سورية

النظام التركي ينصاع.. سحب مرتزقته من ليبيا خلال أسبوع وأولى الرحلات خلال يومين

| وكالات

بدأ النظام التركي بالانصياع للضغوط والمطالب الدولية، وأصدر أوامره إلى مرتزقته من التنظيمات الإرهابية الموجودين في ليبيا، بالاستعداد للعودة إلى سورية، حيث يتوقع أن يتم إخراج المرتزقة خلال أسبوع، وإقلاع أولى الرحلات خلال اليومين المقبلين.
وجرى اتفاق يوم الثلاثاء الماضي بين النظام التركي والولايات المتحدة الأميركية قضى بخروج المرتزقة الإرهابيين السوريين من كل التراب الليبي في غضون أسبوعين، حسبما نقلت قناة «سكاي نيوز عربية» عن مصادر وصفتها بالمطلعة.
وجرت مباحثات كبرى على مستوى سفيري النظام التركي والأميركي في ليبيا بشأن ضرورة إخراج المرتزقة، وتم الاتفاق على أن يتم ذلك خلال أسبوع.
وذكرت مصادر إعلامية مطلعة، أن أوامر تركية صدرت للمرتزقة السوريين في ليبيا للعودة إلى سورية، ونقلت المصادر عن المرتزقة قولهم إنه تم الطلب منهم حتى الآن بالتجهيز للعودة.
وأوضحت المصادر، أن هؤلاء المرتزقة كان ينبغي أن يعودوا بعد حدوث التوافق الليبي، إلا أن وضعهم ظل عالقاً إلى حين صدور قرار النظام التركي الأخير.
وطالبت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر برلين حول ليبيا في 19 كانون الثاني 2020، في اجتماعها بجنيف 23 تشرين الأول 2020 بإخراج المرتزقة وتجميد الاتفاقيات المبرمة بين رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق الإخوانية فايز السراج.
وبيّنت المصادر، أن أوامر النظام التركي بعودة مرتزقته من ليبيا كانت بضغوط أميركية وعربية، ولإثبات حسن النية أيضا أمام الحكومة المصرية بأن أنقرة تريد التقارب مرة أخرى.
وأشارت المصادر إلى أن طائرات من الخطوط الإفريقية وطائرات تركية ستنقل المرتزقة من مطار معيتيقة الدولي إلى تركيا، ومن ثم إلى سورية.
وأوضح مصدر أمني في طرابلس في تصريحات صحفية، حسب «سكاي نيوز عربية»، أن جميع المرتزقة السوريين تم وضعهم في معسكر واحد غرب مدينة طرابلس، تسهيلاً لنقلهم على دفعات إلى مطار معيتيقة.
وأضاف المصدر: إن طائرات تركية وليبية ستقوم بنقلهم إلى مدينة حدودية في تركيا تمهيداً للدفع بهم إلى مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية الموالية له.
وبين المصدر، أنه من المتوقع إقلاع أولى الرحلات خلال اليومين المقبلين، وأن هناك أنباء بالفعل تفيد بأن مطار معيتيقة استلم طلباً بالاستعداد لتنظيم رحيل المرتزقة السوريين.
وكشفت مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز في كانون الأول الماضي عن وجود 20 ألفاً من القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا، معتبرة ذلك انتهاكاً مروعاً للسيادة الوطنية، كما أشارت إلى وجود 10 قواعد عسكرية في ليبيا، تشغلها بشكل جزئي أو كلي قوات أجنبية ومرتزقة.
وأرسل النظام التركي طائرات مسيرة وعسكريين إلى ليبيا، كما أرسل مرتزقة سوريين، حسب خبراء الأمم المتحدة، وذلك للقتال إلى جانب حكومة «الوفاق» الإخوانية بقيادة فايز السراج، ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن