سورية

الاحتلال الأميركي يقر بأن وجوده يهدف للضغط السياسي على دمشق … رئيس مشروع مكافحة التزييف في روسيا: الحرب في سورية مشروع تجاري رابح لأميركا

| وكالات

أقر «التحالف الدولي» المزعوم ضد تنظيم داعش الإرهابي الذي تقوده قوات الاحتلال الأميركي، بأن الهدف من وجوده في سورية هو الضغط على دمشق خلال الحوار السياسي للدفع بما سماه «حلاً مقبولاً لسورية كلها»، في حين أكد رئيس مشروع مكافحة التزييف في روسيا أندريه مانويلو أن الحرب في سورية، يمكن أن تدوم عشر سنوات أو عشرين عاماً أو ثلاثين عاماً، ما دام الاحتلال الأميركي موجوداً فيها، حيث تعتبر هذه الحرب لأميركا مشروعاً تجارياً ناجحاً.
ووصف قائد «قوات التحالف الدولي»، الجنرال بول كالفيرت، وجود قوات الاحتلال الأميركي في شمال شرقي سورية بأنه طريقة للحفاظ على الوضع الراهن، إلى حين الوصول لتسوية سياسية، وفقاً لتقرير نشره موقع «ديفينس ون» المتخصص بالشؤون العسكرية.
وقال كالفيرت، حسبما نقلت مواقع إلكترونية معارضة: «ما دمنا نستطيع الحفاظ على الوضع الراهن في الشمال الشرقي، فإن ذلك يمنحنا الفرصة من خلال الحوار السياسي مع جميع اللاعبين لدفع حل مقبول لسورية كلها»، مشيراً إلى أن «مستوى التعقيد في سورية هائل ».
وبيّن الموقع، أن الكثيرين، بمن فيهم كالفيرت، يرون أن وجود الاحتلال الأميركي في سورية يعد بمنزلة «ثقل إستراتيجي موازن» للنفوذ الروسي والإيراني في المنطقة.
وأشار الموقع إلى أن بعض البنية التحتية البترولية التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» تقع في طرق دوريات الاحتلال الأميركي، ولذلك فهي متداخلة في حماية أمن المنطقة الأوسع.
وزعم كالفيرت أن تنظيم داعش الإرهابي ما زال قادراً على إقامة معسكرات تدريب وبنى تحتية أخرى داخل صحراء البادية، حيث لا تعمل قوات الاحتلال الأميركي.
ويعمل الاحتلال الأميركي بشكل متواصل على الاستثمار في الإرهاب، حيث يواصل نقل إرهابيي داعش من السجون التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد» إلى قاعدته غير الشرعية في التنف، حيث ذكرت مصادر أهلية مؤخراً أن الاحتلال الأميركي قام بنقل 300 إرهابي من مسلحي داعش المحتجزين من سجني المالكية والثانوية الصناعية بحي غويران في الحسكة اللذين تسيطر عليهما ميليشيات «قسد» إلى قاعدته غير الشرعية في منطقة التنف عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي، حيث يوفر الاحتلال في التنف ملاذاً آمنا للإرهابيين، ويدعمهم بالأسلحة ويوفر لهم الحماية خلال تنقلهم من مكان إلى آخر لتنفيذ مخططاتهم العدوانية ضد سورية.
وأوضح الموقع، أن الإدارة الأميركية ليست متعجلة لسحب 900 جندي أميركي من شمال شرق سورية، إلا أنه لا يوجد أفق زمني واضح لسحب تلك القوات.
في المقابل، أعلن رئيس مشروع مكافحة التزييف في روسيا، أندريه مانويلو في إحاطة إعلامية أمس، حسب وكالة «سبوتنيك» أن الحرب في سورية، التي تثري الكثيرين، يمكن أن تدوم عشر سنوات أو عشرين عاماً أو ثلاثين عاماً، ما دام الاحتلال الأميركي موجوداً فيها.
وقال: «سورية مشروع تجاري مربح للغاية ويكسب الكثير من الناس أموالاً جيدة للغاية من خلاله».
وأضاف: «يتم تحديد هذا الصراع ليس من وجهة نظر النضال من (أجل السلام) وإنما من وجهة نظر المصالح التجارية لمجموعات معينة في الولايات المتحدة، أي أولئك الأشخاص الذين يجنون أموالاً من هذا الصراع، ويستحوذون على الأموال التي يسددها دافعو الضرائب الأميركيون، كل شيء حسبما هو مخطط له – مخطط تجاري بحت، وليس هناك أي تناقضات، لذلك إذا لم يتم وضع حد لهذه المنظومة فإن الحرب في سورية، التي تثري الكثيرين، يمكن أن تدوم عشر سنوات أو عشرين عاماً أو ثلاثين عاماً. ما دامت الولايات المتحدة موجودة هناك».
وأوضح مانويلو أن القوات الجوية الروسية والقوات السورية، خلال هزيمة إحدى الوحدات الإرهابية، عثرت على أسلحة من إنتاج أوروبي وأميركي، وقد وصلت إلى هناك بفضل الأموال التي خصصها الكونغرس الأميركي لدعم من تدعي أنها «معارضة معتدلة»، كما كان من بين المسلحين الذين تم تصفيتهم أولئك الذين دربتهم الولايات المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن