رياضة

هذا ما حصل في لقاء الوحدة والكرامة بدوري السلة

| مهند الحسني

إذا كان اتحاد كرة السلة المؤقت غير معني بتنظيم مباريات مسابقاته، وإذا كان غير معني بتأمين الأمن والأمان لأنديته، وإذا كان أعضاؤه غير معنيين بحضور ومتابعة المباريات المهمة والحساسة، فالأفضل لهم أن يجلسوا في بيوتهم ويتركوا العمل لغيرهم.

حقائق

ما سنذكره ليس مشهداً من أفلام الأكشن ولا هو حالة مغالى فيها، وإنما هو حقيقة جرت فصولها في صالة الفيحاء أثناء سير مباراة الوحدة وضيفه الكرامة.

فعلى الرغم من توجيهات القيادة الرياضية التي تنص على عدم دخول الجمهور للملاعب والصالات تنفيذاً لقرار الفريق الحكومي المعني بجائحة كورونا غير أن هذه القرارات وضعها اتحاد السلة المؤقت خارج حساباته، وأطلق العنان لدخول البعض من جمهور الوحدة الأمر الذي أثار استياء إدارة نادي الكرامة، فتقدم مشرف اللعبة من عضو الاتحاد الوحيد المتواجد بالصالة رغم أهمية المباراة وطلب منه إخراج الجمهور، فما كان من عضو الاتحاد سوى التهرب بدبلوماسية طالباً من مراقب اللقاء وهو أمين سر الاتحاد الجديد شحادة آل رشي الذي امتثل لطلب إدارة الكرامة وبدأ بإخراج الجمهور، لكن وكما غنت السيدة فيروز (لا تندهي مافي حدا) فلم يتمكن من إخراج أي شخص! فتم الهتاف عبر مكبرات الصالة بمطالبة الجمهور الخروج لكن لا أحد حرك ساكناً.

عضو الاتحاد كان خلال هذه المشاهد «أذن من طين وأخرى من عجين»، وكأن الأمر يتعلق بمباراة في دوري واق واق، وترك أمين سر الاتحاد مكتوف اليدين بمواجهة الجماهير الذي تحول من مراقب مباراة إلى ضابط حفظ نظام!

وإذا كان عضو الاتحاد المتواجد قد وقع في حرج من ناديه وكان مضطراً للوقوف موقف المتفرج أمام انتهاك الأنظمة والتعليمات فخير له أن يجلس في منزله بدلاً من أن يكون «شاهد ما شافش حاجة».
هذه الفوضى أثارت حفيظة إدارة الكرامة من جديد وخاصة بين شوطي المباراة فقام مراقب المباراة بالاتصال مع رئيس الاتحاد الغائب عن اللقاء ووضعه بصورة ما يجري، فجاء جوابه وهنا النهفة بأن تستمر المباراة كما هي دون إخراج الجمهور!؟ وهذا ما نقله مراقب المباراة لإدارة الكرامة التي استغربت هذا الرد المخالف للأنظمة والقوانين.

ناهيك عن الأخطاء التحكيمية التي ارتكبها طاقم الحكام والتي عكرت أجواء اللقاء، وكادت لولا لطف اللـه أن توصله لأحداث شغب لا يحمد عقباها، خاصة في آخر ثواني اللقاء عندما اعترض لاعبو الكرامة على خطأ لم يحتسبه حكم اللقاء، فتعالت الأصوات والاعتراضات على مراقب اللقاء المسكين الذي تلقى ما تلقاه من عبارات وألفاظ بطريقة معيبة بعد أن غادر عضو الاتحاد الصالة مع نهاية الربع الثالث.

استفسارات

ولدى سؤالنا مدير إدارة مدينة الفيحاء عن هوية المسؤول عن تنظيم المباراة أفادنا بأن هذه المهمة تقع على عاتق اتحاد السلة.

والسؤال هنا أليس من المفروض مع وجود مباراة بهذه الأهمية والحساسية أن يكون حضور أعضاء الاتحاد فاعلاً ومؤثراً؟ أليس الأجدر برئيس الاتحاد أن يرفض تسيير المباراة بهذه الطريقة مهما كانت النتائج ويطبق الأنظمة والقوانين، لكونه بمثابة الأب الرحوم لجميع الأندية ويجب عليه أن يقف على مسافة واحدة من الجميع دون استثناءات ومحسوبيات؟ أليس الواجب يفرض على عضو الاتحاد الذي تواجد ضمن الصالة أن يقف مع مراقب المباراة ويطلب إخراج الجمهور، ولا يخرج قبل نهاية اللقاء من أجل الاطمئنان على عدم وقوع أحداث شغب، أم إن وراء الأكمة ما وراءها لكون وجود الجمهور سيعطي ناديه دافعاً معنوياً؟

وهذا ما حدث

ومن ثم أين التواصل مع رجال حفظ النظام ونحن أمام مباراة قوية، وكان وجودهم سيحل المشكلة بإخراج الجمهور دون أن نضع مراقب اللقاء بهذا الموقف الحرج الذي لا يحسد عليه!؟

وكان حرياً بلجنة الحكام تعيين طاقم تحكيم يتناسب وخبرته مع قوة وأهمية هذه المباراة مع احترامنا لطاقم اللقاء غير أنهم لم يوفقوا كثيراً.

خلاصة

لن نطيل كثيراً لأن ما شاهدناه يندى له الجبين، ولا يسعنا إلا أن نقول مباراة واحدة لم يتمكن اتحاد السلة المؤقت من تنظيمها، فعن أي تطور وإستراتيجيات للسلة السورية يتحدثون؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن