عزوف المتعهدين عن مناقصات تنفيذ الطرق الزراعية ورئيس بلدية صلخد: العبّارات المائية ليست من اختصاصنا

تضمنت الشكوى المقدمة من أهالي مدينة صلخد لجريدة «الوطن» مطالب عديدة كان أولها مطالبة الأهالي بضرورة ربط الشبكة المائية في المدينة مع تجمع آبار عبد مار حيث يتم إرواء المدينة من سد جبل العرب وحالياً وفي ظل الواقع المطري باتت مياه السد بطريقها للنضوب ما أدى إلى نقص بمياه الشرب
وطالب مزارعو صلخد بالعمل على تنفيذ الطرق الزراعية كي يتمكن الفلاحون من الوصول إلى أراضيهم لافتين إلى وجود طرق حيوية يجب تنفيذها مثل الطريق الزراعي الذي يربط أراضي مدينة صلخد بالأراضي الزراعية لقرية عوس والقرى المجاورة والذي يبلغ طوله نحو 25 كم، مؤكدين أن هذا الطريق في حال تنفيذه يُخدم أكثر من خمسة آلاف دونم يستخدمها مئات المزارعين.
وأشاروا إلى ضرورة تطوير أراضيهم الزراعية كي يتمكن الفلاحون من زراعة هذه الأراضي فيما بعد بالمحاصيل الحقلية مشيرين أن الحاجة الملحة لتطوير أراضيهم بآليات مشروع استصلاح الأراضي بسبب ارتفاع ساعة الاستصلاح لدى القطاع الخاص التي تجاوزت الـ50 ألفاً، موضحين أن آليات الفرع لم تزر المدينة منذ نحو خمسة عشر عاماً علماً أن مساحة الأراضي التي تحتاج إلى تطوير تبلغ نحو عشرة آلاف دونم.
كما طالب الفلاحون بضرورة تنفيذ عبارات مائية على مجاري الأودية لتنظيم عملية جريان المياه، موضحين أن عدم تنفيذ هذه العبارات أدى إلى غمر الأراضي الزراعية بالمياه وبالتالي جرف تربتها، والأهم هو عدم قدرتهم على الوصول إليها لزراعتها بالمحاصيل الحقلية بسبب قطع المياه أيام الشتاء للطرق الزراعية.
وأكدوا ضرورة العمل على ترميم وتأهيل قناة زيتونة المغذية لسد صلخد لكون عدم تأهيلها حتى تاريخه يحرم السد من مياه الأمطار، الأمر الذي ينعكس سلباً على نسبة التخزين المائي به.
بدورهم طالب مربو المواشي في المدينة بضرورة فتح مستودع أعلاف مدينة صلخد الذي مضى على إغلاقه نحو عامين لعدم وجود أمين مستودع ما يرغمهم على شراء الأعلاف لمواشيهم من نبع عرى ما أثقل كاهلهم مادياً وخاصة أن أجرة نقل المادة من نبع عرى إلى مدينة صلخد تتجاوز 45 ألف ليرة.

من جهته أوضح رئيس الدائرة الفنية بمديرية الخدمات غازي الحلبي أن هناك العديد من المشروعات الطرقية وخاصة الزراعية متوقف العمل بها منذ عام 2012 على أثر عزوف المتعهدين عن إكمال العمل بهذه المشروعات بسبب الظروف الراهنة وحالياً تقوم الخدمات الفنية بمتابعة العمل ببعض هذه المشاريع وفق الإمكانات المتاحة.

رئيس مجلس مدينة صلخد زهير السعدي أشار لـ«الوطن» إلى أن تنفيذ عبارات مائية على الأودية لتنظيم عملية جريان المياه ليس من عمل مجلس المدينة وهو من اختصاص الموارد المائية.
أما مستودع أعلاف صلخد فإن المشكلة الأساسية تكمن بوجود نقص كبير بالملاك العددي للفرع، مضيفاً: وحالياً ننتظر الإعلان عن أسماء الناجحين بالمسابقة التي قامت بها مؤسسة الأعلاف مؤخراً ليصار إلى تعيين أمين مستودع.