عربي ودولي

«حرس الثورة» كشف الستار عن مدينة صاروخية جديدة تحت الأرض … ظريف: لن نطور سلاحاً نووياً وأمام واشنطن وقت قصير للعودة إلى الاتفاق

| وكالات

أكّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس الإثنين، أن طهران لن تسعى أبداً لتطوير سلاح نووي، مشيراً إلى أن الدول الأوروبية عليها أن تدرك أن الإدارة الأميركية عليها أن تسرع في خطواتها بشأن إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وإلا فقد تجد نفسها في مفاوضات مع إدارة إيرانية جديدة بعد أشهر معدودة.
يأتي ذلك في حين أزاح الحرس الثوري الإيراني أمس الستار عن مدينة صاروخية جديدة تحت الأرض تابعة لبحرية حرس الثورة الإيراني وتدشين منظومات صاروخية جديدة.
وشدد ظريف، خلال حديث عبر الفيديو في ندوة نظمها مركز السياسة الأوروبية حسبما نقلت عنه وكالة «فارس» على ضرورة عودة الولايات المتحدة بشكل كامل لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وقال: نحن على استعداد للعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي فور عودة أميركا إلى تنفيذه، ببساطة لسنا بحاجة إلى مزيد من المفاوضات.
وأضاف «آمل أن يفهم الأوروبيون أن من أخل بالاتفاق هي الولايات المتحدة»، مؤكداً أن إيران لا تطور ولا تستخدم أسلحة نووية أو كيميائية، ولن تسعى أبداً لتطوير سلاح نووي».
كما اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن سياسة الإدارة الأميركية الحالية برئاسة جو بايدن لم تختلف عن الإدارة السابقة بقيادة دونالد ترامب فيما يخص الاتفاق النووي.
وأكّد ظريف عدم إمكانية مطالبة طهران بالعودة للمفاوضات حول برنامجها «من نقطة الصفر أبداً»، مرجعاً ذلك إلى الوصول بالفعل إلى اتفاق سابق وقوي قبل أن تتراجع الولايات المتحدة عن الالتزام به.
ولفت ظريف أيضاً إلى اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في حزيران المقبل، مؤكداً ضرورة إسراع الولايات المتحدة في اتخاذ قراراها بشأن إحياء العمل بالاتفاق النووي وإلا فربما تجد نفسها أمام إدارة إيرانية مختلفة»، مضيفاً «الوقت قصير للقيام بخطوات».
ومنذ أيام، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: إن «المنتهك الكبير للاتفاق النووي وقرار 2231 لمجلس الأمن هي أميركا ولا خيار آخر سوى رفع العقوبات عن إيران».
كذلك، أكد الاتحاد الأوروبي رغبته في التعاون مع واشنطن حول ملف إيران، وقال في 28 كانون الثاني، إنه «يجب إيجاد طريقة لعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي».
هذا وسألت النائبة الديمقراطيّة في مجلس النواب الأميركي إلهان عمر، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، عن سبب عدم عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني أولاً باعتبارها هي التي خرجت منه.
وخلال خلال جلسة استماع في لجنة الشؤون الخارجيّة بمجلس النواب، أجاب بلينكن عن سؤال عمر، قائلاً: «لا يمكن العودة للاتفاق النووي بمجرد الضغط على زر، لقد خرجنا منه قبل 3 أعوام وللأسف ابتعد الإيرانيّون عن التزاماتهم أكثر فأكثر، لذا فإن هنالك قضايا باعثة على التحدي ينبغي البحث حولها».
كما دافع بلينكن عن الاتفاق، مؤكداً أن «كبح برنامج طهران النووي يصبّ في مصلحة واشنطن»، لكنه استبعد «تقديم تنازلات لتأمين المحادثات مع الحكومة الإيرانيّة».
وفي سياق آخر دشن حرس الثورة الإيراني مدينة تحت الأرض، يخزن فيها صواريخ تابعة للقوة البحرية، بينما كشف الموقع الرسمي للحرس أن بعض الصواريخ، تتميز بالقدرة على تغيير مسارها بعد إطلاقها.
وشارك في مراسم تدشين المدينة الصاروخية الجديدة، القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي وقائد بحرية الحرس الثوري الأدميرال علي رضا تنكسيري وحشد من القادة العسكريين.
المدينة الصاروخية الجديدة، تضمّ مجموعة كبيرة من منظومات وصواريخ كروز وباليستية بمديات عديدة. وأعلن قائد حرس الثورة إلحاق دفعة جديدة من الصواريخ والمعدات الإلكترونية بالخدمة.
وقال سلامي «ما نراه اليوم هو جزء بسيط من القدرات الكبيرة والعظيمة للقوة البحرية لحرس الثورة، وذلك ضمن أساليب مختلفة وقدرات عظيمة صاروخية في مجال المعارك البحرية الحديثة. اليوم نشهد المرحلة السادسة خلال السنة المنصرمة، لإلحاق تجهيزات متطورة وجيدة وكثيرة كماً ونوعاً بالقوة البحرية التابعة لحرس الثورة، وذلك لتعزيز قدراتها وتمكينها من خلال التجهيزات».
وخلال المراسم تم تدشين مجموعة من المنظومات والمعدات الصاروخية ذات الميزات العملانية المختلفة، بينها الإطلاق بدقة من الأعماق وإلقاء الألغام بمديات مختلفة، والإطلاق وفق زاوية 360 درجة. وتتميز أيضاً بالإطلاق أثناء الحركة والتصدي للحرب الإلكترونية، ورفع مستوى المديات والقدرات التدميرية. كما تم تدشين منظومات صاروخية، قادرة على تغيير الهدف بعد الإطلاق.
وهذه المعدات جميعها، صنعها مختصون في وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة، والشركات المعرفية والأقسام البحثية في حرس الثورة، ومؤسسة جهاد الاكتفاء الذاتي في بحرية حرس الثورة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن