الرئاسة الفلسطينية أدانت الإجراءات الإسرائيلية التي تدمر حل الدولتين … رام الله: المجتمع الدولي متقاعس حيال جرائم الاحتلال
| وكالات
أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أمس الأربعاء، الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنها لن تجلب السلام والاستقرار لأحد، وهي تسعى من خلالها لتدمير حل الدولتين المدعوم من قبل المجتمع الدولي، والقضاء على فرص تحقيق السلام من خلال المفاوضات القائمة على الشرعية الدولية.
وقال أبو ردينة، إن آخر هذه الاعتداءات هي قرارات محاكم الاحتلال الإسرائيلي بهدم 100 منزل فلسطيني في حي البستان داخل سلوان، والاستيلاء على عشرات المنازل الفلسطينية في مناطق فلسطينية عدة.
وأكد أبو ردينة أن السياسة الإسرائيلية المتمثلة بهدم البيوت ومواصلة النشاطات الاستيطانية، هي إجراءات أحادية الجانب هدفها الأساسي نسف أي جهد دولي يبذل لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس قرارات الشرعية الدولية.
وقال: «نطالب الرباعية الدولية ومجلس الأمن الدولي والإدارة الأميركية التي أعلنت رفضها للإجراءات أحادية الجانب ودعمها لحل الدولتين، بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة المخالفة لكافة قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي».
على خط مواز، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، تغول الاحتلال ومستوطنيه ومنظماتهم الإرهابية على شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته، وحملت المجتمع الدولي المسؤولية كاملة عن تقاعسه وتخليه عن تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه جرائم الاحتلال ومستوطنيه، خاصة ما يتعلق بنتائجها وتداعياتها على حقوق شعبنا، وفرص تحقيق السلام من خلال المفاوضات.
وقالت الخارجية في بيان صحفي أمس الأربعاء، إن الاحتلال يواصل حربه المفتوحة والشاملة ضد الوجود الفلسطيني الوطني والإنساني في المناطق المصنفة «ج»، مستهدفاً الأرض والإنسان ومقومات صموده الحياتية والاقتصادية، في أبشع صورة للاحتلال وعنصريته ومطاردته لكل ما هو فلسطيني في تلك المناطق.
وأضافت: يوماً بعد يوم تعمق دولة الاحتلال وتوسع إجراءات وتدابير الإبادة للوجود الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة والمناطق المصنفة «ج»، تمهيداً لمصادرة تلك المســــــاحات، لمصلحة الاستيطان.
وأكدت الخارجية أنها تتابع باهتمام كبير الانتهاكات والجرائم مع الدول كافة، وفي الأمم المتحدة ومؤسساتها ومع الجنائية الدولية لحشد أوسع ضغط دولي لإجبار دولة الاحتلال على وقف انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، وفرض عقوبات على دولة الاحتلال ومساءلة ومحاسبة مرتكبي تلك الجرائم ومن يقف خلفهم.
في سياق متصل، تظاهر العشرات من أعضاء «حراك جشّي مستقل» وعدد من الناشطات والناشطين السياسيين وبعض نواب وقيادات القائمة المشتركة في قرية الجش، رفضاً لزيارة رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، للقرية.
واقتربت سيارة تحمل شعاراً لحزب «الليكود» من المتظاهرين، فتصدوا لها وهتفوا «الجش بلد حرة.. برا برا»، كما اعتمر عدد من المتظاهرين الكوفية الفلسطينية وحملوا لافتات كتبت عليها شعارات مناهضة لنتنياهو والأحزاب الصهيونية.
على خط مواز كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، من وجودها العسكري في شارع المطار ببلدة كفر عقب، شمال القدس المحتلة.
وقال مسؤول الإعلام في بلدية كفر عقب رائد حمدان لـ«وفا»، إن قوات الاحتلال كثفت من وجودها العسكري في المكان، منذ أول من أمس، ونصبت لافتة إعلان عن إقامة مشروع استيطاني جديد في المنطقة، يهدف إلى إقامة مجمع رياضي ومتنزه استيطاني على حساب أراضي المواطنين.
وكان عشرات المواطنين، قد أصيبوا الليلة قبل الماضية، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، في بلدة كفر عقب.
وهدمت قوات الاحتلال مخزناً، وجرفت أرضاً تعود للمواطن صادق الحتاوي، كما هددت بهدم المحال التجارية في منطقة «غرب معهد الوكالة» في حي المطار بالبلدة، وأعلنتها منطقة عسكرية.
إلى ذلك، جرفت آليات تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، 5 دونمات واقتلعت أشجار زيتون في قرية رأس كركر شمال غرب رام الله.
كما جرفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من الدونمات من أراضي قرية بروقين غرب سلفيت، لمصلحة توسيع مستوطنة آرائيل الصناعية الواقعة شمال غرب سلفيت.
وأفاد رئيس مجلس قروي بروقين، مروان عبد الرحمن، بأن عدداً من الجرافات شرعت منذ الصباح بتجريف مساحات واسعة من أراضي منطقة «الحرايق» القريبة من خربة قرقش الأثرية الواقعة شمال القرية لمصلحة إقامة مصنع جديد تابع لتجمع آرائيل الصناعي.
وتابع: أعلن الاحتلال قبل أكثر من عام الاستيلاء على 18 دونماً من تلك المنطقة، لكنه حتى اليوم قام بتجريف أكثر من 60 دونماً من أراضي المواطنين، وبات على مسافة قريبة من بيوت القرية.
في السياق، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خيام خمس عائلات في خربة طانا شرق بلدة بيت فوريك، واستولت عليها.
وأوضح مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس، أن قوات الاحتلال اقتحمت الخربة وهدمت الخيام واستولت عليها، مشيراً إلى أن عملية الهدم ما زالت مستمرة، وأن قوات الاحتلال أغلقت المنطقة المحيطة بالخربة ومنعت الخروج والدخول إليها.