عربي ودولي

كوريا الديمقراطية تحذّر الأميركيين من خلقِ «ما يحرمهم النوم»

| وكالات

وجّهت شقيقة الزعيم الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون، أمس الثلاثاء، انتقادات لاذعة إلى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، تزامنت مع بدء وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين جولة آسيوية تشمل طوكيو وسئول.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية عن كيم يو جونغ نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري الديمقراطي «نقدم النصح إلى الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة التي تجهد عبر المحيط لنشر رائحة البارود في أرضنا، إذا كنتم ترغبون بالنوم مطمئنين للسنوات الأربع المقبلة، فالأفضل من البداية عدم خلق عمل يجعلكم تصابون بالأرق».
وتعد تصريحات كيم يو جونغ أول إشارة صريحة من كوريا الديمقراطية تجاه الرئيس جو بايدن منذ تسلمه الحكم من سلفه دونالد ترامب، بالرغم من أنها لم تذكر الرئيس الديمقراطي بالاسم.
وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قد بدأتا الأسبوع الماضي مناوراتهما العسكرية المشتركة السنوية التي من المقرر أن تستمر تسعة أيام، وجاءت هذه المرة بحجم أقل من السابق بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا.
وتدين كوريا الديمقراطية باستمرار هذه المناورات باعتبارها تمثل تحضيراً لشن غزو، وقد قالت كيم يو جونغ في بيانها «اختارت حكومة كوريا الجنوبية مرة أخرى مسيرة الحرب ومسيرة الأزمة بدلاً من مسيرة دافئة أمام الناس جميعاً».
وأضافت «لن يكون من السهل لأيام الربيع الدافئة التي سادت قبل ثلاث سنوات أن تعود إذا اتبعت حكومة كوريا الجنوبية أي تعليمات تتلقاها من أسيادها»، مهددةً بإلغاء اتفاق عسكري بين الشمال والجنوب في حال تصرفت سيئول «بشكل مستفز أكثر».
وكانت مقاربة دونالد ترامب غير التقليدية في السياسة الخارجية قد جعلته يتبادل الإهانات والتهديدات بشن حرب مع كيم جونغ أون في البداية، قبل أن ينقلب ذلك إلى علاقة دبلوماسية وشخصية غير عادية بين الزعيمين دفعت بهما إلى عقد العديد من القمم.
لكن في النهاية لم تثمر هذه العلاقة في إحراز أي تقدم في قضية نزع السلاح النووي لكوريا الديمقراطية التي ترزح تحت عقوبات دولية متعددة بسبب برامج تسلحها النووية والصاروخية.
وتوسط رئيس كوريا الجنوبية مون جاي في المحادثات بين بيونغ يانغ وواشنطن، لكن منذ انهيار قمة هانوي بين كيم وترامب في شباط 2019 دخلت العلاقة بين سيئول وبيونغ يانغ بدورها في جمود عميق.
وتعتبر كيم يو جونغ مستشارة موثوقة لشقيقها، وقد لعبت دوراً رئيساً خلال الأزمة بين الكوريتين العام الماضي التي بلغت ذروتها بتفجير كوريا الديمقراطية لمكتب اتصال مشترك عند جانبها من الحدود.
وينتشر نحو 28.500 جندياً أميركياً في كوريا الجنوبيّة لحمايتها من هجوم كوري شمالي محتمل.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الحلفاء لنزع السلاح النووي لدى كوريا الديمقراطية.
وجاءت تصريحات بلينكن خلال اجتماع ثنائي مع نظيره الياباني في طوكيو، وأشار إلى أن «زيارته تهدف إلى إعادة تأكيد التحالف بين الولايات المتحدة واليابان».
ووصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن وبلينكن إلى اليابان أول من أمس الإثنين، في مستهل أول جولة خارجية لهما، حيث سيواصلان جولتهما إلى كوريا الجنوبية.
هذا وكشف البيت الأبيض أن محاولات واشنطن إجراء حوار مع بيونغ يانغ قوبلت بالرفض حتى الآن.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن إدارة الرئيس جو بايدن، تتشاور مع مسؤولين حكوميين من الإدارات السابقة شاركوا في وضع السياسات الخاصة بكوريا الديمقراطية، كما تسعى إلى مشاورة حليفتيها اليابان وكوريا الجنوبية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن