أنطونوف في موسكو للتشاور حول مستقبل العلاقات الروسية الأميركية … بوتين: عودة القرم جاءت نتيجة لتعزيز دولتنا من الداخل
| وكالات
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا في آذار 2014 جاءت نتيجة لتعزيز الدولة الروسية من الداخل.
وفي برنامج «موسكو- الكرملين- بوتين» الذي يقدمه الصحفي بافل زاروبين على قناة «روسيا 1» التلفزيونية كل يوم أحد، وصف الرئيس الروسي «استعادة روسيا وحدتها كدولة مركزية كانت هي الثمرة الرئيسة لتطور البلاد خلال العقدين الأخيرين من الزمن».
وقال بوتين: «للأسف وصلنا في أواخر تسعينيات القرن الماضي إلى حد خطير جداً، كان ينتظرنا خلفه مستقبل مفتوح على كل المفاجآت، لكننا استطعنا – بفضل صبر وشجاعة شعبنا وجنودنا الذين واجهوا التهديد الإرهابي الهائل، بما في ذلك في شمال القوقاز – تجاوز هذه الصعوبات والحفاظ على بلادنا وإعادة بنائها، ومن ثم إعادة اقتصادها».
وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي أواخر العام 1991، جرى تحويل شبه جزيرة القرم في عام 1954 من جمهورية ضمن روسيا السوفيتية إلى جمهورية ضمن أوكرانيا السوفيتية، في إطار الاتحاد السوفيتي الواحد.
وأصبحت القرم منطقة روسية في آذار 2014 بناء على نتائج الاستفتاء الذي صوت فيه أكثر من 95 بالمئة من سكان شبه الجزيرة لمصلحة «إعادة الوحدة مع روسيا».
وتعتبر أوكرانيا القرم جزءاً من أراضيها «يخضع لاحتلال مؤقت»، فيما تتهم الدول الغربية روسيا بـ«ضم» شبه الجزيرة بطريقة غير شرعية.
وأعلنت موسكو مراراً أن سكان القرم اتخذوا قرارهم عبر إجراء ديمقراطي بما يتفق تماماً مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
على صعيد آخر، قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، أمس الأحد، أنه ينبغي مراجعة أحوال العلاقات الروسية الأميركية القائمة، لافتاً إلى أنه ينوي إجراء لقاءات في هيئات مختلفة بموسكو.
وأضاف إنطونوف، حسبما ذكرت «سبوتنيك»، أنه «ينبغي مراجعة وضع العلاقات الروسية الأميركية، التي توصلنا إليها، لقد شدد الطرف الروسي دائماً على أننا مهتمون بتطوير العلاقات الروسية الأميركية بمستوى اهتمام زملائنا الأميركيين نفسه».
وغادر سفير روسيا لدى الولايات المتحدة في وقت سابق، العاصمة الأميركية إلى موسكو، للتشاور مع حكومة بلاده حول مستقبل العلاقات الروسية الأميركية.
ويأتي ذلك في ظل حرب تصريحات متبادلة بين البلدين، بعد أن أثار الرئيس الأميركي جو بايدن غضب موسكو بوصفه في مقابلة بثتها شبكة «إيه بي سي نيوز» الأميركية، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بـ»القاتل»، مضيفاً إنه «سيدفع ثمن تدخله في الانتخابات الرئاسية الأميركية» الأخيرة، وأشار إلى أن ذلك «سيتحقق قريباً».
بينما رد بوتين على ذلك قائلاً: «ماذا سأجيب عليه؟ أود أن أقول له – كن بصحة جيدة!».
وقال بوتين: «عندما نقيم شعوباً وأمماً أخرى، يبدو الأمر دائماً كما لو كنا ننظر في المرآة، إننا دائماً ما ننقل إلى شخص آخر ما نحن عليه في جوهره».
وأعلن أنطونوف أول من أمس، أن السفارة الروسية في العاصمة واشنطن تلقت رسائل اعتذار من الأميركيين عن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، معرباً عن امتنانه لهم في دعم تطوير العلاقات الودية بين روسيا والولايات المتحدة.
وأشار أنتونوف إلى أنه تأثر بموقف الأميركيين الذين يتفهمون أن الحوار بين الدول يجب أن يقوم على أساس الاحترام المتبادل والمساواة، مضيفاً إن «هذا النهج من المواطنين الأميركيين يشير إلى أن احتمالات ترسيخ العلاقات بين الشعبين الروسي والأميركي لا تزال قائمة».