الأولى

بايدن يشعل فتيل التصعيد.. والبيت الأبيض: سنتخذ نهجاً مختلفاً … روسيا تستدعي سفيرها من واشنطن وتحذّر من تدهور بالعلاقات لا رجعة عنه

| الوطن - وكالات

أشعلت واشنطن فتيل تصعيد جديد وخطير مع موسكو، وفتحت معها صفحة أكثر تأزماً تشي بدخول العالم مرحلة أخرى من التسخين، خصوصاً مع تزامن التصريحات الأميركية العدائية تجاه روسيا مع أخرى مماثلة صوب الصين.
البيت الأبيض وبعد ساعات قليلة من وصف رئيسه بايدن الرئيس الروسي بالقاتل، مهدداً إياه بأنه سيدفع الثمن باهظاً جراء تدخله بالانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، في استعادة لخطاب سلفه دونالد ترامب الشعبوي، أعلن أن الرئيس الأميركي سيعلن نتائج تقييم استخباراتي حول تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي حسب «رويترز»، أن الإدارة الأميركية الحالية ستتخذ نهجاً مختلفاً مع روسيا وستكون واضحة بشأن ما يقلقها، وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن واشنطن تجري مراجعة لعلاقاتها مع موسكو في عدة ملفات، وأضافت: «الروس بالتأكيد سيتحملون المسؤولية عن أفعالهم».
الرد الروسي لم يتأخر، وأعلنت الخارجية الروسية أنها كلّفت السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف بالعودة إلى موسكو للتشاور، حيث سيتم تقييم آفاق العلاقات مع واشنطن.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن «الهدف من المشاورات هو بحث الخطوات المطلوبة والاتجاه اللازم اتباعه على خلفية حال العلاقات مع الولايات المتحدة»، مؤكدة أن الأهم بالنسبة لموسكو هو تحديد السبل الممكنة لترميم العلاقات الروسية الأميركية» التي تمر بمرحلة متأزمة بسبب سياسة واشنطن، محذرة من أن منع تدهور لا رجعة عنه لهذه العلاقات هو من مصلحة موسكو، إذا كان الأميركيون يدركون خطورة تداعيات ذلك.
بدوره انتقد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة ضد روسيا، وقال: «هذا النهج بالطبع لا يضيف فرصاً لتطبيع العلاقات​​​، ولذلك تقع المسؤولية عن المزيد من التدهور في العلاقات الروسية الأميركية، في كل الأحوال، بالكامل على عاتق الولايات المتحدة، دون أدنى شك».
وتعقيباً على استدعاء روسيا سفيرها من واشنطن، أكدت الخارجية الأميركية أنها تعتزم التواصل مع روسيا في المجالات حيث يفيد ذلك المصالح الأميركية، وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جالينا بورتر خلال مؤتمر صحفي: «في الوقت الذي نتواصل فيه مع روسيا لتفعيل المصالح الأميركية، يمكننا أن نحاسبها على أي أعمال عدائية خبيثة، وواشنطن تدرك التحديات التي تمثلها روسيا».
واعتبر رئيس مجلس الدوما الروسي فيتشيسلاف فولودين، في وقت سابق أمس، أن «تصريحات بايدن بحق بوتن إهانة للمواطنين الروس ولا تعبّر إلا عن هستيريا العجز»، مشيراً إلى أن تهجم بايدن على بوتن يعد هجوماً على روسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن