نقص المازوت وزيادة الأجور وقلة العمال تؤثر على استصلاح أراضي السويداء

تلقت «الوطن» عدة شكاوى من أهالي المحافظة حول قيام أصحاب الآليات الثقيلة /تريكسات – بلدوزرات/ برفع سعر متر الحفر قواعد إلى 50 ألف ليرة ما انعكس سلباً على أعمال البناء والإنشاء.
وأشار الأهالي إلى رفع أجور التطوير التي أوقفت عمليات استصلاح مئات الدونمات على ساحة المحافظة لعدم قدرة المزارعين على دفع ما يترتب عليهم من أجور استصلاح.
مالكو السيارات الثقيلة في السويداء عزوا تقاضيهم هذه الأجور إلى عدم تأمين مادة المازوت لزوم أعمالهم الإنشائية والتي بمعظمها لمشاريع القطاع العام ما دفع بهم للتزود بمادة المازوت من السوق السوداء بسعر يزيد على 1500 ليرة لليتر الواحد، ما انعكس سلباً على مشاريع القطاع العام لكونه ستتم مطالبة أصحاب المشروعات بفروقات الأسعار إضافة لانعكاسه السلبي على الراغبين بالبناء من القطاع الخاص.
وطالب مالكو هذه السيارات بضرورة تأمين مادة المازوت لآلياتهم عن طريق نقابة مقاولي السويداء وبالتالي مساواتهم مع أصحاب الشاحنات الثقيلة الذين يتم تأمين المازوت لهم من قبل اتحاد الحرفيين أو منحهم بطاقة الكترونية تمكنهم بموجبها الحصول على مادة المازوت.
بدوره رئيس فرع نقابة مقاولي السويداء عامر حمزة أكد لـ«الوطن» أن مطلب المقاولين ولاسيما مالكي الآليات الثقيلة هو مطلب محق لافتاً إلى أن نقابة المقاولين سطرت العديد من الكتب والمذكرات لمحافظة السويداء بضرورة تأمين مادة المازوت للمقاولين أسوة بالحرفيين.
وبين حمزة أن معظم الأعمال المنفذة هي للقطاع العام لذلك بات من الضروري تأمين مادة المازوت لهذه الآليات لأن عدم تأمين المادة قد يدفع بالمقاولين للتوقف عن العمل أو المطالبة بفروقات الأسعار.
بدوره مدير فرع مشروع استصلاح الأراضي بالسويداء حسام جمول أوضح لـ«الوطن» أن تنفيذ خطة عمل الفرع في أعمال التطوير تسير بشكل جيد رغم الصعوبات التي تواجه الفرع خاصة أعطال الآليات جراء قدمها وصعوبة تأمين القطع التبديلية لها من الأسواق الخارجية جراء الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب المفروضة إضافة إلى وجود نقص بالكادر العامل وكبر سن العاملين الحاليين وتعرضهم للأمراض المهنية لافتاً إلى أن خطة الفرع ستشمل كل أراضي المحافظة التي بحاجة إلى تطوير لكن وفق الإمكانات المتاحة.