شؤون محلية

وزير التعليم العالي: التعليمات التنفيذية تصدر في أسرع وقت.. ورأسمال «التسليف» الطلابي من 800 مليون إلى 5 مليارات … الرئيس الأسد يوجّه الحكومة لرفع قرضي الطلاب «الشهري والشخصي» .. سليمان لـ«الوطن»: المساهمة في تأمين مستلزمات يحتاجها الطالب

| فادي بك الشريف

وجّه الرئيس بشار الأسد مجلس الوزراء بتقديم إعانة مالية إلى حساب صندوق التسليف الطلابي قيمتها 5 مليارات ومئتا مليون ليرة بحيث يُصبح رأسمال الصندوق ستة مليارات ليرة سورية، وذلك بهدف تمكين الصندوق من زيادة قيمة القرض الشهري للطلاب إلى 40 ألف ليرة، وزيادة القرض الشخصي للطلاب إلى مبلغ 300 ألف ليرة.
كما وجّه الرئيس الأسد لإعداد الصك التشريعي الذي يمكن بموجبه إعفاء الطلاب المقترضين من الضرائب والرسوم المفروضة على القروض، التي عادة ما يتحملها الطالب وتُقتطع كنسبة مئوية من قيمة القرض على أن يساهم رفع مبلغ القرض الشهري في تخفيف الأعباء المادية عن الطلبة وأسرهم في ظل الظروف المعيشية الحالية.
هذا وسيبدأ صندوق التسليف الطلابي العمل وفق سقف القروض الجديدة التي وجّه بها الرئيس الأسد للطلاب بعد شهر من تخصيص مبلغ الإعانة المقرر للصندوق.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم عن صدور التعليمات التنفيذية لتنفيذ توجيهات الرئيس خلال فترة زمنية قريبة, مبيناً أن الرئيس وجه بزيادة القرض الشهري للطلاب من 5 ألفاً إلى 40 ألف ليرة سورية، (بمعدل 8 أضعاف)، والقرض الشخصي من 50 ألف إلى 300 ألف ليرة (بمعدل 6 أضعاف)، منوها بأن هذا يريح الطالب ويساعده في متابعة دراسته وتحصيله العلمي وخاصة في بعض الكليات التطبيقية مثل الهندسة المعمارية والمعلوماتية وطب الأسنان التي تحتاج إلى تجهيزات ومواد لمشاريعهم وغير ذلك، علماً أن نسبة الفائدة المحددة على منح القروض هي 1 بالمئة فقط.
وأوضح وزير التعليم العالي أن رأسمال صندوق التسليف الطلابي، كان بقيمة 800 مليون ليرة وأصبح 5 مليارات ومئتي مليون، علما أن هذه الزيادة في رأس المال تسهم في موضوع التغذية الراجعة وقدرة الصندوق على التحرك بشكل أكبر وفق الزيادة المقررة من الرئيس.
وبيّن أن مجلس إدارة صندوق التسليف الطلاب سيعقد اجتماعه برئاسة وزير التعليم العالي، مطلع الأسبوع القادم لتنفيذ توجيهات الرئيس الأسد، وبحث الهيكلية الإدارية للمجلس ليصار إلى حصول الطلاب على القرض، مبيناً أن الحصول على القرض له معايير وأسس واضحة موضوعة تراعي الاختصاص وعدد الطلاب في الأسرة وغيره من الشروط والمعايير المدروسة بدقة مع إمكانية تعديلها، مع وجود آلية واضحة لمنح القرض.
وأشار إلى أن هذا الأمر يشمل الآلاف من الطلاب، لتتم الموافقة على الطلاب المتقدمين للحصول على القرض، مؤكداً أن المرسوم جاء للتسهيل على الطلاب وتقدير وضعهم خلال الظروف الراهنة، وخاصة في بعض الاختصاصات في عدد من الكليات الجامعية، علما أن الأمر يشمل الجامعات والمعاهد وفق أسس واضحة ودقيقة في هذا الإطار.
من جانبها أكدت رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان لـ«الوطن» أن توجيه الرئيس الأسد يأتي ضمن ظروف اقتصادية عصيبة جراء الحصار والعقوبات القسرية على شعبنا، ليسهم في تخفيف الأعباء المادية (في مصروف الطلاب)، كما يأتي في إطار دعم العملية التعليمية والمساهمة في تأمين مستلزمات يحتاجها الطالب خلال دراسته وتساعده على متابعة حياته الجامعية.
وأضافت: إن طلبة سورية حظوا خلال السنوات السابقة بجملة واسعة من المراسيم والقوانين والتوجيهات النوعية التي ترفع عنهم المعاناة وتخفف من وطأة الظروف الصعبة سواء داخل الوطن أم خارجه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن