رياضة

لقاءات الشامبيونز ملحمية

| محمود قرقورا

سُحبت أمس الأول في مدينة نيون السويسرية قرعة الدور ربع النهائي لأهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ بنسختها السادسة والستين، وجاءت المباريات حامية الوطيس، ملحمية في أكثر من مباراة.

تسعة عشر لقباً حصيلة الصدام بين ريـال مدريد زعيم المسابقة التاريخي بثلاثة عشر لقباً وليفربول كبير الإنكليز بستة ألقاب، واللافت أن الفريقين يعانيان جملة غيابات هذه الأيام ولكن الأفضلية النظرية تبقى ملكية لأن غيابات ليفربول أكثر عمقاً وتأثيراً وعلى رأسها المدافع الهولندي فان دايك الذي تسبب غيابه بشلل نصفي جعل كتيبة المدرب يورغن كلوب تنحدر إلى مركز غير مؤهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل، والملاحظ أن اللقاءات التاريخية متعادلة بين الفريقين ففاز كل منهما ثلاث مرات إحداها في النهائي وسجل كل منهما سبعة أهداف بمرمى الآخر، وإذا كان يورغن كلوب أكثر حنكة من زين الدين زيدان إلا أن الآخر أكثر من فاز باللقب، بل الوحيد الذي حققه ثلاث مرات متتالية ومن حقه التفكير بالنجمة الرابعة ليصبح المدرب الاستثناء على سطح البسيطة.

بايرن ميونيخ يجدد العهد لمواجهة باريس سان جيرمان على أنغام ذكريات التتويج في الموسم المنصرم، ومع القناعة بأن النادي البافاري متين رصين بدليل أنه لم يهزم في آخر 19 مباراة خاضها في المسابقة فإن النادي الباريسي سيشكل عائقاً أمام الحفاظ على اللقب وهذا لم يحزه في المسمى الجديد للمسابقة إلا الملكي المدريدي مع الإقرار بأن كبير الألمان يحتفظ بالعناصر التي قادته إلى المجد التليد في الموسم المنصرم باستثناء تياغو ألكانتارا الذي حط رحاله في ليفربول.

السيتي الذي يسير واثق الخطا بامتلاكه تشكيلتين يتغنى بهما المدرب غوارديولا رحب باصطدامه مع دورتموند الألماني، ولكن النادي الألماني يضم الهداف مرعب الحراس النرويجي هالاند الذي بات مطمع كبار القارة، وبالقدر الذي يرى فيه المراقبون أرجحية النادي الإنكليزي إلا أن دورتموند يمتلك كل مفاتيح الإزعاج وما علينا سوى التذكر بأنه أكثر جودة مما كان عليه ليون الفرنسي في النسخة الماضية عندما أطاح بأحلام غوارديولا الحالم بأن يحقق النجمة الثالثة والانضمام إلى القائمة الثلاثية التي تضم بيزلي وأنشيلوتي وزيدان.

رابعة المواجهات بين بورتو وتشيلسي غير المهزوم مع المدرب الألماني توخيل وصيف النسخة الماضية الذي يفكر برد الاعتبار لنفسه بعد الخروج مطروداً من ملعب حديقة الأمراء على غير وجه حق، وعلى الضفة المقابلة فإن بورتو كبرت أحلامه بعد الإطاحة بكريستيانو والسيدة العجوز في الدور الفائت.

المواجهات حامية الوطيس والبطل عليه أن يتغلب على الجميع معتبراً أن الخصم القادم دائماً هو الخصم الأصعب أياً كان اسمه وشكله وإمكانياته على حد قول المدرب الألماني سيب هيربرغر بطل العالم 1954.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن