سورية

السفير الدندح لـ«الوطن»: اجتماعات اللجنة السورية-العراقية المشتركة «ممتازة» والنتائج ستكون مثمرة في جميع المجالات

| موفق محمد

وصف سفير سورية لدى بغداد، صطام جدعان الدندح، اجتماعات الدورة العاشرة للجنة الوزارية السورية – العراقية المشتركة، بأنها «ممتازة»، وأن النتائج ستكون مثمرة في جميع المجالات.
وعقدت أعمال الدورة العاشرة للجنة في بغداد الأسبوع الماضي، حيث ترأس الاجتماعات عن الجانب السوري وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل وعن الجانب العراقي وزير التجارة علاء الجبوري وحضرها السفير السوري لدى بغداد وأعضاء الوفد السوري وعدد من الوزراء العراقيين.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال الدندح حول تقييمه للاجتماعات ونتائجها: «الاجتماعات كانت ممتازة جداً»، موضحاً أن النتائج ستكون مثمرة في جميع المجالات.
وأوضح الدندح، أن الجانبين أعربا خلال الاجتماعات عن رغبة البلدين في تطوير علاقات التعاون بينهما في مختلف المجالات وإعادة صياغتها بما يلبي حاجة الشعبين الشقيقين ويحقق منفعتهما، لافتاً إلى أن الجبوري أكد أن «الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية والاجتماعية بين سورية والعراق عوامل محفزة لبناء مساحات اقتصادية مشتركة».
كما أكد الجبوري، حسب الدندح، أن «هناك طموحاً كبيراً لدى الحكومة العراقية لتكون هذه الاجتماعات نقطة تحول في مستوى العلاقات الثنائية في شتى المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية»، مشيراً إلى أنه بعد المرحلة الصعبة التي مر بها البلدان، فإن الأمر يتطلب إعادة الحركة الاقتصادية لكونها العامل المهم لتحقيق التنمية الاقتصادية لكليهما.
وأعرب الجبوري، وفق الدندح، عن تطلع حكومته إلى «أن تحقق هذه المباحثات نتائج واقعية ومتواصلة لتحقيق التوازن الاقتصادي بين البلدين ونقطة انطلاقة جديدة لزيادة حجم المبادلات التجارية والاتفاقات وبما يحقق المصالح السيادية لهما».
ولفت الدندح إلى أن الخليل من جانبه، أكد على أهمية أن تحقق هذه الاجتماعات توطيداً جديداً للعلاقات الثنائية وتطويراً لسبل التعاون الاقتصادي والتجاري والفني والثقافي والعلمي بالإضافة إلى إنجاز اتفاقات جديدة.
وقال الخليل، حسب الدندح: إن «التعاون مع العراق محطَّ اهتمام دائم من قبل الحكومة السورية ويأتي هذا اللقاء مع الإخوة في العراق للتواصل الذي كان دائماً موجوداً وفاعلاً جداً في فترة ما قبل الحرب في سورية وكانت له نتائج على الأرض على المستوى الاقتصادي بشكل كبير وهام».
وأشار الخليل، حسب الدندح، إلى أن «العلاقات بين البلدين هي علاقات تاريخية وتحتاج إلى نقلة نوعية لتكون بمستوى ومصاف أعلى بكثير مما موجود حالياً وهو شيء قابل للتطبيق والتحقق نتيجة وجود الإرادة والرغبة الطيبتين للجانبين».
وأوضح الدندح، أن جدول أعمال الاجتماعات تضمن بحث ما تحقق في الفترة الماضية وتوقيع عدة مذكرات تفاهم وبروتوكولات في مجالات الأشغال العامة والإسكان والتعليم العالي والتربية والصحة والثقافة والإعلام والرياضة والسياحة.
وذكر أنه انبثقت عن الاجتماعات لجان اختصاصية شرعت في دراسة آفاق تطوير التعاون الثنائي في كل حقل من حقول الاقتصاد والتجارة والتعليم العالي والبحث العلمي والرياضة والشباب والثقافة والسياحة والإعلام، وتوصلت في ختام اجتماعاتها إلى أهمية توقيع بروتوكولات تنفيذية ومذكرات تفاهم لوضع التعاون في أطرٍ وآلياتٍ لازمةٍ.
وأوضح الدندح، أنه في ختام الاجتماعات وقّع الخليل ونظيره العراقي محضراً ختامياً لأعمالها، أكد أهمية الارتقاء بالتعاون السوري-العراقي إلى مستويات أعلى في ميادين التجارة والاستثمار والثقافة والسياحة والإعلام والتربية والتعليم والرياضة والشباب.
وذكر أن الخليل وقّع مع وزراء عراقيين ست مذكرات تفاهم في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والأشغال العامة والإسكان والتربية والتعليم العالي والبحث العلمي والإعلام إضافة إلى بروتوكولين تنفيذيين في مجالي الثقافة والسياحة.
وأشار الدندح إلى أن الخليل التقى على هامش الاجتماعات بنائب رئيس الوزراء العراقي-وزير التخطيط خالد نجم البتال، حيث استعرض الجانبان الواقع الاقتصادي في كلا البلدين وسبل وآفاق تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات التي من شأنها الارتقاء بعلاقات التعاون الثنائي إلى المستوى الذي يلبي آمال وطموحات شعبي البلدين على أساس التوازن الاقتصادي الذي يحقق المصالح المشتركة.
وطلب الخليل من وزارة التخطيط العراقية، وفق ما ذكر الدندح، «موافاة وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية السورية بخطتها لتأمين احتياجات السوق المحلية العراقية من بعض المواد، ليصار إلى دراستها وإعداد خطة مقابلة لها تتضمن المواد التي يمكن لسورية تصديرها إلى الأسواق العراقية والاتفاق على سبل وآليات التوريد ووفق جداول زمنية محددة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن