رياضة

رئيس نادي الجلاء لـ«الوطن»: نعتمد على اللاعبين الشبان وكرة السلة في أمان

| حلب– فارس نجيب آغا

حوار مطول أجرته «الوطن» مع رئيس نادي الجلاء الدكتور (أنطوان عته) ليتحدث به عن واقع ناديه ومنشآته وكيف أعيد إعمارها من جديد، وما المخطط الذي رسم لفريق كرة السلة وأين لعبة كرة القدم، ورأيه في نظام الاحتراف وماذا عن عملية التجنيس؟

قال أنطوان: بعد الأزمة قمنا بزيارة لمقر ومنشآت النادي في منطقة السريان حيث كان كل شيء مدمراً ولم يكن هناك أي مصدر مالي يمكن للنادي الاعتماد عليه، وبرز دور اللاعبين القدامى الذين تمكنوا من جمع مبلغ مالي جيد بفضل تواصل الجميع معنا داخلياً وخارجياً رغبةً منهم في عودة نادي الجلاء لممارسة دوره الرياضي، وقد كان همنا في المقام الأول إعادة تأهيل صالة كرة السلة وفرش أرضيتها بالباركيه، وحظينا بمساعدة إحدى الكنائس في ألمانيا التي بادرت فوراً للتعاون معنا، حيث قمنا بإعادة تأهيل الملاعب والمطاعم ومقصف ومسبح النادي أيضاً لممارسة النشاط الرياضي ومن أجل تأمين دخل مالي نغطي فيه احتياجات ومستلزمات فرقنا في عصر الاحتراف.

تعاون ومشروع

حظينا حالياً بقطعة أرض بموقع ومساحة جيدة وهناك دراسة تعد من أجل مشروع ضخم رياضياً وثقافياً وسيكون للكنيسة التي تواصلت معنا في المرة الأولى نصيب من التعاون فيما بيننا عبر دعم مالي تم الاتفاق عليه، وقد أوصلت إليهم خلال الاجتماع الذي عقد بيننا أن الرياضة هي التي تجمع الشعوب ومن جميع الأطياف والأعمال، وحالياً نجهز جميع الأمور اللوجستية من أجل البدء بهذا المشروع من خلال الحصول على المواد والاحتياجات المطلوبة وفق عقود سيتم إبرامها مع إحدى الشركات الكبرى.

فريق المستقبل

المال لا شك هو عصب الرياضة واستثماراتنا الحالية لا تكفي للتعاقد مع لاعبين من الصف الأول والنخبة المحلية، وكان لدينا رغبة باستعادة لاعبينا المحترفين في بعض الأندية، لكن الأرقام العالية بما يخص العقود جعلتنا نعيد التفكير من جديد لذلك فضلنا بعد مشاورات عديدة مع مجلس الإدارة أن نبني فريقاً للمستقبل وبتكلفة مقبولة لا تتجاوز (40) مليون ليرة سورية خاصة أن عقد اللاعب المحترف هو لموسم واحد، وهذا لن يفيد النادي في شيء وقد خرجنا بقرار جريء وحسمنا أمرنا بأن نصبر قليلاً حيث إن معظم لاعبينا هم من جيل الشباب ومتوسط الأعمار (23) سنة وهذا تحد مع الذات حتى يكون لدينا فريق يخدم لعبة كرة السلة لخمس سنوات قادمة، ومن أهم اللاعبين الحاليين الذين رفدوا فريق الرجال هم: (عازرية، دولماية، نونو) وهؤلاء ينقصهم الاحتكاك والثقة ليكونوا على قدر من المسؤولية لذلك نطمئن جماهيرنا بأن لعبة كرة السلة في أمان وتدار بشكل جيد وهي بأيد أمينة خاصةً بوجود الخبير جاك باشاياني.

اللعبة الأهم

لدينا فكرة لتفعيل لعبة كرة القدم وتوسيع قاعدتها وننتظر المشروع الجديد لبناء ملعب يتمكن فيه اللاعبون من التمرين عليه مع تقديم كل سبل الدعم لتطوير هذه اللعبة التي تعتبر هي الأهم جماهيرياً.

قضية ميشيل معدنلي جاءت بناء على رغبتنا في استقطابه ليكون في صفوف الفريق وبجانب اللاعبين الشبان وبعيداً عن الأمور المالية تمت الموافقة من جانبه على الفور بأن يعود لناديه الأم، وهو سيمنح حافزاً كبيراً للاعبين ولكن قضية جائحة كورونا والإجراءات الاحترازية لعبت دوراً في عدم تمكنه من الحضور كونه مقيماً في هولندا مع عائلته وليس بمفرده وفي حال تحسن الوضع فميشيل سيكون معنا بكل تأكيد.

تجارب جيدة

لقد تعاقدنا العام الماضي مع مدرب من مقدونيا لكي يساهم في تطوير اللعبة ومساعدة مدربينا ومنحهم ثقافة مدرسة سلوية جديدة بعد نقص كبير أصابتنا في الكوادر نتيجة الهجرة، كما تعاقدنا قبله مع الكابتن هادي درويش وقد استفاد مدربونا منهم وخاصة الكابتن عبود شكور الذي طور من فكره التدريبي لذلك تم تعيينه هذا الموسم مدرباً للفريق الأول، لن نقول إن تجربتنا مع المدرب الأجنبي ناجحة كثيراً لكن بالوقت ذاته تعتبر إضافة جيدة وفكراً سلوياً جديداً.

احتكاك ومنافسة

فريقنا السلوي ليس مطالباً هذا العام ببطولة الدوري وسيكون هناك موسم آخر لتحضير اللاعبين ومن ثم ندخل أجواء المنافسة بقوة بعد أن تكون فرصة الاحتكاك هذا العام والعام المقبل قد طورت من أداء اللاعبين ومنحتهم الخبرة والثقة المطلوبة لمواجهة الفرق القوية، وحالياً لدينا رضا مقبول عن النتائج والأداء، وفيما يخض بقية الفرق فنحن دائماً منافسون على البطولات لجميع الفئات إناثاً وذكوراً.

نظام الاحتراف

نظام الاحتراف لدينا بحاجة لإعادة نظر وتطوير وقد أرسلت لاتحاد كرة السلة أطروحة قمت بإعدادها حول بعض الجوانب المهمة بغية دراستها والأخذ بما يناسبهم منها، وفيما يخص عملية التجنيس فهي أمر إيجابي وموجود في كل دول العالم لكن ألا يكون ذلك على حساب اللاعب المحلي، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار إعادة إعمار الصالات ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب حتى نطور اللعبة ونرتقي نحو الأفضل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن