عربي ودولي

طهران أكدت أنه لا يوجد أي تفاوض مع الأميركيين وما يشاع ليس صحيحاً … روحاني: العام الإيراني الجديد سيكون عام الانتصار الحاسم في الحرب الاقتصادية

| وكالات

أعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، العام الإيراني الجديد 1400 الذي يبدأ يوم الأحد القادم، عام الانتصار الحاسم للشعب الإيراني في الحرب الاقتصادية ومكافحة كورونا، مضيفاً إن العام الجديد سيشهد حركة اقتصادية ناشطة وطفرة في الإنتاج.
وقد أكد محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إيران لا تجري بتاتاً أي مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بل عبر سويسرا، مشيراً إلى أنه لا يوجد أرضية للمفاوضات.
وفي حديث له أمام آخر جلسة لمجلس الوزراء خلال العام الإيراني الجاري، قال روحاني حسب وكالة «فارس» إن العام الحالي الذي شارف على الانتهاء كان عاماً صعباً على الشعب الإيراني بسبب الحرب الاقتصادية وتداعيات انتشار فيروس كورونا، معرباً عن الأمل في أن يكون العام الجديد أفضل من سابقه وسيشهد نهاية وباء كورونا والانتصار الحاسم للشعب الإيراني في الحرب الاقتصادية إلى جانب نهضة ناشطة في قطاع الانتاج مصحوبة بانتعاش اقتصادي.
وأضاف روحاني إن الظروف اليوم مهيأة أكثر من أي وقت مضى لإنهاء الحظر عن إيران، مشيراً إلى أن الأميركان أعلنوا مراراً أن سياسة الإدارة السابقة كانت خاطئة وأن سياسة الضغوط القصوى قد فشلت، كما أعلنوا عزمهم على العودة إلى الاتفاق النووي، لكن طهران تنتظر الفعل وليس الأقوال.
وتابع روحاني قائلاً: لقد كنا في حرب اقتصادية حقيقية خلال السنوات الثلاث الأخيرة لكننا حققنا نجاحات كبيرة على الصعيد الدبلوماسي والسياسة الخارجية، حيث كان العشرون من أيلول 2020 يوماً تاريخياً لإيران إذ فشلت أميركا في هذا اليوم في فرض آلية «سناب بك» على الجمهورية الإسلامية، ولم تحصل واشنطن على أي تأييد دولي في هذا المجال داخل مجلس الأمن.
كما أن يوم 18 تشرين الأول 2020 كان يوماً تاريخياً آخر لإيران حيث رفع الحظر التسليحي عن البلاد.
وتطرق روحاني إلى ما بذلته الحكومة من جهود كبيرة خلال العام المنصرم لمساعدة الطبقات المحتاجة في المجتمع بما في ذلك زيادة رواتب المتقاعدين وتقديم المساعدات لذوي الدخل المحدود وافتتاح المشاريع الاقتصادية الصغيرة في القرى والأرياف وهو الأمر الذي ساهم في إيجاد فرص العمل، وشمول القرويين بقوانين الضمان الاجتماعي.
واستعرض الرئيس روحاني أيضاً جهود الحكومة في مواجهة فيروس كورونا وتداعياته الصحية والاقتصادية والاجتماعية، مشيداً بإجراءات وزارة الصحة وكوادرها الطبية التي ضحت بأكثر من 270 من أفرادها من أجل علاج مرضى كورونا وإنقاذ حياة الكثير من المواطنين.
ومن جانب آخر أكد محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني أن «طهران تسلمت رسائل من واشنطن عبر دول أوروبية والسفارة السويسرية لديها»، مشيراً إلى أنه «لم تكن هناك أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع واشنطن»، لافتاً إلى أنه «لا نية لإيران بعقد مفاوضات في الوقت الراهن».
وقال واعظي: «لم نجر أي مفاوضات ثنائية مع أميركا منذ تسلم إدارة الرئيس (الأميركي) جو بايدن، وما يدور حول ذلك غير صحيح».
وأضاف واعظي، أمس الأربعاء، للتلفزيون الرسمي الإيراني: إن «الحكومة المقبلة هي استمرار لهذه الحكومة من حيث خدمة المواطنين»، موضحاً «نتشرف أن نسلم الحكومة الحالية الحكومة المقبلة بلا عقوبات».
وقال «نحن في هذه الأيام لا نتفاوض مع الأميركيين أبداً، ولم يكن هناك أي مفاوضات ثنائية مع أميركا ولن يكون هناك مفاوضات أبداً».
كما شدد رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية على أنه «ليس هناك أرضية لمفاوضات جانبية». وأشار إلى أنه «من الطبيعي أن يتم تبادل الرسائل لنكون مطلعين على آخر التطورات بشأن الاتفاق النووي والعقوبات».
وفي وقت سابق، أكدت الولايات المتحدة أنها لن تعرض على إيران حوافز أحادية الجانب لإقناعها بحضور محادثات حول استئناف الجانبين الامتثال للاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحفيين: «لن نقدم أي مبادرات أو حوافز أحادية الجانب لحث الإيرانيين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات»، حسبما نقلت وكالة «رويترز».
هذا ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الإثنين، وجود أي محادثات بين بلاده وأميركا «سواء أكانت مباشرة أم غير مباشرة»، مؤكداً أن «الطريق الدبلوماسي واضح».
خطيب زاده ذكر أن «واشنطن هي من انسحبت من الاتفاق النووي»، مطالباً إياها بـ«قبول الشروط الإيرانية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن