ترددت أنباء عن اجتماع عقده وفد روسي مع وجهاء وأعضاء «لجنة المصالحة» وممثلي ميليشيا مسلحة في بلدة كناكر بريف دمشق الغربي، حذرهم خلاله من إدخال البلدة في توتر أمني جديد، ولاسيما بعد إحباط الأجهزة المختصة مخططاً لتنفيذ عملية إرهابية تجاه مدينة دمشق في منتصف الشهر الجاري.
وأجرى وفد روسي زيارة إلى بلدة كناكر، وعقد في مبنى المجلس البلدي اجتماعاً مع وجهاء البلدة وأعضاء لجان المصالحة وممثلين اثنين من ميليشيا «ألوية الفرقان»، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وأوضحت المصادر، أن الوفد الروسي طالب خلال الاجتماع، الذي استمر ساعتين، بتهدئة الأوضاع في البلدة، محذراً من إدخالها في توتر أمني جديد.
وأضافت: إن الروس طالبوا بإبعاد كناكر عن العمليات التي تُهدّد الأوضاع الأمنية في المنطقة، ولاسيما بعد الإعلان عن قتل مجموعة إرهابية كانت تتجه نحو العاصمة دمشق لتنّفيذ عمليات تفجير إرهابية منتصف الشهر الجاري.
وفي الخامس عشر من الشهر الجاري، ذكر مصدر في الأجهزة المختصة في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أنه بالتعاون مع المواطنين الشرفاء في بلدتي زاكية وكناكر بريف دمشق، تم إحباط عملية إرهابية تجاه مدينة دمشق كان يخطط لها الإرهابيون والجماعات التكفيرية.
وأضاف المصدر حينها: إن «الأجهزة المختصة تمكنت خلال العملية من القضاء على 3 إرهابيين يحملون أحزمة ناسفة وإلقاء القبض على 3 آخرين وبحوزتهم أيضاً أحزمة ناسفة أرسلتهم التنظيمات الإرهابية من أماكن وجودها لاستهداف مدينة دمشق».
وأشارت المصادر الإعلامية المعارضة إلى أن العشرات من العناصر الروس المرافقين للوفد، فرضوا طوقاً أمنياً في محيط مبنى المجلس البلدي خلال فترة الاجتماع، ومنعوا أي شخص من الوصول إلى المنطقة.
في غضون ذلك، نشرت قناة «tvzvezda» الروسية، تقريراً مصوراً يظهر تدريبات عسكرية، يجريها الجيش الروسي في شمال سورية لقوات الجيش العربي السوري، تحاكي هجمات حقيقية، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأظهر تقرير القناة تدريبات قتالية على الأرض بمشاركة مروحيات حربية، وأشارت إلى أنها أجريت على حدود محافظتي حماة وحلب، شارك فيها مقاتلو نخبة من قوات الجيش، بقيادة خبراء روس.
وتضمن سيناريو التدريبات استيلاء مجموعة مهاجمين على قرية، واستهدافهم من قوات الجيش بالمدفعية وراجمات الصواريخ، ثم هجوم بري من القوات.
وخلال الهجوم شاركت مروحيات «لأن المدفعية لم تستطع تدمير مراكز إطلاق النار من القرية التي سيطر عليها المهاجمون».