عربي ودولي

لبنان سيرفع الدعم تدريجياً والاحتجاجات في تصاعد … عون يوجه بوقف الخطر الكبير للمواد المخزنة في مرفأ بيروت

| وكالات

طالب الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، باتخاذ الخطوات اللازمة لوقف الخطر المتمادي بفعل الردميات والمواد المخزنة في مرفأ بيروت، وذلك خلال ترؤسه اجتماعاً خصص للبحث في أوضاع مرفأ بيروت وخطط تنظيفه وتطويره بحضور وزيري الدفاع والأشغال العامة والنقل.
ووجه عون، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، لوضع الدراسات القانونية والاقتصادية والمالية والفنية والمخطط التوجيهي لتطوير المرفأ، كما وافق على تخصيص جزء من قرض البنك الدولي لتمويل عملية إزالة الركام من المرفأ ونقل المواد الخطرة.
ووافق البنك الدولي مطلع العام الجاري على منح لبنان قرضاً بقيمة 246 مليون دولار لدعم شبكة الأمان الاجتماعي، والاستجابة لجائحة كوفيد-19 والأزمة الاقتصادية.
وأثار الانفجار الذي شهده مرفأ بيروت في 4 آب الفائت غضباً عارماً بين اللبنانيين، خصوصاً بعد ما أكدت تقارير ومصادر عدة أن السلطات من أجهزة أمنية ورؤساء ومسؤولين سابقين وحاليين كانوا على علم بتخزين هذه المادة في المرفأ ومخاطرها، ولم يتحركوا لمنع وقوع الكارثة التي أودت بحياة 200 شهيد وأكثر من 6 آلاف جريح، وأضرار مادية فادحة في الممتلكات الخاصة والعامة.
إلى ذلك، أكد وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني، أن البلاد تعتزم خفض دعم المواد الغذائية ورفع أسعار البنزين تدريجياً.
وفي مقابلة مع تلفزيون «بلومبرغ»، أشار وزني إلى أن لدى البنك المركزي 16 مليار دولار متبقية من الاحتياطيات الأجنبية، منها مليار إلى 1.5 مليار دولار فقط يمكن استخدامها لتمويل الدعم، وهو ما يكفي لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر فقط.
في غضون ذلك، يشهد لبنان حالة احتجاجية واسعة لم تتوقف منذ أيام، تترجم من خلال إقدام المحتجين على إغلاق الشوارع رفضاً للوضع المعيشي الصعب والغلاء الفاحش الذي فرضه ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى مستويات غير مسبوقة، حيث لامس أمس عتبة الـ15 ألف ليرة لبنانية.
ويترافق ذلك مع تحكم بعض التجار بالسوق والمواد الغذائية واحتكار بعضها نظراً لتذبذب سعرها، حيث أفادت المديرية العامة لأمن الدولة، عن ضبوط احتكار لعدة مواد غذائية مدعومة ولاسيما حليب الأطفال.
وعلى وقع الحالة المعيشية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون، ومرور البلاد كما غيرها بظرف صحي غير مسبوق أدى إلى انتشار واسع لفيروس كورونا مع مخاوف من دخول البلاد في موجة ثالثة من الوباء، تنتظر معضلة تشكيل الحكومة توافقاً من الطبقة السياسية علّه يخرج لبنان من نفقه المظلم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن