عربي ودولي

المبعوث الأميركي الخاص لليمن متفائل بانفراجة وشيكة … متظاهرون يقتحمون القصر الرئاسي في عدن

| وكالات

أعرب المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ أمس الثلاثاء، عن تفاؤله بانفراجة وشيكة في أزمة اليمن، وذلك عقب اتصال أجراه مع السعوديين والحكومة اليمنية.
وأضاف ليندركينغ في مقابلة مع شبكة PBS التلفزيونية الأميركية: «كنت على اتصال مع السعوديين والحكومة اليمنية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأنا متفائل بأننا سنرى بعض التحركات على المدى القريب».
وأعرب ليندركينغ عن أمله في أن «تدرك جميع الأطراف أنها لحظة حرجة وأننا إذا أردنا أن نرى وضعاً أفضل في اليمن، فإننا نريد أن نرى تحركاً لوقف دائم لإطلاق النار، وليس مجرد وقف يتم خرقه من جانب أو آخر… فهذا سيتطلب دعماً دولياً».
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتابع «الصور المأخوذة للمستشفيات وكيف يؤدي نقص الوقود إلى الإضرار باليمنيين»، معتبراً «نقل سفن الوقود إلى مدينة الحديدة أولوية قصوى» للشعب اليمني.
على خط مواز، احتشد مئات المتظاهرين من المدنيين والعسكريين في عدن جنوب اليمن، في ساحة البنوك في كرتير، قبل التوجه إلى قصر المعاشيق مقر حكومة الرئيس هادي وطالبوا برحيلها.
وشهدت المنطقة استنفاراً أمنياً وعسكرياً لقوات الحماية الرئاسية في قصر معاشيق في عدن، وسمع إطلاق نار بعد اقتراب المحتجين من البوابات الرئيسية للقصر.
المتظاهرون طالبوا بصرف مرتبات العسكريين وتحسين الخدمات الأساسية من كهرباء وصحة.
يأتي ذلك بعد ما شهد جنوب اليمن في الأسابيع الماضية، تظاهرات شعبية في عدن والمكلّا احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية.
ورفع المتظاهرون خلال الاحتجاجات شعارات مناهضةً لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والمجلس الانتقاليّ والتحالف السعوديّ، وحملوا التحالف مسؤولية انهيار الأوضاع الاقتصادية، مطالبين برحيله عن اليمن.
وتأتي هذه التظاهرات بعد ما حذرت وزارة الصحة اليمنية في صنعاء ومراكز الغسيل الكلوي، من حدوث كارثة إنسانية وشيكة جراء استمرار العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية.
على الصعيد العسكري، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، عن استهداف سلاح الجو المسير قاعدة خالد الجوية في خميس مشيط بطائرة «قاصف 2k» فجر أمس الثلاثاء، مؤكداً أن الإصابة كانت دقيقة.
سريع وفي تغريدة على تويتر، قال: «يأتي هذا الاستهداف في إطار الرد على تصعيد العدوان السعودي وحصاره الشامل على بلدنا».
وكان سريع أعلن، أول من أمس الإثنين، عن أن ‏سلاح الجو المسيّر «تمكن من تنفيذ عملية هجومية على أهداف عسكرية في مطار أبها الدولي وقاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط».
ونفذ الهجوم باستخدام «3 طائرات مسيرة نوع قاصف 2K»، حيث سجلت «إصابة دقيقة» للمواقع المستهدفة.
هذا وتواصل القوات المسلحة اليمنية استهداف العمق السعودي، كما كثفت عملياتها الهجومية خلال الأسابيع الأخيرة، فاستهدفت قبل أسبوع العمق السعودي بـ14 طائرة مسيرة و8 صواريخ بالستية، بما في ذلك ميناء «رأس تنورة» الذي يعد أكبر ميناء في العالم لشحن النفط.
يأتي ذلك فيما أفاد مصدر عسكري يمني أمس برصد 109 خروقات جديدة لقوات التحالف السعودي في جبهات الحُدَيْدَة خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث قصفت مناطق سيطرة الجيش واللجان في الحُدَيْدَة بـ207 قذائف صاروخية ومدفعية.
على حين شنّت طائرات التحالف السعودي الاستطلاعية 5 غارات على مناطق الفازة والدُّرَيهمي وكيلو16 جنوب وشرق الحُدَيْدَة، وشملت الخروق محاولة تسلُّل جديدة في مديرية حَيْس جنوب المحافظة، مع استحداث تحصينات قتالية قرب شارع الخمسين شرق الحُدَيْدَة ومنطقتي المَنْظَر والجَبْلِية جنوب المحافظة.
وشنت مقاتلات التحالف السعودي الاستطلاعية غارتين جويتين على مطار الحُدَيْدَة الدولي.
كما شنت طائرات التحالف السعودي 14 غارة على مديرية صِرواح وبـ3 غارات على مديرية مَدْغِل الجِدْعان في محافظة مأرب شمالي شرق اليمن.
وتدور معارك متقطّعة بين القوات المسلحة اليمنية وقوات الرئيس هادي المسنودة بطائرات التحالف السعودي في جبهة جبل البَلَق الشمالي المطل على سد مأرب، كما تجري المواجهات في محيط منطقة الطَّلعَة الحمراء ومواقع مجاورة لها في مديرية صِرواح غربي محافظة مأرب شمال شرق اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن