سورية

غارات مكثفة على دواعش البادية … الجيش و«الحربي» يكبدان الإرهابيين خسائر فادحة بريف إدلب

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

قضى الجيش العربي السوري، أمس، على عدد من الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد»، واعتقل عدداً منهم، في حين أسفرت غارات شنها سلاح الجو الذي كثف غاراته على مناطق انتشار بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، عن مقتل وإصابة 12 مسلحاً من تنظيم «القاعدة» الإرهابي بريف إدلب.
من جهة ثانية، استشهد عدد من المدنيين وأصيب آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة الباب المحتلة بريف حلب الشمالي الشرقي، كما أسفر الانفجار عن مقتل وإصابة عدد من مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية التي تنتشر في المدينة.
وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي، شن صباح أمس غارات مكثفة على مواقع لتنظيم داعش الإرهابي، في مثلث حماة- حلب- الرقة، موضحاً أن الجيش واصل تمشيط البادية الشرقية من بقايا فلول مسلحي التنظيم الإرهابي، من عدة محاور.
وذكر المصدر، أن وحدات الجيش الهندسية فككت العشرات من الألغام والعبوات الناسفة في بادية حماة الشرقية، وتحديداً بمنطقة وادي العزيب، وذلك في سياق حملته لتنظيف البادية من مخلفات الإرهابيين، التي تشكل خطراً على الأهالي العائدين لمناطقهم.
من جانبها، أكدت مصادر إعلامية معارضة أن سلاح الجو الروسي استهداف مواقع انتشار خلايا تنظيم داعش الإرهابي في البادية السورية، عند مثلث حماة- حلب- الرقة بنحو 20 غارة جوية، بالتزامن مع تحليق للطيران المروحي في بادية حماة الشرقية، بالإضافة إلى تحليق طائرات الاستطلاع الروسية في أجواء المنطقة.
وفي ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة، تصدت لمجموعات إرهابية مما تسمى «غرفة الفتح المبين» على محور المشاريع المائية بريف حماة الشمالي الغربي، وقضت على العديد من أفرادها.
وأوضح المصدر، أن الجيش استهدف بالرشاشات الثقيلة تحركات للإرهابيين على محوري العنكاوي وقليدين بسهل الغاب الشمالي الغربي أيضاً، بينما دك بالصواريخ نقاطاً لهم في قرى القرقور والمشيك والزقوم بسهل الغاب.
ولفت المصدر إلى أن الجيش دك كذلك مواقع للإرهابيين في معارة النعسان وفليفل وبينين وسفوهن البارة وكنصفرة بأرياف إدلب الشرقية والشمالية والجنوبية، وذلك بسبب خرقهم المتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، واعتداءاتهم على نقاط للجيش.
من جهة ثانية، اعتقل الجيش مسلحين من ميليشيا «فـيلق الـشام» التابعة للاحتلال التركي، بعد أن ضلّوا طريقهم ودخلوا حاجزاً لقوات الجيش في ريف اللاذقية، ليلة الجمعة، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وبينت المصادر، أن المسلحين دخلوا بدراجة نارية عن طريق الخطأ إلى مواقع الجيش العربي السوري في قرية عين الحور بريف اللاذقية قرب طريق حلب اللاذقية – الدولية، وذلك بعد افتتاح الطريق لتسيير الدوريات الروسية-التركية.
إلى ذلك، قتل وأصيب نحو 12 مسلحاً من تنظيم القاعدة الإرهابي، في حين تم تدمير 4 آليات للمسلحين، وذلك في غارات نفذها سلاح الجو الروسي على رتل للتنظيم بريف إدلب الجنوبي.
وقال مصدر ميداني حسب وكالة «سبوتنيك» إنه سمع دوي سلسلة من الانفجارات بوضوح في عموم مناطق جبل الزاوية، وهي ناجمة عن تنفيذ الطيران الحربي الروسي سلسلة غارات باتجاه أهداف معادية في محيط بلدة بنين جنوب إدلب.
وأكد المصدر أن الاستطلاع رصد تحركات معادية لإرهابيي تنظيم «حراس الدين»، الذي أعلن ولاءه لزعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي في أفغانستان أيمن الظواهري، أثناء محاولتهم نقل عربات محملة بأسلحة وذخائر ومسلحين باتجاه بلدة بينين القريبة نسبياً من خطوط التماس مع مناطق انتشار الجيش السوري، ما استدعى تدخلاً سريعاً عبر الطيران الحربي الروسي.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن دوي انفجار سمع في محيط مدينة إدلب، نتيجة استهداف حاجز أمني يتبع لما يسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي غطاء له، بقذيفة «آر بي جي»، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات في صفوف المسلحين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن