شؤون محلية

بدعم من السورية للتنمية … أهالي السويداء يزرعون حدائق منازلهم بالخضار

| السويداء -عبير صيموعة

أكد مسؤول السلف واللجان في مكتب التنمية المحلية بمحافظة السويداء وليد الحمود لـ«الوطن» أن السلف التنموية والممولة من الأمانة السورية للتنمية في السويمرة من المشاريع الرائدة على مستوى المحافظة وذلك بتضافر أهلها مع لجنة التنمية المحلية، مشيراً إلى أن اللجنة كانت سباقة باستثمار آبار المكرمة.
ولفت إلى استثمار الحدائق المنزلية بزراعة الخضار الموسمية حتى كانت خزاناً حقيقياً لمد منطقة شهبا بالخضار الطازجة، إضافة إلى رفد أهلها بما يسد حاجاتهم، ناهيك عن مشاريع الثروة الحيوانية ودعم المحال التجارية، لافتاً إلى أن المبلغ المدور لتلك المشاريع وصل إلى نحو 12 مليوناً و800 ألف والمستفيدون 155 مستفيداً.

أهالي قرية السويمرة أشاروا إلى تعطل البئر الارتوازية للقرية المخصصة لمياه الشرب وإلى قيام مؤسسة مياه السويداء وبهدف تأمين المياه بربط شبكة مياه الشرب مع البئر الزراعية للقرية بمعدل ضخ 100 متر مكعب يومياً ما خلق إشكالية كبرى بسبب النقص في مياه الشرب من جهة إضافة إلى خلق عوز بمياه الري لمشاريعهم الزراعية من ناحية أخرى.
وأكد أهالي القرية لـ«الوطن» أن عجز مؤسسة مياه السويداء عن إصلاح البئر بذريعة الأولوية في الإصلاح للآبار التي تروي كثافة سكانية كان له الكثير من الانعكاسات السلبية على الأهالي ما دفعهم لشراء المياه عن طريق الصهاريج وهذا الأمر أرهقهم مالياً بعد أن وصل ثمن النقلة الواحدة إلى نحو 6000 ليرة.

وأكد أهالي القرية أن تأمين مياه الشرب من البئر الزراعية أوقع المزارعين بمشكلة العوز المائي لأشجارهم المثمرة الممتدة على مساحة 400 دونم وأدى إلى إلحاق الأذى بمئات الأشجار المثمرة من الزيتون واللوزيات والعنب التي تشكل المدخول الأساسي والوحيد لهم إضافة إلى عشرات المشاريع الزراعية الصغيرة للخضار والممولة من الأمانة السورية للتنمية والتي تعتبر السلة الغذائية الأساسية لأهالي منطقة شهبا.

وطالب أهالي القرية بضرورة إصلاح البئر الارتوازية بالسرعة القصوى لكون البئر الزراعية لا تكفي لأغراض الشرب وإرواء الأشجار المثمرة والمشاريع الزراعية.

بدوره رئيس وحدة مياه شهبا نبيل نوفل أوضح لـ«الوطن» أن تعطل بئر السويمرة الارتوازية مرده وقوع المضخة الغاطسة داخل البئر، لذلك تم تأمين مياه الشرب للأهالي من البئر الزراعية التابعة للموارد المائية، لافتاً إلى أن عدد المشتركين لا يتجاوز 125 مشتركاً ومياه البئر الزراعية تكفي، إلا أن المشكلة تكمن بضعف التيار الكهربائي، الأمر الذي خفض ساعات الضخ إلى أربع ساعات يومياً.

عبّارات للوصول إلى الأراضي

في سياق آخر بيّن مزارعو قرية الكارس في ريف السويداء بأنهم يناشدون الجهات المعنية في المحافظة بضرورة تركيب عبّارات على مجاري الأودية ليتسنى لهم الوصول إلى أراضيهم الزراعية خاصة في فصل الشتاء.
وأكدوا لـ«الوطن» أن التنفيذ بقي مجرد وعود شفهية لا أكثر، إضافة لذلك فلا تزال القناة المغذية للبركة المائية في القرية والمنتهية دراستها منذ عدة سنوات بوضع وقف التنفيذ، علماً أن تنفيذها بات ضرورة مُلحة لتعبئة المناهل المائية في القرية.
كما أكد الأهالي الحاجة لمد خط ري بطول كيلومتر من سد سهوة الخضر والمستخدمة مياهه لري أراضيهم المزروعة بالأشجار المثمرة التي تزيد على الألف دونم إضافة إلى حاجة 300 دونم من أراضيهم الزراعية لأعمال التطوير والمؤجل العمل فيها منذ ثلاث سنوات، مشيرين إلى أن تأجيل أعمال التطوير رتبت عليهم أعباء مالية ولاسيما أن أجرة ساعة التطوير ارتفعت من 8 آلاف ليرة إلى 25 ألف ليرة، ولفت الأهالي إلى أن التوسع العمراني التي شهدته القرية خلال السنوات الماضية أدى إلى زيادة الحُمولات على الشبكة الكهربائية الأمر الذي أضعف التيار الكهربائي في القرية ليصل ووفق أهالي القرية إلى 160 فولتاً، مطالبين بضرورة تركيب محولة إضافية في القرية لتحسين العامل الكهربائي واستقراره.
بدوره رئيس بلدية المنيذرة زياد أبو دقة (التي تتبع لها قرية الكارس) أكد لـ«الوطن» أن هناك الكثير من المطالب الخدمية للقرية تم تسطيرها بكتب رسمية إلى محافظة السويداء إلا أن بعض المطالب كتنفيذ عبّارات وتأهيل قناة المياه تنفيذها لا يقع على عاتق البلدية.

مدير فرع مشروع استصلاح الأراضي بالسويداء حسام جمول أشار إلى أن استصلاح الأراضي يتم وفق خطة على كل مساحة المحافظة، مؤكداً أن استصلاح الأراضي سيصل إلى كل الأراضي الزراعية.

كما أشار مدير عام شركة كهرباء السويداء نضال نوفل إلى أن قرية الكارس توجد فيها محولتان كهربائيتان وإذا كانت هناك حاجة لمحولة إضافية فستعمل الشركة على تركيبها وفق المتوافر لديها من محولات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن