الأولى

كل شيء متاح ومباح افتراضياً ولا عزاء للمتخلفين عن الركب … الغلبة للتسوق الشبكي في حلب

| حلب- خالد زنكلو

استطاعت إسراء تأمين فرقة نحاسية ومصور أعراس قبل ساعات فقط من حفل زفاف أختها من شبكة الإنترنت، من دون الاستعانة بأي شخص أو البحث على أرض الواقع عن مستلزمات العرس، والفضل للتسوق الشبكي الذي وفر فرصة الوصول إلى المنتجات والخدمات بلا جهد أو عناء وبأسعار منافسة.
ولمعت فكرة شراء دزينة من بدلات العرائس في رأس عروس شابة، لتأجيرها من داخل بيتها في حي الأعظمية في حلب بعد عرض بدلة عرسها على مواقع التواصل الاجتماعي المتخصصة بهذا النوع من الخدمات وزيادة الطلب على استئجارها، وتقول حنان لـ«الوطن»: «هناك جدوى اقتصادية كبيرة جداً من عرض وتسويق البضائع على شبكة الإنترنت، بت أعير البدلة الواحدة ليلة العرس مقابل مبلغ مالي يتراوح بين ١٠٠ إلى ٣٠٠ ألف حسب نوعها وسعرها».
أحد مواقع التواصل الاجتماعي أجرى استبيان رأي عن أفضل كوافيرة وآخر عن أفضل طبيبة نسائية، فكانت النتيجة لمصلحة اللواتي نجحن في تسويق أنفسهن افتراضياً وبشكل مدروس بعدما خبروا فن التعامل مع النشء الجديد وبلغة «السوشيال ميديا»، التي خبرها ويؤثر التعامل مع صفحاتها وبياناتها.
«الشيء نفسه يندرج تحته تسويق المنتجات من موبايلات والإكسسوارات والألبسة والأحذية والأدوات المنزلية، الجديد منها والمستعمل، فإذا لم يحسن المنتج وصاحب البضاعة تسويقها شبكياً فلا عزاء ولا مكان للمتخلفين عن الركب في السوق، بغض النظر عن قوننة الإجراء بالسبل المعتمدة المتاحة، أو عبر فرض الإجراءات الاحترازية الخاصة بجائحة كورونا، والتوجه إلى عوالم الويب»، وفق قول خبير التسويق الشبكي محمد خير النابلسي لـ«الوطن».
ونشط «سوق المستعمل» بصفحاته الفيسبوكية حتى نافس سوق البيع التقليدي بما فيه السوق العقاري الذي تجري عروضه وصفقاته الداخلية والخارجية عبر الشبكة العنكبوتية، ويقول أبو شادي لـ»الوطن»: «تمكنت من بيع بيتي في حي الميدان خلال ساعتين فقط بعد عرضه على أكثر من شبكة فيسبوك متخصصة بعرض وبيع العقارات، وذلك بداعي السفر وبسعر يناسبني، في حين يتطلب الأمر أسابيع وأشهر لبيعه لدى المكاتب العقارية».
يتفاخر «عماد. س» بأنه يبيع معظم إكسسواراته من المشغولات اليدوية كسلاسل وأساور داخل محله، الذي لا تتجاوز مساحته ٣ أمتار على أحد حيطان حي مساكن السبيل، من خلال تسويقها عبر الإنترنت، ويرى أنه لم يعد يشفع للورش الكبيرة وللماركات المعروفة انزواؤها خارج أسوار العالم الافتراضي إذا لم تخض عمار التسويق داخله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن