عربي ودولي

بعد تعليق استخدام لقاحها في عدة دول.. إسترازينكا يؤكد فعاليته ضد الحالات الشديدة … وكالة الأدوية الأوروبية: سنرسل خبراء إلى روسيا لمراجعة نتائج «سبوتنيك V»

| وكالات

أكدت وكالة الأدوية الأوروبية، أمس الإثنين، أنها سترسل فريقاً من الخبراء إلى روسيا في نيسان المقبل لمراجعة التجارب السريرية وإنتاج لقاح «سبوتنيك V» الروسي.
وقال رئيس إدارة التهديدات الصحية وإستراتيجية التطعيم في الوكالة، ماركو كافاليري، في مقابلة مع قناة «Rai3» الإيطالية، إنه «بالإضافة إلى اللقاح الروسي، تخضع (Curevac) الألمانية، و(Novavax) الأميركية حالياً للفحص من السلطات الطبية الأوروبية».
وأضاف: «فيما يتعلق باللقاح الروسي، هناك فحص دوري، لذلك سنراجع جميع البيانات عند جمعها من أجل اعتمادها بشكل أسرع. في نيسان، سنجري فحصاً في روسيا، سواء من حيث الإنتاج أم التجارب السريرية، ثم سنحاول أن نفهم في أي وقت ستكون لدينا جميع البيانات اللازمة للموافقة المحتملة على هذا اللقاح في النهاية».
وأعلن رئيس مجموعة العمل المعنية بفيروس كورونا، في وقت سابق، أن «الوكالة الأوروبية قد توافق على اللقاح الروسي في موعد لا يتجاوز شهر أيار المقبل».
على خط مواز، أعلن رئيس مجلس الأعمال اللبناني الروسي، جاك الصراف، أن لقاح «سبوتنيك V» الروسي سيصل إلى لبنان على دفعات ابتداء من 25 الشهر الحالي.
وقال الصراف لوكالة «سبوتنيك» إن «الدفعة الأولى من اللقاح ستصل إلى مطار بيروت في 25 آذار الجاري»، مشيراً إلى أن عملية التطعيم الأولى ستبدأ بخمسين ألف لقاح لخمسة وعشرين ألف شخص (جرعتان من اللقاح للشخص الواحد).
وأضاف الصراف إن «الدفعة الثانية من اللقاح، وعددها مئة ألف جرعة، ستصلنا من روسيا خلال شهر نيسان، على أن تليها دفعات عدد كل منها 200 ألف جرعة كل ستة أسابيع».
ولفت الصراف إلى أن عملية التطعيم بلقاح «سبوتنيك V» ستكون عبر منصة وزارة الصحة اللبنانية، ووفق المعايير المحددة من الوزارة، مشيراً إلى أنه «تم الطلب من وزارة الصحة زيادة عدد مراكز التطعيم لتلبية الطلب على اللقاح».
وحسب الصراف، فإن عملية تمويل شراء اللقاح الروسي «جاءت بمبادرة من القطاع الخاص»، وذلك بسبب «ضعف إمكانيات الدولة اللبنانية»، مشيراً إلى أن القطاع الخاص معني بتأمين اللقاحات لمئات الآلاف من موظفيه الذين أجبرتهم جائحة كورونا على البقاء في منازلهم.
إلى ذلك، طلبت الحكومة الكويتية مليوني جرعة إضافية من لقاح «فايزر» المضاد لفيروس كورونا، بكلفة تصل إلى 48 مليون دولار.
وحسب صحيفة «القبس» الكويتية، فقد أكدت مصادر حكومية أن الجهاز المركزي للمناقصات العامة الكويتي وافق على طلب الوزارة بشأن توفير مليوني جرعة من لقاح فايزر خلال الفترة المقبلة، بكلفة تصل إلى 48 مليون دولار
وقالت المصادر إن الوزارة تعمل على حجز كميات إضافية من اللقاحات المعتمدة من المنظمات الصحية العالمية، ولاسيما مع تزايد الطلب والإقبال عليها من أغلبية دول العالم، خصوصاً مع سرعة تفشي الفيروس عالمياً مؤخراً.
وأضافت المصادر إن الوزارة تراقب آخر الدراسات العلمية المنشورة حول التجارب السريرية على لقاحات يجري تصنيعها في بريطانيا وروسيا وأميركا والصين والهند وغيرها، وذلك بهدف بحث اعتماد وتسجيل وترخيص الأنسب منها لاستخدام الطوارئ في البلاد، مؤكدة أنها لن تعتمد أي لقاحات لا تثبت فعالياتها أو مأمونيتها خلال استخدامها.
في سياق متصل، قالت شركة إسترازينكا التي صنعت لقاحا مضاداً لفيروس كورونا، يحمل اسمها، إنه فعّال بنسبة تصل إلى 79 بالمئة، مضيفة إن لقاحها فعّال ضد الحالات الشديدة وتلك التي تحتاج علاجاً في المستشفى بنسبة 100 بالمئة.
واستندت إسترازينكا في الأرقام التي ساقتها إلى تجارب سريرية واسعة شملت 32 ألف شخص في الولايات المتحدة وبيرو وتشيلي.
ومن شأن هذه النتائج أن تعزز الثقة أكثر في اللقاح الذي طورته جامعة أكسفورد، وتبدد المخاوف والاتهامات التي طالته في الأسابيع الأخيرة.
وكانت شركة أسترا زينكا نفت أن يكون لقاحها متضمناً لمكونات مشتقة من لحم الخنزير، وذلك بعد أن أفتى مجلس العلماء الديني في إندونيسيا بحرمة اللقاح، بتهمة وجود مادة من لحم الخنزير في اللقاح.
وقبل ذلك، أوقفت دول أوروبية كثيرة استخدام اللقاح بعد تقارير عن ارتباطه بجلطات في الدم، لكنها عادت لاستخدامه بعد أن أكدت الهيئات الطبية سلامته.
وسعياً منها لطمأنة الناس أكثر، قالت الشركة إن لجنة مستقلة لم تجد أي دليل يظهر تزايد خطر الإصابة بجلطات في الدم بين 21 ألف شخص تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح.
وكان لقاح إسترازينكا من بين أول وأرخص لقاحات «كوفيد 19» التي جرى تطويرها وإنتاج كميات كبيرة منها، ومن المقرر أن يصبح لقاحاً أساسياً في برامج التطعيم في الكثير من الدول النامية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن