سورية

أكد التمسك بوحدة البلاد والوقوف صفاً واحداً إلى جانب الجيش العربي السوري … ملتقى القبائل والعشائر السورية في دير الزور يجدّد التمسك بالخيارات الوطنية ورفض كل أشكال الاحتلال

| سيلفا رزوق

جددت القبائل والعشائر السورية بدير الزور، أمس، تأكيدها على أصالة انتمائها لدولتها، وتمسكها بوحدتها أرضاً وشعباً، والوقوف صفاً واحداً إلى جانب الجيش العربي السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد.
وأكدت القبائل والعشائر السورية في بيان ختامي أصدرته عقب الملتقى الذي عقدته في دير الزور وتلقت «الوطن» نسخة منه، رفضها وجود الاحتلالين الأميركي والتركي وتقديم الدعم لأبناء العشائر في المناطق الواقعة تحت سيطرة المحتلين وأدواتهم والمناطق المتاخمة لها، والعمل على تمكينهم ورفدهم بكل ما يلزم لتثبيتهم وتعزيز روح المقاومة لديهم.
وشدّد البيان على العمل من أجل تمكين أبناء العشائر في المناطق الواقعة خارج سيطرة الدولة السورية، ورفدهم بكل ما يلزم لتثبيتهم وتعزيز روح المقاومة لديهم، وتقديم كل وسائل الدعم لأبناء العشائر في هذه المناطق خلقاً وتعزيزاً لكل تفاصيل ومقومات صمودهم في وجه المحتلين ومرتزقتهم، ومن أجل تصديهم لمخططاتهم الخبيثة التي تهدف إلى النيل من إرادتهم في المقاومة وتمسكهم بسورية الواحدة الموحدة.
وأكد البيان، أنه انطلاقاً من إيمان العشائر بوحدة سورية أرضاً وشعباً، فإنها تعيد التأكيد على تمسكها بوحدة سورية، وتحت قيادة الرئيس بشار الأسد، ولن تتنازل مهما كانت التحديات عن تمسكها وإيمانها هذا، «لأن به وحده يكون خلاص سورية ومنعتها وعزتها».
وشدّدت القبائل والعشائر على أن المقاومة الشعبية، بأشكالها كافة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، هي السبيل إلى تحرير «أرضنا وشعبنا من دنس المحتلين وأدواتهم الرخيصة الذين عاثوا نهباً وفساداً بمقدرات شعبنا ووطننا»، مؤكدة أنه لن يهدأ لهم عيش حتى كنسهم مرغمين عن الأرض المحتلة.
البيان أكد العمل على توحيد جهود أبناء العشائر كافة وفي كل الأرض السورية لرصّ الصفوف وتوحيد الكلمة من أجل طرد المحتلين ودحر العدوان على سورية، واستنكر وبشدة الغارات الجوية المتكررة التي يقوم بها العدو الإسرائيلي وما تسمى قوات «التحالف» في المنطقة الشرقية تحت ذريعة استهداف مواقع القوات الصديقة والتي تستهدفنا نحن أبناء العشائر بالدرجة الأولى.
ووجّه الملتقى برقية حب وولاء للرئيس بشار الأسد تلاها أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي رائد الغضبان، رفع من خلالها المشاركون أسمى آيات الحب والوفاء والولاء لسيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد معاهدينه بأن يبقى أبناء دير الزور جنوداً أوفياء في كل ما يخدم بلدنا الحبيب سورية خلف قيادته الحكيمة والشجاعة مؤمنين أنها الوحيدة القادرة على الوصول بسورية إلى بر الأمان.
وفي كلمته في بداية الملتقى التي تلقت «الوطن» نسخة منها، أكد محافظ دير الزور فاضل نجار على دور العشائر السورية في الوقوف إلى جانب الوطن عبر مراحل التاريخ، منوها بمواقفهم الوطنية خلال الحرب على سورية، ومشيراً إلى أن انعقاد هذا الملتقى هو تعبير عن الوفاء للرئيس بشار الأسد الذي هو خيار السوريين جميعاً في الاستحقاق الدستوري القادم، لأنه عنوان الصمود والمقاومة، ومحاربة الاحتلال ولأنه يمثّل ثبات هذا الشعب، طوال السنوات الماضية رغم التحديات وهو من يشكل الضمانة الوطنية، «فهو القائد الذي صبر وانتصر، القائد الذي لم يتنازل أو يفرط بذرة تراب من أرض الوطن، القائد الذي ظل متمسكا بدير الزور، ولم يتخلّ عنها أو عن أهلها الشرفاء، وبذل الغالي والنفيس لتخليصها من الحصار والإرهاب».
وأكد شيوخ ووجهاء العشائر خلال كلماتهم أن الرئيس الأسد هو خيار كل السوريين في الاستحقاق الدستوري القادم، وعلى دعم الخيارات الوطنية ومحاربة الإرهاب ورفض أشكال الاحتلال كافة.
كما ألقت القاضي ريم الصكر رسالة إلى المجتمع الدولي والرأي العام العالمي طالبت بإدانة الغزو الأميركي والتركي لاراضي سورية وسرقة ونهب ثرواتها والوقوف إلى جانب الشعب السوري في تصديه للاحتلالات ومحاصرته في قوته اليومي ودعوة المجتمع الدولي إلى المساعدة في عودة اللاجئين والمهجرين السوريين إلى بلدهم والضغط على أميركا للحد من تأثير قانون «قيصر» الذي تسبب بمعاناة الشعب السوري في حياته اليومية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن