سورية

توقيع اتفاقية الإعفاء المتبادل من متطلبات التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة … المقداد يواصل زيارته لسلطنة عمان ويلتقي عدداً من المسؤولين: الشعب السوري صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبله

| وكالات

واصل وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، أمس، زيارته إلى سلطة عمان، وأجرى في يومها الثاني، سلسلة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين العمانيين، أكد خلالها ضرورة انطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور من الاتفاق على المبادئ الوطنية وبشكل خاص وحدة الأراضي السورية، وأن الشعب السوري صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبله، وضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب.
بدوره الجانب العماني عبّر عن يقينه، بأن سورية ستتجاوز الأزمة التي مرت بها وستستعيد مكانتها ودورها في المنطقة والعالم بفضل صمود شعبها ودفاعه عن أرضه، في حين تم توقيع اتفاقية الإعفاء المتبادل بين البلدين من متطلبات التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة.
وفي التفاصيل، فقد بحث المقداد مع وزير المكتب السلطاني العماني الفريق أول سلطان النعماني الجهود المبذولة لتوثيق الروابط بين البلدين الشقيقين وخدمة المصالح الوطنية، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
ونقل المقداد خلال اللقاء تحيات الرئيس بشار الأسد إلى جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد وتمنياته الطيبة، واستعرض مع الوزير النعماني آخر التطورات المتعلقة بالأوضاع في سورية وسبل دفع التعاون الثنائي في كل المجالات.
وعبّر النعماني عن تقدير السلطنة لعمق العلاقة الأخوية مع سورية وعن اليقين بأنها ستتجاوز الأزمة التي مرت بها وستستعيد مكانتها ودورها في المنطقة والعالم بفضل صمود شعبها ودفاعه عن أرضه.
كما عقد المقداد مع نظيره العماني بدر البوسعيدي جلسة مباحثات لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، نوه خلالها المقداد بالعلاقة الأخوية المتميزة بين سورية وسلطنة عمان والتي لم تتأثر خلال سنوات الحرب المفروضة على سورية، مؤكداً أهمية مواصلة التعاون والعمل المشترك لما فيه مصلحة البلدين والمنطقة.
وخلال توضيحه أهم التطورات المتعلقة بلجنة مناقشة الدستور، شدد المقداد على أن عملها يجب أن ينطلق من الاتفاق على المبادئ الوطنية وبشكل خاص وحدة الأراضي السورية، وأن الشعب السوري صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبله، وضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن أخطر ما يهدد عمل اللجنة هو تدخل الدول الغربية فيها ومحاولتها فرض خطط عمل خاصة أو جداول زمنية عليها.
وتم عقب المحادثات توقيع اتفاقية الإعفاء المتبادل بين الجانبين من متطلبات التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة.
كما التقى المقداد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان أسعد بن طارق آل سعيد، وبحث معه أوجه التعاون بين سورية والسلطنة بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين وآفاق تطويرها.
وعرض المقداد خلال اللقاء الجهود التي تقوم بها الحكومة السورية لإعادة الأمن والاستقرار إلى كل أنحاء سورية وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين والبدء بإطلاق عملية إعادة الإعمار، كما تناول الحديث آخر التطورات المتعلقة بعمل لجنة مناقشة الدستور.
من جانبه أكد نائب رئيس الوزراء العماني عمق العلاقات الطيبة بين السلطنة والجمهورية العربية السورية واستمرار بذل الجهود لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين.
والتقى المقداد والوفد المرافق ممثلين عن الجالية السورية في سلطنة عمان بمقر السفارة السورية بمسقط، حيث استعرض المقداد تطورات الأوضاع في سورية وجهود إعادة الاستقرار فيها، مؤكداً ترحيبها بعودة اللاجئين والمهجرين إلى وطنهم والمشاركة في عملية إعادة الإعمار.
وشدد المقداد على أهمية استمرار التواصل بين أبناء الجالية والسفارة لتعزيز التلاحم الوطني، في حين عبر أبناء الجالية في سلطنة عمان عن أملهم بأن تعود سورية إلى حالها الطبيعي، مؤكدين استعدادهم للمساهمة في دعم إعادة الإعمار وتقديم كل ما يخدم مصلحة وطنهم الأم سورية.
حضر اللقاءات نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري وسفير سورية لدى سلطنة عمان بسام الخطيب وعبد اللـه حلاق مدير إدارة المكتب الخاص لوزير الخارجية والمغتربين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن