بدء العام الإيراني الجديد.. وروحاني: أصحاب النيات السيئة سقطوا وشعبنا بقي صامداً … خامنئي: عام الإنتاج والدعم وإزالة الموانع
| وكالات
تقدم المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، بأحر التهاني للشعب الإيراني بمناسبة بدء العام الإيراني الجديد، مطلقاً عليه اسم «عام الإنتاج والدعم وإزالة الموانع»، في حين أكد الرئيس حسن روحاني أن الشعب الإيراني يستقبل ربيع العام الجديد وهو شامخ وصامد في حين أعداؤه في تلك الجهة من العالم قد غادروا السلطة بفضيحة وهزيمة.
وقال خامنئي، في كلمة نقلها التلفزيون الإيراني، أمس السبت، «هناك أرضية جيدة لازدهار الطفرة في الإنتاج، يجب الاستفادة من هذا إلى أقصى حد، لا بد من متابعة هذه الحركة بجدية ويجب تقديم كل الدعم القانوني والحكومي من الجهات جميعاً.
وأضاف خامنئي: إن الأعداء وفي مقدمتهم أميركا أرادوا إركاع الشعب الإيراني، إلا أنهم فشلوا، لافتاً إلى أن الأميركيين وأصدقاءهم الأوروبيين يعترفون اليوم أن سياسية الضغط بالحد الأقصى قد أخفقت.
وأكمل قائلاً: «هذا العام، عام حساس ومهم، بسبب الانتخابات التي ستجرى في بدايته، مضيفاً: «أمامنا انتخابات مهمة، ويمكن أن يكون لها تأثير كبير في أوضاع البلاد وأحداثها ومستقبلها.
من جانبه، قال حسن روحاني، إن أصحاب النيات السيئة قد فقدوا السلطة وسقطوا إلى الحضيض بينما بقي الشعب الإيراني صامداً ويعانق الربيع بشموخ.
ولفت أنه إلى جانب الصعوبات والعقبات التي فرضتها ظروف الحرب الاقتصادية واجه الشعب، خلال العام الماضي كسائر الشعوب، فيروس كورونا الخطير حيث ضاعف أثقال الحظر والحرب الاقتصادية على كواهل الإيرانيين.
وتابع: تحولت هذه المرحلة الصعبة والباردة والاختبار الكبير والكفاح على عدة جبهات إلى مرحلة زاهرة ومفعمة بالمفاخر في تاريخ البلاد بفضل صبر الشعب الإيراني وحكمته وصموده.
على خط مواز، صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أن المحاكم الإيرانية تنظر بعناية في الجوانب المدنية والجنائية لقضية اغتيال الجنرال قاسم سليماني، وستصدر الأحكام قريباً.
وفي رده على سؤال وكالة «سبوتنيك»، فيما إذا كانت إيران تخطط لإثارة موضوع تسليم «قتلة قاسم سليماني» مع الإدارة الجديدة لجو بايدن، قال المسؤول الإيراني: «حل قضية استشهاد الجنرال قاسم سليماني كان من أهم الأمور بالنسبة لإيران منذ اليوم الأول لهذه المأساة، ونظرت المحاكم الإيرانية بعناية في الجوانب المدنية والجنائية للقضية، وستصدر الأحكام قريباً جداً، وسنعلن أسماء جميع المجرمين والمتورطين، الذين سيكون من الأسهل على إيران، وفقاً للقانون الدولي، مقاضاتهم».
وأضاف المتحدث: «لا شك أن الطرف الرئيسي المتورط في القضية هو الولايات المتحدة، وبشكل أكثر تحديدًا، الرئيس السابق دونالد ترامب، وجميع الأشخاص من إدارته متورطون في هذا القتل الغادر، وهم من بين المتهمين الرئيسيين في هذه القضية، لذلك، سنذهب إلى النهاية في حل هذه المشكلة مع الولايات المتحدة بكل الطرق القانونية الممكنة»
وحول ما قاله مكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية إن إيران حاولت التأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في الولايات المتحدة، ، قال خطيب زادة: «إن أكثر المصادر الكاذبة وغير الموثوقة لمثل هذه الاتهامات هي وكالة المخابرات المركزية، بالنسبة لنا، السياسة الداخلية للولايات المتحدة ليست جذابة بما يكفي للتعامل معها».
في سياق منفصل، أكدت أوكرانيا، أمس السبت، أن المحادثات مع إيران بشأن الطائرة الأوكرانية المنكوبة، التي أسقطها الدفاع الجوي الإيراني فوق طهران مطلع العام الماضي عن طريق الخطأ ما أسفر عن مقتل 176 شخصاً كانوا على متنها، لم تنته بعد.
وقال نائب وزير الخارجية الأوكراني، ييفين ينين: «لا يزال هناك مجالاً لإجراء محادثات بين كييف وطهران بشأن طائرة بوينغ الأوكرانية، التي أُسقطت في إيران عام 2020».
ورداً على سؤال عما إذا كانت أوكرانيا تستعد لرفع دعوى أمام محكمة دولية، قال ينين «من السابق لأوانه الحديث عن دعوى قضائية، ما دام أن هناك مجال للمناقشات مع إيران خارج قاعة المحكمة».
وأعلنت هيئة الطيران المدني في إيران، في وقت سابق، أن التقرير النهائي لها بشأن إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية من دون عمد، أرجع الكارثة إلى «خطأ» ارتكبه مشغل للدفاعات الجوية.
وبين التقرير في ملخصه «تم تعريف الطائرة على أنها هدف معاد بسبب خطأ من مشغل للدفاعات الجوية، قرب طهران وجرى إطلاق صاروخين صوبها».
وفي 8 كانون الثاني 2020 سقطت الطائرة الأوكرانية خلال طريقها إلى العاصمة كييف، وكانت تقل 167 راكباً وطاقماً من 9 أفراد من عدة دول، من بينهم 82 إيرانياً وأكثر من 50 كندياً و11 أوكرانياً.