شؤون محلية

مخاوف في حمص من موجة كورونا أكثر شراسة

| حمص- نبال إبراهيم

أكد رئيس دائرة الصحة المدرسية في مديرية التربية في حمص الدكتور غياث عباس لـ«الوطن» ازدياد عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا للكوادر التدريسية والإدارية في مدارس المحافظة حالياً.
وبيّن أنه وعلى الرغم من أن الواقع ما زال مقبولاً وتحت السيطرة حتى تاريخه إلا أن هناك تخوفاً حقيقياً من دخول موجة جديدة للفيروس تكون أكثر شراسة من ذي قبل تتسبب في ازدياد عدد الإصابات بالفيروس ضمن المدارس بشكل متصاعد في حال لم يتم الالتزام بالإجراءات الصحية والتشدد بها، لاسيما أن حالات الإصابة بالفيروس بدأت بالازدياد خلال شهري شباط الماضي وآذار الجاري.
وأكد أن الصحة المدرسية اتخذت جميع الإجراءات اللازمة للتعامل مع أي زيادة تصاعدية محتملة بعدد الحالات المصابة في مدارس المحافظة، من خلال التشدد بتطبيق البروتوكول الصحي المتبع في الوزارة وإمكانية إغلاق الشعب الصفية أو المدارس التي يزيد فيها عدد الحالات.
وأشار إلى أنه تم التأكيد على المشرفين الصحيين بإجراء مهامهم في المدارس بكفاءة ودقة متناهية وعالية حيث تم مؤخراً إجراء دورة تدريبية لهم بكيفية التشدد بالإجراءات اللازمة للحد من انتشار الفيروس والتعامل مع أي طارئ أو زيادة محتملة قد تحدث.
و كشف عباس عن إجراء 97 مسحة لطلاب ومعلمين وإداريين في مدارس المحافظة (مدينة وريفاً) منذ بداية الفصل الدراسي الثاني وحتى تاريخه، جاءت نتيجة 15 منها إيجابية إحدى تلك الإصابات المسجلة لطالب في المرحلة الإلزامية حلقة ثانية، مشيراً إلى أنه تم شفاء 8 حالات منها وباقي الحالات حالياً في طور الشفاء.
وأشار إلى أن أعراض الإصابات الخمس عشرة المسجلة في مدارس المحافظة من خفيفة إلى متوسطة ولم تحتج أي حالة لدخول المشفى وإنما تم إعطاؤهم استراحة وتم عزلهم في منازلهم وأوضاعهم مستقرة وجيدة وبدؤوا يتماثلون للشفاء لمعاودة دوامهم المدرسي خلال أيام قليلة.
وأكد رئيس دائرة الصحة المدرسية أنه لم يتم إغلاق أي مدرسة أو شعبة صفيــة منذ بدايــة الفصل الدراسي الثاني وحتــى تاريخه.
وأوضح عباس أن مديرية صحة حمص تقوم حالياً بإجراء مسحات عشوائية للطلاب والكوادر التعليمية والإدارية في مختلف مدارس المحافظة لرصد فيروس كورونا والحد من انتشاره، مشدداً على ضرورة اتخاذ المدرسين والإداريين والطلاب في المدارس جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة لضمان عدم إصابتهم بالفيروس.
ولفت إلى أن دائرة الصحة المدرسية أطلقت مطلع الشهر الجاري حملة لمكافحة الديدان الطفيلية لتلاميذ وطلاب مدارس التعليم الأساسي الحلقتين الأولى والثانية من الصف الأول وحتى التاسع بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، والحملة تتضمن توزيع المستحضر الدوائي (مبيندازول- عيار 500) بمعدل حبة واحدة لكل تلميذ.
وأكد أنه تم توزيع المستحضر الدوائي على الطلاب في مختلف مدارس المحافظة (مدينة وريفاً) بنسبة تزيد على 70 بالمئة، على أن تستمر حتى نهاية الشهر الجاري لتشمل جميع الطلاب والتلاميذ على امتداد المحافظة.
ونوه رئيس دائرة الصحة المدرسية إلى أن الدواء فعال وآمن وسهل المضغ وبنكهة محببة للأطفال كما أنه سهل البلع وينحل بسرعة في الماء.
ولفت إلى أن الحملة تساهم في تقليل انتشار الطفيليات المعوية والوقاية من المضاعفــات المرتبطــة بها كالإسهال وفقر الدم وسوء التغذية والتي تؤثر في معدل نمو تركيز الأطفال في سن المدرسة.
بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي الصحي للأطفال وذويهم وتعزيز وجود بيئة صحية مدرسية سليمة وآمنة من خلال عملية توعوية تثقيفية مرافقة لتوزيع المستحضر الدوائي، والتأكيد على أهمية النظافة الشخصية والبيئية وأهمية غسل اليدين والعناية بنظافة الغذاء للحد من انتشار الأمراض السارية والمعدية في المجتمع المدرسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن