سورية

ماكرون وأردوغان يتبجحان في ذكرى مرور عقد على إرهابهما … بريطانيا تفرض عقوبات على 6 سوريين بينهم وزير الخارجية والمغتربين!

| وكالات

مع ثبات سورية على مواقفها المبدئية وعدم تنازلها عنها رغم الحربين الإرهابيتين اللتين تشنان عليها من دول غربية وإقليمية، الميدانية المستمرة منذ عقد من الزمن والاقتصادية التي تلتها، صعدت بريطانيا، أمس، من حرب «العقوبات» ضد سورية باستهداف عدد من المسؤولين السوريين بينهم وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ورجال أعمال وضباط كبار.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، أنه تم فرض عقوبات على ستة سوريين بينهم وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، حسبما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني.
وتشمل قائمة العقوبات أيضاً المستشارة في رئاسة الجمهورية لونا الشبل ورجلي الأعمال ياسر إبراهيم ومحمد براء القاطرجي وضابطين كبيرين في الجيش العربي السوري.
وتشمل العقوبات منعا للسفر وتجميد أصول، وهي الأولى التي تفرض على دمشق بموجب سياسة بريطانيا المستقلة للعقوبات بعد خروجها الاتحاد الأوروبي «بريكست» رسمياً في كانون الثاني 2020.
تأتي العقوبات البريطانية بالتزامن مع مرور عقد على الحرب الإرهابية التي تشنها دول غربية وإقليمية على سورية بينها بريطانيا، التي تؤكد الكثير من الدراسات والأبحاث دعمها للإرهاب في سورية وأن ما تسمى منظمة «الخوذ البيضاء» العاملة في أماكن سيطرة تنظيم «جبهة النصرة» المدرج على اللوائح الدولية للتنظيمات الإرهابية، هي جزء من التنظيم وجرى تأسيسها في بريطانيا وتمول من جمعيات بريطانية، في حين أعلن رئيس المنظمة رائد الصالح صراحة أن هناك تمويلاً كبيراً تحصل عليه المنظمة من بريطانيا.
وبعد صمود سورية في مواجهة الحرب الإرهابية ورفضها للإملاءات الغربية والإقليمية وإفشال مخططات تلك الدول المعادية الرامية إلى تحصيل تنازلات من سورية تتعلق بثوابتها الوطنية، لجأت تلك الدول إلى الحرب الاقتصادية الإرهابية لتحصيل ما عجزت عن تحقيقه في الإرهاب الميداني.
على خط مواز، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي دعمت ومولت حكومته التنظيمات الإرهابية في سورية، ومع مرور عشرة اعوام على الحرب على سورية دعا مجدداً في تغريدة إلى «إيجاد حلّ سياسي» في هذا البلد، حسبما ذكرت وكالة «أ ف ب».
وكتب ماكرون: «إلى الشعب السوري (في إشارة إلى التنظيمات الإرهابية) أريد أن أقول: لن نتخلى يوماً عن هذه المعركة».
وأضاف: «سنبقى إلى جانبه للاستجابة إلى حاجاته الإنسانية والدفاع عن القانون الدولي ومكافحة الإفلات من العقاب وإيجاد حلّ سياسي، الوحيد الممكن».
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء: إن الشعب التركي يؤمن بأن ما سماه «إقامة نظام سياسي قادر على تمثيل جميع السوريين ضروري لإحلال السلام والاستقرار مجدداً».
وبعد أشهر قليلة من بدء الأحداث في سورية منتصف آذار 2011، عمل نظام أردوغان على دعم التنظيمات الإرهابية الإخوانية فيها، وعمد لاحقا إلى جعل بلاده ممرا لإرهابيين من كل أصقاع العالم إلى سورية.
كما عمد نظام أردوغان إلى استغلال الحرب الإرهابية التي تشن على سورية ويشارك فيها عبر احتلال عدد من المدن والبلدات والقرى في شمال سورية بحجة مكافحة «الإرهاب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن