رياضة

طموحات متناقضة لقطبي حلب اليوم … الاتحاد لتحسين موقعه والحرية أمام الفرصة الأخيرة

| حلب - فارس نجيب آغا

في طموحات مختلفة يدخل الاتحاد والحرية الجولة الحادية والعشرين من بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم وسط مشاكل كثيرة يحملها أحمر وأخضر الشهباء نتيجة الفوضى الإدارية وسوء التنظيم التي انعكست سلباً على اللاعبين، فكانت النتائج التي عصفت بهما حيث إن الاتحاد أفضل حالاً من جاره محتلاً المركز الثامن على جدول الترتيب، فيما الحرية يتذيل القاع وهو في موقف خطر جداً ويصارع الأمرين للنجاة من الهبوط لمصاف أندية الدرجة الأولى.

خلافات داخلية

الاتحاد خرج بتعادل سلبي مخيب مع الشرطة في حلب بالجولة الماضية ولم يكن هناك وضوح بعد بما يخص لمسات المدرب البرازيلي أرثر داسيلفا وبقي الوضع على ما هو عليه من حيث أسلوب اللعب العادي ولعل ذلك يحتاج لوقت حتى يتمكن المدرب من فرض خياراته خاصة أنه يعمل وسط مخلفات كثيرة تحتاج لتصحيح وحل مشاكل عالقة للاعبين بما يخص الجانب المالي بعد التأخر أشهر عن سداد مستحقاتهم المتراكمة وسط خلافات وصراعات داخل الفريق.

موقع آمن

الاتحاد لا شك يلعب بعيداً عن أي ضغوطات فهو يحتل موقع آمن لكنه يبحث عن تحسين مركزه وتقديم كرة قدم جديدة مع مدربه آرثر الذي تؤكد المصادر الداخلية للفريق أنه مدرب جيد ولديه فكر ممتاز لكن قضية التطبيق تتوقف على اللاعبين فضلاً عن نوعية العناصر التي يمتلكها ومدى تجاوبها معه.

حافز وغيابات

الاتحاد في مواجهة الفتوة يعلم تماماً أن خصمه ليس بالسهل بعد صحوته على يد مدربه أنور عبد القادر وعودته الأسبوع الماضي من حمص بتعادل مع الكرامة تعطيه زخماً أكبر لمواصلة رحلة البحث عن النقاط التي ستنقذه من صراع دائرة الهبوط لذلك الاتحاد سيواجه فريقاً منظماً سيقاتل للفوز وهذا أمر متوقع ومعروف، ويبدو هنا حافز المضيف أكبر من الضيف لكن الاتحاد سيلعب هو الآخر من أجل فوز يدفعه مقعداً نحو الأمام على جدول الترتيب، وهذا ما يطمح إليه آرثر لتعويض هزيمة وتعادل حتى الآن على يديه، الاتحاد يلعب بغياب مهاجمه محمد عدرة ورأفت مهتدي للإيقاف من قبل مجلس الإدارة نتيجة خلافات وتصريحات مع مقترح بفسخ عقده وتلك الأجواء الملبدة داخل الفريق ترافقه كل مرحلة دون توقف نتيجة عدم وجود شخصية قيادية كروية تتمتع بكاريزما لها حضورها وكلمتها.

بصيص من الأمل

الحرية من جانبه يستقبل ضيفاً ثقيل الظل (الكرامة) والكل بات يعلم وضع أخضر الشهباء الذي يحتاج لمعجزة كروية حتى تنقذه عملية تغيير المدربين التي لم تؤت ثمارها على الفريق لأن القضية هي في اللاعبين وليست بالمدربين وتلك حقيقة بات الجميع يعلمها، الحرية يجر من هزيمة لهزيمة وهذا يعني أن الفريق بات مستسلماً لمصيره لكن مدربه الأبرش له رأي مخالف معتبراً أن الفرصة مازالت سانحة لأن يتدارك الحرية وضعه على جدول الترتيب وهذا يحتاج لكثير من العمل والتجانس في ظل مشاكل كثيرة تعصف بالفريق وعقوبات تصدر بين الحين والآخر من قبل مجلس الإدارة الذي أوقف الأخوين محمد وسامر السالم وسمير بلال الموقوف أصلاً بعقوبة اتحادية لأربع مباريات رسمية وخصومات مالية من قبل الإدارة، الفريق ربما مهزوز دفاعياً وهجومياً وبعيد عن الحلول، والتركيز كله ينصب على الناحية المعنوية فهو الأمل المتبقي لأن يخرج الحرية من أزمته وإلا فالفريق في طريقه للهبوط.

الفرصة الأخيرة

المدرب رضوان الأبرش وفي اتصال هاتفي مع «الوطن» قال: حاولت ترتيب الأوراق من جديد وتم يوم أمس إجراء تسوية مع الحارس محمد السالم ليعود ومجلس الإدارة من جهته لديه رغبة في إعادة بقية اللاعبين المعاقبين ولكن وفق تسويات، وفيما يخص لقاء الكرامة أكد أنها الفرصة الأخيرة لفريق الحرية وله أيضاً، حيث أبلغ اللاعبين بذلك وفي حال عدم الفوز ستكون المحطة الأخيرة للأبرش ولن يكمل عمله وحتى لا يكون هبوط الفريق مرتبطاً به خاصةً أنه تسلم مهامه والوضع غير جيد، وتابع الأبرش: هناك التزام تام من قبل الجميع ولدينا الرغبة في تحقيق نتيجة إيجابية لكن ذلك يتوقف على ما سيقدمه الفريق، فكل مباراة نخوضها هي طوق نجاة لنا والكرامة سيأتي إلى حلب ولديه رغبة الفوز لتعويض تعادله مع الفتوة بما يعني أن الخصم ليس بالسهل وهو يلعب للفوز أيضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن