خبير أمني يؤكد دعم أميركا للإرهاب عبر النفط والقمح المسروقين من شرق الفرات … العراق: تنسيق مع سورية وروسيا وإيران لمواجهة تنظيم داعش
| وكالات
أكد العراق، أمس، إكمال إغلاق نحو 140 كم من الجزء غير المحصن من الحدود مع سورية والذي كان طوله 220 كم، وذلك لمنع تسلل مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، لافتاً إلى أن هناك تنسيقاً مع سورية وروسيا وإيران لمواجهة التنظيم.
في الغضون، أكد خبير امني عراقي، أن الاحتلال الأميركي وبالتعاون مع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» يقوم بسرقة النفط السوري والحنطة ويدخلهما إلى العراق لدعم الإرهاب.
وفي التفاصيل، فقد بين الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك»، أن الحدود السورية- العراقية تمتد على مسافة 610 كم تقريباً، وأن الجزء غير المحصن منها 220 كم تقريبا، في إقليم كردستان العراق.
وأشار الخفاجي إلى أن وزارتي الدفاع والموارد المائية وهيئة الحشد الشعبي تعمل على إغلاق الجزء المتبقي، وتمكنت حتى الآن من تغطية 140 كم تقريباً من خلال حفر خندق بعمق 3 أمتار وبعرض 3 أمتار ووضع سواتر ترابية وأسلاك شائكة وأبراج وكاميرات مراقبة.
وبين الخفاجي، أنه في حال إتمام ذلك سوف تتم السيطرة على عملية التسلل التي يقوم بها تنظيم داعش، لافتاً إلى أنه قبل 4 أيام كان هناك هجوم قامت به داعش باتجاه اللواء السادس- شرطة حدود، وأدى إلى استشهاد أحد عناصر اللواء.
وأضاف: «تنظيم داعش الإرهابي بدأ ينشط في المناطق الشمالية الشرقية من سورية، لذلك نحن دائماً لدينا تنسيق مع كل الجهات والأجهزة لمنع تسلل هؤلاء ومطاردتهم وقتلهم».
وأكد الخفاجي، وجود تنسيق مهم مع سورية بهذا الخصوص من خلال مركز الأمن الرباعي الموجود في وزارة الدفاع العراقية، والذي يضم كلاً من سورية وروسيا وإيران إضافة للعراق، مشيراً إلى أن المركز يؤمن جانباً تنسيقياً بين الضباط العراقيين والضباط السوريين والضباط الروس والإيرانيين، والغاية من هذا المركز هو تنسيق العمل التعاوني في مجال تبادل المعلومات وحركة القطعات وملاحقة التنظيمات الإرهابية.
ولفت الخفاجي إلى أن تنظيم داعش دائماً يستغل الصحراء والجبال ويحاول التسلل من خلال الثغرات الموجودة، مبيناً أن هناك مراقبة مستمرة وأن هناك جهداً استخبارياً كبيراً، وأكد أن التنظيم يحاول أن يعيد نفسه وتنفيذ هجمات لكن العمليات الاستباقية للقوات الأمنية وقتل قادة التنظيم وكذلك الضربات الكثيرة التي توجه له أثرت تأثيرا كبيراً في التنظيم وأضعفته.
وتقوم قوات الاحتلال الأميركي بتدريب مجموعات إرهابية في مناطق احتلالها وخاصة في منطقة التنف على الحدود السورية العراقية، وتوفر خدمات استخبارية ودعماً لوجستياً وتسليحياً لمجموعات من داعش الذي تحاول بث الحياة فيه من جديد لاستكمال عدوانها وتنفيذ مخططها في المنطقة.
ونقل الاحتلال الأميركي في الثاني من آذار الجاري 25 إرهابياً داعشياً من الأراضي العراقية إلى ريف دير الزور وذلك في إطار استثمار واشنطن بالإرهاب وإطالة أمد الحرب العدوانية التي تشن على سورية، كما يقوم على الدوام بنقل دواعش من سجون الحسكة إلى البادية الشرقية للقتال ضد الجيش العربي السوري.
على خط مواز، حذّر الخبير الأمني العراقي، أمير عبد المنعم الساعدي، في تصريح نقلته «المعلومة»، من استمرار القوات الأميركية بإمداد الإرهابيين بالنفط المهرب والحنطة السورية المهربة من شرق الفرات باتجاه كردستان، لافتاً إلى أن أميركا وبالتعاون مع ميليشيات «قسد» تقوم بسرقة النفط السوري والحنطة وتدخل بها من حدود العراق باتجاه إقليم كردستان العراق.
وبين أن النفط والحنطة السورية المهربة بالأرتال الأميركية تدخل إلى العراق لدعم الإرهاب وإدامة وجوده في صلاح الدين وديالى وكركوك.