الخبر الرئيسي

موقف السلطنة يحتذى به وهناك الآن تأييد له من قبل الكثير من الدول التي ناصبت سورية العداء … المقداد: عُمان قدمت مساعدات لسورية للتغلب على صعوبات افتعلها الغرب لتجويع شعبها

| الوطن- وكالات

أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أن الزيارة الرسمية التي قام بها إلى سلطنة عُمان تهدف إلى تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين، وأن السلطنة وقفت إلى جانب سورية والشعب السوري موقفاً يُعتز به وهو مثال يحتذى بالنسبة للدول العربية الأخرى التي اتخذت مواقف مختلفة.
وقال المقداد في تصريحات صحفية له من سلطنة عُمان التي أنهى زيارته الرسمية لها اليوم: «في سورية نحن نحارب الإرهاب والتطرف ونعمل ضد الإجراءات القسرية أحادية الجانب، والأشقاء في سلطنة عمان يقفون إلى جانب الشعب السوري في هذا المجال منذ بداية هذه الحرب على الإرهاب وحتى هذه اللحظة»، وأضاف: «الأشقاء في سلطنة عُمان كان لهم موقف مميز في كل المحافل الدولية تجاه ما جرى في سورية، ووقفوا إلى جانب الحق والمنطق ووقفوا ضد الإرهاب، ومع وحدة أرض وشعب سورية لذلك كان هذا الموقف العماني يحظى باحترام وتقدير كل السوريين، ونحن نرى أن هذا الموقف يحتذى وهناك الآن تأييد له من قبل الكثير من الدول التي ناصبت سورية العداء، لأنه ثبت لها أن معاناة السوريين لا تخدم أياً منهم وهي تزيد من آلام ومشاكل المنطقة، وأن الإرهاب لا يمكن أن ينحصر في مكان معين بل سيتمدد إلى كل أنحاء المنطقة ودولها وخلف المنطقة إلى أوروبا والولايات المتحدة وإفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية».
وعبّر المقداد عن تقدير سورية لمواقف السلطنة ومواقف جلالة السلطان قابوس الراحل وجلالة السلطان هيثم الآن، الذي يسير على النهج نفسه، مؤكداً أن السلطنة قدمت مساعدات لسورية للتغلب على ما تواجهه من صعوبات مفتعلة من قبل الدول الغربية التي تريد تجويع الشعب السوري وإجباره على القبول بالهيمنة.
ولفت المقداد إلى أن المباحثات مع كل المسؤولين في السلطنة مشجعة وإيجابية معرباً عن أمله بأن يكون دور السلطنة خلال المرحلة القادمة دوراً فاعلاً في مساعدة سورية على تجاوز هذه الأزمة وإحلال الأمن والاستقرار في كل ربوعها.
وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد وخلال اليوم الثاني من زيارته إلى سلطنة عُمان كان بحث أمس مع وزير المكتب السلطاني العماني الفريق أول سلطان النعماني، الجهود المبذولة لتوثيق الروابط بين البلدين الشقيقين وخدمة المصالح الوطنية.
ونقل المقداد خلال اللقاء حسب «سانا»، تحيات الرئيس بشار الأسد إلى جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد وتمنياته الطيبة، واستعرض مع النعماني آخر التطورات المتعلقة بالأوضاع في سورية وسبل دفع التعاون الثنائي في كل المجالات.
وعبّر النعماني عن تقدير السلطنة لعمق العلاقة الأخوية مع سورية وعن اليقين بأنها ستتجاوز الأزمة التي مرت بها وستستعيد مكانتها ودورها في المنطقة والعالم بفضل صمود شعبها ودفاعه عن أرضه.
كما عقد المقداد مع نظيره العماني بدر البوسعيدي جلسة مباحثات لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، حيث شدد المقداد على أن عمل لجنة مناقشة الدستور يجب أن ينطلق من الاتفاق على المبادئ الوطنية وبشكل خاص وحدة الأراضي السورية، وأن الشعب السوري صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبله، وضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب.
وعقب المحادثات تم توقيع اتفاقية الإعفاء المتبادل بين الجانبين، من متطلبات التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة.
كما التقى المقداد مع نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان أسعد بن طارق آل سعيد، وعرض معه الجهود التي تقوم بها الحكومة السورية لإعادة الأمن والاستقرار إلى كل أنحاء سورية، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين والبدء بإطلاق عملية إعادة الإعمار.
من جانبه أكد نائب رئيس الوزراء العماني على عمق العلاقات الطيبة بين السلطنة والجمهورية العربية السورية، واستمرار بذل الجهود لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين.
حضر اللقاءات نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري، وسفير سورية لدى سلطنة عُمان بسام الخطيب، ومدير إدارة المكتب الخاص لوزير الخارجية والمغتربين عبد اللـه حلاق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن