سورية

بعد الحسكة.. ميليشيات «قسد» تجوّع أهالي الرقة بتخفيض مخصصات الطحين

| الوطن- وكالات

خفضت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، أمس، كميات الطحين المخصّصة للأفران في محافظة الرقة، ما أدى إلى تفاقم أزمة الخبز في المحافظة بشكل كبير، على غرار ما فعلت الميليشيات في المناطق التي تسيطر عليها بمحافظة الحسكة.
وتقوم ميليشيات «قسد» والاحتلال الأميركي الداعم لها بسرقة محاصيل الحبوب من قمح وشعير في المناطق التي تسيطر عليها في الجزيرة السورية التي تعتبر السلة الغذائية الرئيسة للبلاد، وتهربها إلى إقليم كردستان العراق.
وذكرت مصادر في الرقة، حسب مواقع إلكترونية معارضة، أن ما تسمى لجنة الاقتصاد التابعة لـما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية في الرقة، قامت بسحب طن طحين مِن مخصصات كل فرن في مدينة الرقة وريفها.
وتعتبر «الإدارة الذاتية» الواجهة السياسية لميليشيات «قسد» التي تتحكم بدعم من الاحتلال بكل أمور المناطق التي تسيطر عليها.
وبررت «الإدارة» الانفصالية أفعالها الإجرامية الهادفة إلى تجويع الأهالي في محافظة الرقة بما سمته «نقص مخزون الطحين، وتوقّعات بخسائر كبيرة في موسم القمح الحالي، ما دفعها للاقتصاد قدر الإمكان في الكميات المخصّصة للأفران»، حسب المواقع.
ويوم الخميس الماضي قامت ميليشيات «قسد» بتهريب القمح، الذي خزنته العام الماضي من مناطق سيطرتها شمال شرق سورية، إلى العراق، تحت إشراف قوات الاحتلال الأميركي، وفق ما ذكرت وكالة «الأناضول» التي أكدت أن مئات الشاحنات شوهدت في الأسابيع القليلة الماضية تنطلق من مستودعين للقمح يتبعان لميليشيات «قسد» في منطقتي رميلان والمالكية إلى العراق، عبر معبر سيمالكا غير الشرعي الحدودي، والخاضع لسيطرة ميليشيات «قسد».
وأفاد عدد مِن أصحاب الأفران في مدينة الرقة بأن سحب هذه الكميات زاد أزمة الخبز التي تشهدها المنطقة أصلاً، مشيرين إلى أن الكميات المخصّصة للأفران التي توزّعها «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية غير كافية لتغطية احتياجات السكان المتزايدة، بعد عزوفهم عن شراء الخبز السياحي نتيجة ارتفاع أسعاره.
وذكرت المصادر، أن أفران مدينة الرقة وريفها شهدت، في الأيام الأخيرة، نقصاً كبيراً في كميات الخبز الذي يحتاجه الأهالي يومياً، وذلك جرّاء عمليات «الإدارة الذاتية» الانفصالية في سحب كميات كبيرة مِن مخصّصات الطحين.
وأوضحت، أن أفران الخبز المدعوم في بلدة الجوادية التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد» شمال شرق الحسكة توقّفت عن العمل، منتصف شباط الفائت، بسبب وقف الدعم عنها، في حين شهدت مناطق سيطرة الميليشيات في دير الزور انقطاعاً في مادة الطحين.
وفرضت ميليشيات «قسد» في كانون الثاني الماضي حصاراً على أحياء في مدينتي الحسكة والقامشلي، استمر مدة عشرين يوماً، قامت خلالها الميليشيا بمنع دخول الطحين والماء والمواد التموينية إلى الأحياء في الحسكة والقامشلي.
وفي السادس من الشهر الجاري، أكد محافظ الحسكة اللواء غسان خليل لـ«الوطن»، أن ميليشيات «قسد» تسرق خبز المواطنين وطحينهم لتوفير المال لجيوبها، في وقت يعاني فيه السكان بمناطق سيطرة تلك الميليشيات في المحافظة من أزمة كبيرة في تأمين مادة الخبز، بسبب توقف العديد من الأفران على خلفية عدم توزيع الميليشيات مخصصات الطحين للأفران الآلية الخاصة وقلة الإنتاج في الأفران العامة، بعد استيلائها على جميع الصوامع والمطاحن والمخابز العامة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن