120 مرتزقاً سورياً يعودون من ليبيا.. والنظام التركي يجهّز دفعة من ميليشيا «السلطان سليمان الشاه» لإرسالها!

أعاد النظام التركي، أمس، أول دفعة من مرتزقته الإرهابيين الموجودين في ليبيا إلى الأراضي السورية، بالتزامن مع تجهيز ميليشيا «السلطان سليمان شاه» الموالية له، دفعة من مسلحيها في الشمال السوري يرجح إرسالهم إلى ليبيا!.
وعادت دفعة من مسلحي ميليشيا «السلطان مراد» ومسلحين آخرين موالين للاحتلال التركي إلى الأراضي السورية قادمين من ليبيا، حسب مصادر إعلامية معارضة ذكرت أن عدد الدفعة العائدة إلى سورية يقدر بنحو 120 مسلحاً، وذلك بعد اتفاق النظام التركي مع الجانب الأميركي مؤخراً على خروجهم منها في غضون أسبوعين.
وذكرت المصادر، أن المرتزقة الإرهابيين في ليبيا، وضعهم مزر للغاية، حتى إنهم لم يقبضوا رواتبهم ومستحقاتهم الشهرية، الأمر الذي أدى إلى استياء كبير في صفوفهم ورغبتهم بالعودة الفورية إلى سورية.
قناة «سكاي نيوز عربية» من جانبها نقلت عن مصدر وصفته بـ«المطلع» من داخل مطار معيتيقة الليبي، قوله أمس: «إن طائرة نقل عسكرية غادرت طرابلس في طريقها لتركيا وعلى متنها 120 مرتزقاً سورياً».
وأكد المصدر، أن المطار تسلم بالفعل جدولاً لطائرات تركية وليبية ستقل أكثر من ألف مرتزق خلال أسبوع واحد.
وأوضح المصدر، أن 120 مسلحاً حضروا صباح أمس للمطار في عربات عسكرية، حيث تم وضعهم في إحدى القاعات الجانبية البعيدة عن صالات الركاب ومن ثم تم نقلهم للطائرة.
وأكد أن الطائرة في طريقها الآن لمطار يقع في إحدى المدن التركية الحدودية مع سورية تمهيداً لنقلهم لمدينة عفرين المحتلة بريف حلب.
ويوم الثلاثاء الماضي، جرى اتفاق بين النظام التركي والولايات المتحدة قضى بخروج المرتزقة الإرهابيين السوريين من كل التراب الليبي في غضون أسبوعين، حسبما نقلت القناة عن مصادر وصفتها بالمطلعة أول من أمس.
وجرت مباحثات كبرى على مستوى سفير النظام التركي والسفير الأميركي في ليبيا بشأن ضرورة إخراج المرتزقة، وتم الاتفاق على أن يتم ذلك خلال أسبوع.
وذكرت مصادر إعلامية، في اليومين الماضيين، أن أوامر تركية صدرت للمرتزقة السوريين في ليبيا للعودة إلى سورية، مبينة أن أوامر النظام التركي بعودة مرتزقته من ليبيا كانت بضغوط أميركية وعربية، ولإثبات حسن النية أيضاً أمام الحكومة المصرية بأن أنقرة تريد التقارب مرة أخرى.
وأشارت المصادر إلى أن طائرات من الخطوط الإفريقية وطائرات تركية ستنقل المرتزقة من مطار معيتيقة الدولي إلى تركيا، ومن ثم إلى سورية.
وأول من أمس، أوضح مصدر أمني في طرابلس في تصريحات صحفية، حسب «سكاي نيوز عربية»، أنه من المتوقع إقلاع أولى الرحلات خلال اليومين المقبلين.
على صعيد متصل، وفيما يكشف مرة جديدة عدم التزام النظام التركي بتعهداته، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أمس، أن متزعم ميليشيا «السلطان سليمان شاه» الموالية للاحتلال التركي، المدعو «أبو عمشة»، يقوم بتجهيز دفعة من مسلحيه لإرسالهم إلى تركيا، من دون معلومات مؤكدة حتى اللحظة عن وجهتهم بعد ذلك، إلا أن المصادر رجحت أن تكون وجهتهم ليبيا!.
وأضافت المصادر: إن «أبو عمشة» قال لمسلحيه، إن رواتبهم الشهرية ستكون 500 دولار أميركي ومن المرتقب أن تخرج الدفعة إلى تركيا خلال الساعات القادمة (من يوم أمس).