«هيئة التنسيق» تعلن عن مؤتمر في دمشق نهاية الأسبوع للإعلان عن «جود» المعارضة … مرعي لـ«الوطن»: ستشارك فيه بقايا الهيئة وتريد اختلاق «جبهة» من لا شيء
| موفق محمد
قلّل أمين عام «الجبهة الديمقراطية السورية» المعارضة الناشطة في الداخل المحامي محمود مرعي، من أهمية المؤتمر الذي أعلنت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي»، المعارضة إنه سيعقد في دمشق نهاية الأسبوع الجاري للإعلان عن تأسيس ما تسمى «الجبهة الوطنية الديمقراطية – جود»، معتبراً أن من سيشارك فيه «بقايا هيئة التنسيق» التي تريد «اختلاق جبهة من لا شيء».
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال مرعي: «من حق أي قوة سياسية في الداخل السوري أن تنشط وأن تعمل وأن تعقد مؤتمراتها ولقاءاتها في دمشق»، وأضاف: «لابد من تفعيل الحياة السياسية في سورية وفي دمشق، والإعداد الجيد لمؤتمر حوار وطني سوري سوري يعقد في دمشق تحضره المعارضة الوطنية الداخلية والدولة السورية».
وأوضح مرعي، أن «هيئة التنسيق» شكّلت منذ نحو سنتين أو ثلاث ما يسمى بجهة «جود»، لكن هذه الجبهة لم تفعل ولم تعقد مؤتمرها حتى اليوم وقد تم الإعلان أنها ستعقد مؤتمرها يوم السبت المقبل في دمشق بحضور أطرافها الذين تم الإعلان عنهم في بيان الإعلان الأولي عن الجبهة وضيوف من منصتي موسكو والقاهرة.
وفي وقت سابق من يوم أمس كشف الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي، أحد مكونات «هيئة التنسيق»، أحمد العسراوي، عن بدء التحضيرات لعقد مؤتمر لما سماها «القوى السياسية السورية المعارضة» في العاصمة دمشق، بهدف تأسيس «الجبهة الوطنية الديمقراطية– جود»، في الـ27 من آذار الجاري.
وأشار العسراوي، إلى أن المؤتمر التأسيسي لـ«جود»، يضم مجموعة من القوى المعارضة الديمقراطية، التي اختارت الحل السياسي التفاوضي منذ البداية، لافتاً إلى أن القوى التي ستحضر المؤتمر تضم «قوى هيئة التنسيق الوطنية بكاملها مع مجموعة من القوى السياسية الأخرى الموجودة على الساحة السورية، وعددها لا يقل عن عشرة بالإضافة إلى بعض الشخصيات الوطنية المعارضة المستقلة، وهناك بعض القوى أو الشخصيات المقيمة خارج سورية لكنها تتبنى الحل السياسي».
ولفت مرعي إلى «الكل يعلم أن هيئة التنسيق هي جزء من «الهيئة العليا للتفاوض» المعارضة وهذه الهيئة تضم منصة القاهرة وموسكو والائتلاف الإخواني وهي جهات تابعة لأطراف إقليمية ودولية لقطر وتركيا والسعودية والاتحاد الأوروبي وحتى لأميركا».
وكشف مرعي عن أنه سبق أكثر من مرة أن تمت لقاءات مع وزير الخارجية الأميركي في عمان من قبل «الهيئة العليا» وحضر إحدى هذه اللقاءات المنسق العام لـ»هيئة التنسيق» حسن عبد العظيم.
وأضاف: «إذاً هيئة التنسيق أصبحت لها مرجعية خارجية ولم تعد تمثل الحالة الوطنية الداخلية، في حين تضمن إعلان التأسيس عنها «لا للتدخل الخارجي، ولا للضغوط الخارجية»، معرباً عن أسفه لأن قرارات الهيئة أصبحت غير وطنية وتعتمد على التدخل الخارجي والمرجعيات الإقليمية والدولية.
وأوضح مرعي، أن «المؤتمر سينعقد بمكان خاص وليس عامّاً ويمكن أن يكون في مقر هيئة التنسيق»، مضيفاً: «لن يكون هناك حضور كبير وسيقتصر على ما تبقى من هيئة التنسيق بعد أن أُفرغت من مضمونها بخروج أحزاب وشخصيات وقوى وطنية عديدة منها»، ومشيراً إلى أنه سيحضر المؤتمر أيضاً «بعض الضيوف من منصتي موسكو والقاهرة وشخصيات مأمورة».
ورأى مرعي، أن انعقاد المؤتمر يأتي نتيجة الخلافات التي تعصف بـ»الهيئة العليا» والخلافات الإقليمية والدولية خاصة الخلاف السعودي التركي، «وبالتالي هيئة التنسيق ترغب بالعودة للحراك السياسي من داخل سورية، لأن الهيئة العليا تجمدت في الرياض ولم يعد لديهم عمل».
وشدّد مرعي على أن «هيئة التنسيق لم تعد تمثل المعارضة الوطنية الداخلية فهي لها مرجعيات إقليمية ودولية وأصبح قرارها غير مستقل وتنفذ أجندات إقليمية ودولية».
وأوضح مرعي، أن مكونات «جود» هي «هيئة التنسيق نفسها وما تبقى من أحزاب التجمع الوطني الديمقراطي التي انتهت وهي ممثلة أصلاً في هيئة التنسيق، بمعنى أن الممثلين في «هيئة التنسيق» سوف يمثلون بـ«جود» وهناك شخص من السويداء وآخر من درعا وهناك أيضاً أشخاص تم وضع أسمائهم ولكنهم نفوا أن يكونوا ضمن جود»، وأضاف: «يريدون اختلاق منصة أو جبهة من لا شيء».