تقدم السودان بطلب رسمي لوساطة رباعية لحل الخلاف حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي في أعقاب إخفاق المفاوضات بين الدول الثلاث.
وذكرت صحيفة «سودان تربيون» أن رئيس الوزراء السوداني عبد اللـه حمدوك الذي عاد من القاهرة الجمعة الماضية بعث رسائل إلى كل من أمين العام للأمم المتحدة ورئيس جمهورية الكونغو رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي ومسؤول الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية علاوة على وزير الخارجية الأميركي طلب منهم التدخل للعب دور الوسيط في مفاوضات سد النهضة.
وأبدى حمدوك خلال رسالته لأطراف الرباعية رغبته في أن تنحصر الوساطة حول النقاط الخلافية خاصة إلزامية الاتفاق، وعدم الزج بتقسيم المياه في المحادثات.
واتهم وزير الموارد المائية والري السوداني ياسر عباس سابقاً إثيوبيا بمحاولة «إقحام» ملف تقاسم المياه في مفاوضات سد النهضة.
وقال عباس: إن ملف تقاسم المياه لم يكن أصلاً ضمن بنود التفاوض ولم يتم التطرق إليه في اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة عام 2015.
وأعربت القاهرة عن موافقتها على مقترح السودان بإيقاف المحادثات المباشرة وإنشاء وساطة دولية برئاسة الاتحاد الإفريقي للعب دور فعال لكسر الجمود في المفاوضات الثلاثية التي لم تنجح على مدى نحو 9 سنوات في التوصل لاتفاق حول السد العملاق.