الاحتلال الأميركي ينقل سجناء دواعش بارزين من الحسكة إلى العراق … «الحربي» يدمر كهوفاً ومغراً وآليات بمن فيها من الدواعش بالبادية.. وهدوء حذر في «خفض التصعيد»

واصل الطيران الحربي السوري والروسي، أمس، تكثيف غاراته على مواقع وجيوب ومغر محصّنة لبقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، «ودمر كهوفاً ومغراً وآليات لهم، في حين ساد هدوء حذر في منطقة «خفض التصعيد»، على حين نقلت قوات الاحتلال الأميركي 9 سجناء دواعش بارزين من سجن غويران بمدينة الحسكة إلى العراق.
وفي التفاصيل، فقد بيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الطيران الحربي استهدف بغاراته المكثفة مقرات للدواعش وعربات ببادية حماة الشرقية، وما بين الرقة ودير الزور، الأمر الذي أدى إلى تكبيد التنظيم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
وأوضح المصدر، أن ذلك تم بالتزامن مع مواصلة الوحدات المشتركة من الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، تمشيط البادية من خلايا التنظيم، من عدة محاور كالمعتاد.
من جهتها، أكدت مصادر إعلامية معارضة أن سلاح الجو الروسي شن نحو 54 غارة جوية خلال الـ24 ساعة الفائتة، واستهدف خلالها مسلحي تنظيم داعش بريف حماة الشرقي وبادية الرقة وعند الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور، إضافة لبادية الميادين.
وبينت المصادر، أن الغارات استهدفت كهوفاً ومغراً وآليات تابعة لمسلحي التنظيم، وأسفرت عن مقتل 7 مسلحين منهم، منوهة إلى احتمال أن يكون العدد أكبر من ذلك نظراً لاستهداف كهوف ومغر من الممكن أن يكون مسلحو داعش يتحصنون داخلها، حيث جرى تدمير عدد من تلك المغر والكهوف بالإضافة لآليات.
وفي ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، دك الجيش بالصواريخ صباح أمس نقاطاً للإرهابيين في فليفل وبسنقول وأطراف أريحا وسفوهن وكنصفرة وبينين بريف إدلب الجنوبي بمنطقة «خفض التصعيد».
وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن هدوءاً حذراً ساد بعد ذلك سهل الغاب الشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي، حيث لم يشهد أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار حتى ساعة إعداد هذه المادة من جراء ضربات الجيش الاستباقية للإرهابيين التي كبدتهم خسائر فادحة.
على خط مواز، أشارت مصادر إعلامية معارضة إلى أن هدوءاً حذراً يسود عموم منطقة «خفض التصعيد»، منذ ما بعد منتصف ليل الأحد-الإثنين، تخلله سقوط قذائف صاروخية بشكل متقطع، أطلقها الجيش العربي السوري على أماكن في سفوهن وكنصفرة وبينين وفليفل ضمن ريف إدلب الجنوبي، مستهدفاً تحركات الإرهابيين في تلك المناطق.
من جانب آخر، أكدت تنسيقيات المسلحين، حسب قناة «العالم»، أن قوات الاحتلال الأميركي نقلت أمس تسعة من سجناء داعش في سجن غويران بمدينة الحسكة، الذي تشرف عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد».
وذكرت مصادر التنسيقيات، أن عملية نقل السجناء من سجن غويران في مدينة الحسكة إلى العراق جرت من معبر «سيمالكا» غير الشرعي والحدودي مع إقليم كردستان العراق والذي تسيطر عليه ميليشيات «قسد».
ولفتت المصادر إلى أن الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» استنفرا قواتهما بمحيط السجن وترافق ذلك مع تحليق مكثف لطائرات الاحتلال المروحية التي غطت عملية نقل السجناء إلى كردستان العراق من الجو.
وكشفت المصادر أن السجناء الدواعش التسعة الذين تم نقلهم، جرى اعتقالهم في منطقة الباغوز بريف دير الزور خلال السيطرة عليها في آذار 2019، وكانوا يشغلون مناصب مهمة في التنظيم وهم من جنسيات أجنبية.
وفي سياق منفصل، أعلنت وزارة الدفاع في النظام التركي مقتل 10 مسلحين مما يسمى حزب العمال الكردستاني بالريف الشمالي لمحافظة حلب.
وأوضحت الوزارة في بيان، حسب وكالة «الأناضول» أن قوات الاحتلال التركي تمكنت من قتل المسلحين العشرة بعد رصدهم بوساطة طائرات مسيّرة.