عربي ودولي

مؤتمر دولي بالقاهرة حول تحقيقات الجنائية الدولية في جرائم الحرب بفلسطين … رام الله: تحقيق الاستقرار في المنطقة يكون من خلال السلام معنا أولاً

| وكالات

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: «إن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يكون فقط من خلال السلام مع الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية أولاً، وحل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية».
وأضاف أبو ردينة في تعقيب له على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي جاء فيها «إن الدولة الفلسطينية ستتحقق من خلال السلام مع العرب وليس الفلسطينيين»، إن هذه التصريحات الإسرائيلية تندرج في إطار التهرب المستمر للحكومة الإسرائيلية من دفع استحقاقات السلام المترتبة على الجانب الإسرائيلي وفق الشرعية الدولية.
وختم الناطق الرسمي تصريحه بالقول: إن السلام الحقيقي هو الذي يحقق السلام والأمن للجميع، وإلا فستبقى المنطقة في دوامة من التوتر والعنف وعدم الاستقرار.
في سياق متصل، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية: إن بنيامين نتنياهو، يتلاعب بالكلمات والألفاظ لتسويق إيديولوجيته الاستعمارية اليمينية المتطرفة التي تعبر عن جوهره وحقيقة مواقفه التي لا تتغير.
وأضافت الوزارة: إن نتنياهو يعيش حالة ارتباك وعدم توازن في ظل الإدارة الأميركية الجديدة، خاصة فيما يتعلق بملف الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، مشيرة إلى تصريحاته لوسائل الإعلام الإسرائيلية بأن ضم الضفة الغربية لن يتم من دون موافقة بايدن.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن نتنياهو يعترف بتهميش الطرف الفلسطيني ويوحي بعدم وجود ضرورة للتفاوض معه، متذرعاً باتفاقيات السلام التي يعقدها مع الدول العربية وليس مع الفلسطينيين.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والدول كافة بإعطاء الاهتمام المطلوب للتحالف الذي عقده نتنياهو مع المتطرف «ايتمار بن غبير» الذي يدعو إلى طرد العرب من إسرائيل وضم الضفة الغربية المحتلة.
على خط مواز، انطلقت أمس الإثنين، في العاصمة المصرية القاهرة أعمال المؤتمر الدولي، تحت عنوان «تعزيز المساءلة والمحاسبة الجنائية لجرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة.. فلسطين نموذجاً)، الذي تنظمه المنظمة العربية لحقوق الإنسان والمجلس القومي المصري لحقوق الإنسان، بالتعاون مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان «ديوان المظالم»، والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.
ويناقش المؤتمر الذي تستمر أعماله مدة يومين ولاية الجنائية والتجارب التطبيقية في عدد من الملفات التي شهدت مخاطبة جرائم مماثلة للمرتكبة في سياق الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ومناقشة الفرص والتحديات المرتبطة بآليات تطبيق قرار المدعية العامة للمحكمة ببدء التحقيقات، وبحث سبل تكثيف الجهود لدعم تحقيقات المحكمة، وآليات توسيع التحالف الدولي المساند لجهود المساءلة والمحاسبة.
ويشارك في المؤتمر نخبة من الخبراء العرب المتخصصين بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وأساتذة في القانون الدولي العام والقانون الجنائي، وقضاة وعدد من ممثلي منظمات حقوق الإنسان غير الحكومية من عدد من الدول العربية.
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين وطلاب يهود، أمس الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن 78 مستوطناً، و15 طالباً يهودياً، اقتحموا باحات الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية فيها، إلى أن غادروه من جهة باب السلسلة.
إلى ذلك، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، طاقم تلفزيون فلسطين في منطقة العين البيضا المهددة بالاستيلاء عليها، جنوب شرق يطا جنوب الخليل.
وأفاد مراسل وكالة «وفا»، بأن قوات الاحتلال احتجزت أفراد الطاقم ودققت في بطاقاتهم الشخصية وأرغمتهم على مغادرة منطقة عين البيضا، المهددة بالاستيلاء عليها لمصلحة مستوطنتي «ماعون و«كرمئيل».
وأشار منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا وجنوب الخليل راتب الجبور، إلى أن الاحتلال والمستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على ممتلكات المواطنين وتجريف أراضيهم في تلك المنطقة، لمصلحة إقامة مزارع أبقار وأغنام لمستوطني «ماعون» و«كرمئيل»، وطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بالتدخل ولجم ممارسات واعتداءات الاحتلال المتواصلة على المواطنين.
في سياق متصل، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وقطاع غزة من اليوم الثلاثاء، بحجة تأمين انتخابات الكنيست الإسرائيلية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الإثنين: «إن إسرائيل ستفرض إغلاقاً على مناطق الضفة وقطاع غزة في يوم الانتخابات في إسرائيل، وذلك وفق تقييم الوضع الأمني، وساعات عمل المعابر».
وأوضحت أنه خلال الإغلاق سيسمح بعبور حالات إنسانية وطبية واستثنائية، بعد الحصول على موافقة.
ويتوجه الإسرائيليون اليوم إلى صناديق الاقتراع للمرة الرابعة خلال عامين، فقد حالت نتائج الانتخابات السابقة المتقاربة والخلافات بين الأحزاب من دون تشكيل حكومة إسرائيلية مستقرة.
وسيسمح للمصابين بفيروس كورونا والخاضعين لإجراءات الحجر الصحي بالتصويت في مراكز خاصة، حيث يمكنهم الإدلاء بأصواتهم من دون مغادرة مركباتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن