الأولى

لافروف: ندعم أي صيغة تسمح للسوريين بتقرير مصير بلدهم وعلى بيدرسون توضيح اقتراحه … الاحتلال التركي وميليشياته يواصلون تصعيدهم بحق أهالي عفرين بعد ثلاث سنوات على احتلالها

| حلب- خالد زنكلو - دمشق– الوطن- وكالات

جددت روسيا موقفها الثابت إزاء ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية يحترم سيادتها ووحدة أراضيها، مؤكدة دعمها للبحث ضمن أي صيغة عن سبل تهيئة الظروف التي تسمح للسوريين أنفسهم بتقرير مستقبل بلادهم.
وشدّد لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الروسية موسكو، في ختام محادثات أجراها مع وزير خارجية العدو الإسرائيلي غابي أشكنازي، حسب موقع «روسيا اليوم»، على أن الشعب السوري وحده من يقرر مستقبل بلاده من دون تدخل خارجي وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، مؤكداً أن حل الأزمة في سورية يجب أن يستند إلى احترام سيادتها ووحدة أراضيها، معرباً عن دعم بلاده للبحث ضمن أي صيغة عن سبل تهيئة الظروف التي تسمح للسوريين أنفسهم بتقرير مستقبل بلادهم.

وعلّق لافروف على اقتراح المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، بخصوص إشراك أطراف أخرى، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في عملية التسوية، وذكر أن المراد من اقتراحات بيدرسون هو جمع أطراف «مسار أستانا» و«المجموعة المصغرة» حول سورية، والتي تشارك فيها أبرز الدول الغربية وثلاث دول عربية.
وذكر لافروف أنه لا يملك أدلة على أن أطراف «المجموعة المصغرة» التي يريد بيدرسون مشاركتها في عملية التسوية متمسكة بالمبادئ نفسها، مشيراً إلى أن خطوات الدول الغربية، وتحديداً الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، تظهر أنها لا تعتبر المبادئ المذكورة مناسبة لها، ويبدو أنه ينبغي هنا توضيح ما هو الأساس الذي يريد بيدرسون أن يختبر فعالية هذه الصيغة الجديدة عليه.

في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في مقابلة مع وكالة «engrinews» الكازاخستانية نشرت أمس: إن «بناء العلاقات بين روسيا وتركيا، هو عمل صعب للغاية، ولكنه في الوقت نفسه عمل مثمر وفعال».

التصريحات الروسية بخصوص العلاقة مع تركيا، تزامنت مع ذكرى مرور ثلاث سنوات على احتلال مدينة عفرين، حيث صعّد جيش الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له، من الانتهاكات بحق سكان المنطقة.
وأفادت مصادر أهلية في عفرين لـ«الوطن»، بأن ميليشيا «الجيش الوطني» التابعة للاحتلال التركي، شنت حملة اعتقالات في صفوف الأهالي المناوئين لاحتلال جزء عزيز من الأرض السورية، وكشفت أن عدد المعتقلين داخل مدينة عفرين وفي مناطق راجو وكفرجنة وشيروا والباسوطة، تجاوز ٢٠ معتقلاً أمس أضيفوا إلى باقي المعتقلين البالغ عددهم أكثر من ١٠٠ معتقل خلال الأسبوع الأخير.

وأشارت المصادر إلى أن «غصن الزيتون» تجلت بأبهى صورها بمصادرة أشجار الزيتون في عفرين، واقتلاع الآلاف منها في ظل الاحتلال التركي للمنطقة الحدودية، ولفتت إلى أن الأهالي وثّقوا اقتلاع أكثر من ٧٠٠ شجرة زيتون لمهجري عفرين خلال العام الجاري، وهو ما يعادل عشر عدد الأشجار المقتلعة أو المقصوصة خلال السنوات الثلاث المنصرمة.

وقالت المصادر: إن ما يزيد عن ٣٠٠ هكتار هي مساحة الأراضي التي استولى عليها مرتزقة النظام التركي في عفرين، عدا عن مصادرة مواسم الزيتون وزيتها من المعاصر التي تديرها ميليشيات أنقرة.

ولفتت إلى أن عفرين افتقدت ومنذ اغتصابها كل مقومات الأمان والاستقرار، بدليل المفخخات التي تضرب أسواقها وأماكن تمركز المرتزقة بين الحين والآخر، بالإضافة إلى استمرار عمليات الخطف بدافع تحصيل الفدية لأهالي عفرين وترويج المخدرات على اختلافها.

وبيّنت أن عمليات تجريف التلال والمواقع الأثرية من قبل ميليشيات رجب طيب أردوغان بحثاً عن اللقى الأثرية، لا تزال قائمة على قدم وساق بعد تدمير العديد من الأوابد الأثرية في المنطقة مثل عين دارا بهدف طمس آثار وتاريخ عفرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن