلك المساعدات تطيل من أمد الحروب والمجاعة والفقر، والحل يكمن فقط في رفع الحصار، وهذا دليل على أن الأمم المتحدة تسعى خلف المساعدات، وتستغل كل التقارير الدولية التي تظهر حقيقة ما يحدث في اليمن لاستغلاله وتوظيفه لجلب المساعدات من المانحين لمصلحتها فقط».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن