سورية

المؤتمر العالمي الوحيد الذي انعقد بمناسبة مرور عقد على الحرب على سورية

| الوطن

يعتبر مؤتمر «عقد من الحرب على سورية– مسارات مستقبلية»، المؤتمر العالمي الثاني من نوعه الذي ينظمه «المركز الأوروبي لدراسات التطرف EuroCSE» بعد مؤتمره الأول في نيسان 2017، وهذه أول مرة منذ اندلاع الحرب على البلاد عام 2011 وإغلاق السفارتين البريطانية في دمشق والسورية في لندن، وفرض حصار شمال الأطلسي، تشارك فيه شخصيات رسمية من دمشق في مؤتمر ينظمه مركز أكاديمي في جامعة كامبريدج ببريطانيا.
وشارك في المؤتمر إلى جانب الجعفري ومارتيني من سورية، الدكتور زياد عربش، الدكتور عدنان عزوز، المهندسة ماريا سعادة، الأب أنطون حنانايا– سورية– فلسطين، ومن روسيا سفيرها في لندن أندري كييلين، ومن بريطانيا، مكرم خوري مخول (مدير المركز ومنظم المؤتمر)، البارونة كوكس، اللورد ويليامز، اللورد هيلتون، اللورد هاوويل، السفير بيتير فورد، القسيس أندرو أشداوون، الإعلاميون تيم ريبلي، نيكولاس بيلهام، جوناثان ستييل، والدكتور ماركوس بابادوبلوس– بريطانيا \قبرص، صلاح البندر بريطانيا\ السودان.
كما شارك من فرنسا السفير ميشيل رامبو، الأستاذ بيير ليه كورف، المحامي أرنو ديفيليه، ومن الولايات المتحدة البروفيسور دانييل فاراتشي، ومن أستراليا البروفيسور تيم أندرسون، ومن لبنان حييان حيدر، ومن فلسطين عادل سمارة، ومن تركيا السفيرة عايشه أوسلويير.
وفي تصريح سابق لـ«الوطن»، أوضح مدير المركز، أن مؤتمر «عقد من الحرب على سورية» الذي يقيمه المركز هو المؤتمر العالمي الوحيد الذي يعقد في العالم عن سورية بمرور عقد على الحرب على سورية وليس ضد سورية بل يعطي الصوت السوري حقه.
وأوضح، أن فكرة المؤتمر بحد ذاتها هي ضد الإقصاء ومع حرية التفكير والتعبير عن الرأي التي تؤمن بأن آلة الحرب لن تستطيع إسكات التفكير البانورامي للفهم وتقديم البحث المستنير لا المرتزق والأجير.
واعتبر، أن حضور هذا الكم الكبير من المشاركين من أكاديميين ودبلوماسيين وإعلاميين وسياسيين، هو إثبات أن التحرك الفكري الذي يرتكز على العصف الذهني في إطار الدبلوماسية العامة ودبلوماسية المسار الثاني مهمة للغاية من أجل إنهاء النزيف الدموي، وأضاف: إنها أيضاً إطلاقة فكرية ضد الحلول العنفية بما فيها المقاطعة والعقوبات.
وأوضح مخول، أن من بين مخرجات المؤتمر ستكون فيديوهات وتقارير وكتباً تطرح أفكاراً مستقلة حرة لإنهاء الحرب علي سورية بكل أشكالها.
ولفت إلى أنه رغم كل السياسات الحكومية البريطانية والأوروبية منها التي عملت في العقد الأخير على إسكات الأصوات التي تعارض الحرب على سورية، فإن المثابرة الفكرية تثبت أن من يجتهد باستطاعته تغيير الرأي العام والقرارات السياسية، وإن كانت المسيرة بطيئة وذلك لكثرة التدخلات الإقليمية والعالمية التي تكرس تريليونات الدولارات لخدمة مصالحها وضد مصلحة الشعب السوري والدولة السورية.
وقال: «طريقة عمل الدولة العميقة في بريطانيا أو أوروبا تتبنى متابعة كل صغيرة وكبيرة ونحن على دراية بأنها تتابع المؤتمر عن كثب وستأخذ بعين الاعتبار الجهود التي تم بذلها في هذا المؤتمر الذي يتماشي أصلاً مع طريقة التفكير والتفكير المضاد الذي درسناه في الجامعات الأوروبية من قبل المفكرين الأوروبيين»، وأضاف: «نحن لا ننتظر الشكر من أحد، ولكن نعتقد أن أي طرف دعم الحرب على سورية في مرحلة معينة قد يشكرنا على جهودنا الأكاديمية الأخلاقية».
وختم مخول بالقول: إن «وجود هذه الشخصيات في مركزنا ومؤتمرنا يدل على أن الأخلاق وإن كانت تأتي من الأقلية، فهي مازالت موجودة ويجب العمل وفقاً لهذا المسلك السلمي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن